الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حكيم يلعب على غلق الملعب والتحكم في الإيقاع لعدم مجاراة سرعة «الأبيض»

17 يناير 2013 23:28
أبوظبي (الاتحاد) - يرى الدكتور طه إسماعيل أن المنتخب العراقي يملك دوافع نفسية كبيرة في مواجهة المنتخب الإماراتي، كما يتسلح «أسود الرافدين» بالخبرة الكبيرة التي يملكها عدد كبير من لاعبيه، والأقرب أن يلعب الفريق بالتشكيلة التي خاض بها مباراة البحرين، التي شهدت مشاركة حمادي أحمد بدلاً من علاء الزهرة، ونبيل صباح بدلاً من أحمد ياسين من المجموعة التي كان يعتمد عليها حكيم شاكر في مبارياته السابقة. وتكمن خطورة المنتخب العراقي في اعتماده على الكرات الثابتة التي يجيد لاعبوه تنفيذها، كما يملك مهاجمه الأول يونس محمود قدرات خاصة في منطقة الجزاء وما حولها، وهو مهاجم شرس، من الممكن أن يستخدم جسمه وقوته للحصول على الكرة والتخلص من المدافعين بالالتحامات القوية مثلما فعل مع عبداللطيف المرزوقي مدافع البحرين في مباراة الدور نصف النهائي، وهو يجيد التسديد تحت ضغط دون الحاجة إلى مساحة للتحضير، وهو لا يجري كثيراً، لكنه يتحرك بوعي كبير، ويدرك المكان الأفضل الذي يجب أن يوجد فيه. وفي الكرات الثابتة، يتقدم دائماً سلام شاكر وعلي عدنان وأحمد ياسين في حال وجوده لمساندة يونس محمود، مع تحرك الجناب بشكل جيد، خاصة همام طارق من جهة اليسار، وهو لاعب شاب لديه طاقة كبيرة، ويجيد أداء الدورين الدفاعي والهجومي، وهو يلعب على نقطة التسجيل أولاً من أجل إخراج منافسه عن تركيزه، لأنه لو نجح المنتخب العراقي في الوصول لمرمى المنافس أولاً، تبقى مهمته في الدفاع أكثر سهولة؛ لأنه يجيد ذلك، مع الاعتماد على الكرات المرتدة، وذلك رغم حالة البطء التي يعانيها معظم لاعبيه. ويحاول المنتخب العراقي دائماً غلق الملعب أمام الفريق المنافس، خاصة أن هذه الطريقة تجبر من يلعب أمامه على إرسال الكرات العرضية أو العالية، وهو ما يكون في مصلحة مدافعيه الذين يجيدون ضربات الرأس، ويعلم مدربه حكيم شاكر أن لاعبي المنتخب الإماراتي يتفوقون في القدرات الفنية والمهارية على فريقه، وسيحاول تعويض ذلك من خلال التحكم في إيقاع اللعب، وعدم مجاراة “الأبيض” في السرعة التي هي في مصلحة الإمارات. ومن الطبيعي أن يتأثر المنتخب العراقي سلباً بالجهد الكبير الذي بذله لاعبوه في مباراة البحرين لمدة 120 دقيقة، وكذلك الضغط النفسي الذي عاناه اللاعبون في ضربات الترجيح، وهي نقطة سلبية أمام لاعبي الإمارات الأكثر جاهزية بدنية بسبب سرعة وصولهم إلى مرحلة «الاستشفاء» واستعادة الجاهزية البدنية بدرجة أفضل، وذلك بسبب صغر أعمارهم وأيضاً لأنهم لم يبذلوا الجهد البدني الذي يوازي المنتخب العراقي، الذي لعب مباراة عنيفة أمام منتخب البحرين، وهي نقطة يتوقف عليها الكثير في شكل الأداء خلال المباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©