أكد السعودي القاتل لزوجته في محضر التحقيقات بمركز شرطة النزهة بجدة، إنه لا يعرف سبباً لماقام به، مشيراً إلى أنه يعاني من مرض نفسي.
وقال في تقرير نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية إنه ذهب وقت صلاة المغرب إلى إمام المسجد المجاور لمنزله لإيجاد حل لمشاكله مع زوجته، وحاول شرحها لإمام المسجد الذي كان منشغلا بالصلاة، على حد وصف الجاني، حيث طلب منه العودة بعد الصلاة للاستماع إليه ومن ثم السعي لإيجاد حل للمشكلة، مبيناً أن إمام المسجد حاول تهدئته وتذكيره بالله ومحاولة جذبه لأداء الصلاة معه غير أنه غادر متوجهاً إلى منزله، وما هي إلا دقائق حتى استقر على تنفيذ جريمته التي انتهت بقتل زوجته، ليخرج بعدها ويعلن أمام سكان الحي عن انتهاء المشاكل.
وأشار القاتل في التحقيقات إلى أنه لا يعرف عدد الطعنات التي وجهها إلى جسد زوجته، غير أنه أكد ارتياحه نهائيا من مشاكلها.
وتضمن محضر التحقيقات الأولي قيام القاتل بتوجيه عدة طعنات نافذة ووحشية إلى مختلف أنحاء جسد زوجته التي تقطن معه في منزلهما في حي البوادي في الطابق الأرضي من عمارة سكنية تضم 3 طوابق، ورصد أفراد الأدلة الجنائية انتشار آثار الدماء على سرير نوم القتيلة وجدران غرفة استقبال الضيوف في صالة المنزل الرئيسية وعلى ثلاجة الطعام.
وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق: عندما باشرت الجهات الأمنية الموقع اتضح أن أبواب المنزل مغلقة بإحكام، فيما أشارت المعلومات الأولية إلى وجود زوجة القاتل بداخله، لذا تم استدعاء الفرق المتخصصة من الدفاع المدني التي تولت التعامل مع الأبواب وإطفاء الحريق قبل أن يتم اكتشاف جثة الزوجة، فيما تم العثور على قريبة لها في صحة جيدة.
وأضاف: التحقيقات مع الجاني سيتم إنهاؤها في مركز الشرطة لإحالته لجهات الاختصاص في هيئة التحقيق والادعاء العام، مؤكدا مباشرة فريق مختص من الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادثة ورفع كافة البصمات ولتحريز سلاح الجريمة.
وأشار إلى أن منفذ الجريمة تم ضبطه بعد تنفيذها مباشرة وتم العثور على موقد غاز في الموقع يعتقد أنه من خلاله تم إشعال الشقة من قبل الجاني.
يشار إلى أن القاتل وبعد أن أقدم على تنفيذ جريمته حاول إخفاء معالمها من خلال حرق المنزل كاملاً بذات الطريقة التي نفذها قاتل حي الجامعة الذي قتل زوجته قبل شهرين بطلقات نارية قبل أن يحرق المنزل وينتحر.
عدد اليوم
