الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"ايه إم دي" تتهم المتاجر الكبرى بمحاباة انتل

20 يوليو 2006 23:32
إعداد - محمد عبدالرحيم: يبدو أن شركة ''أنتل'' في طريقها للدخول في نزاع آخر مع سلطات مكافحة الاحتكار الأوروبية بعد أن تكشف أن شركة ادفانس مايكرو ديفايسيز المعروفة اختصاراً باسم ''ايه ام دي'' قد تقدمت بشكوى للسلطات الألمانية بشأن التكتيكات التجارية التي تتبعها الشركة المنافسة التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها· لذا فإن هذه الشركة التي تهيمن على صناعة الرقائق الكمبيوترية في العالم أصبح يتعين عليها مواجهة التحقيقات من قبل مكتب الاحتكارات الألماني بعد أن ادعت شركة ايه ام دي ان شركة انتل ظلت تحاول ايقاف بعض محلات البيع بالتجزئة من بيع الأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالرقائق التي تصنعها شركة ايه ام دي· وكما ورد في صحيفة التايمز البريطانية فإن هذه الشكوى تتركز حول الممارسات التي أدت بفعالية إلى اجبار باعة التجزئة لتحديد اعداد أجهزة الكمبيوتر التي تبيعها لمصلحة تلك التي تعمل برقائق شركة انتل· كما ادعت شركة ايه ام دي ان لديها ادلة دافعة ومكتوبة تؤكد على ادعائها· وإلى ذلك فإن أي تحقيق يجري سوف يعتبر آخر خطوة في النزاع الذي طال أمده بين المجموعتين المتنافستين ففي العام الماضي كانت شركة ايه ام دي قد رفعت دعوى في كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان بشأن التكتيكات التنافسية التي تنتهجها شركة انتل· وادعت في القضية التي رفعتها في الولايات المتحدة أن سلسلة محلات ديسكونز للبيع بالتجزئة درجت على ممارسة نوع من التفرقة ضد منتجات شركة ايه ام دي مقابل دفعات مالية تلقتها من شركة انتل· وقد واجهت شركة انتل تحقيقات أيضاً من قبل سلطات مكافحة الاحتكار في كوريا الجنوبية في العام الماضي والتي طالبت الشركة بالكشف عن التفاصيل الخاصة ببرامج التسويق والخصومات التي تتبعها· وقد تكشفت الانباء الخاصة بخطط شركة ايه ام دي تجاه منافستها بعد أن أكد مكتب مكافحة الاحتكارات الالماني أن إحدى الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر (لم يذكرها بالاسم) قد تقدمت بشكوى كتابية إلى السلطة ضد شركة انتل وسلسلة محلات مترو الالمانية للبيع بالتجزئة· وقد أفادت التقارير التي تواترت في أوائل هذا الشهر بأن محلات مترو رفضت استلام بعض السلع الاليكترونية لانها تحتوي على رقائق شركة ايه ام دي· وفي الاسبوع الماضي رفض مكتب مكافحة الاحتكارات الالماني التعليق عما إذا كان قد استلم شكوى من شركة ايه ام دي· إلا أن اية تظلمات تتقدم بها شركة ايه ام دي من الممكن التعامل معها محلياً في داخل اطار مكتب مكافحة الاحتكارات أو رفعها إلى المفوضية الأوروبية· ويذكر أن المفوضية كانت قد نظرت في ممارسات التسويق الخاصة بشركة انتل أول مرة في عام 2001 قبل أن تتم اعادة النظر فيها وفتحها مجدداً في عام 2004 بعد أن تسلمت المفوضية معلومات جديدة من مصادر عديدة من بينها شركة ايه ام دي· وقد ذكرت المفوضية الأوروبية آنذاك أنها ما زالت تبحث عن معلومات جديدة من العديد من الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر بالإضافة إلى محلات البيع بالتجزئة· وفي يوليو الماضي قامت المفوضية بمداهمة مكاتب تابعة لشركة انتل والعديد من الشركات الأخرى المصنعة لاجهزة الكمبيوتر في خطوة تتعلق بالتحقيقات في العديد من المدن الأوروبية من بينها مدريد وميلانو وميونيخ· وذكر متحدث رسمي باسم المفوضية الأوروبية في الاسبوع الماضي أن التحقيقات ما زالت مستمرة ويشار أيضاً إلى أن شركة انتل كانت قد واجهت امكانية فقدان هيمنتها على سوق الرقائق العالمي في مايو الماضي عندما أعلنت شركة ديل أحد أكبر المزودين لتكنولوجيا الرقائق في العالم أنها بصدد انهاء علاقتها الحصرية مع شــــركة انتل وشرعت في توريد الأجهزة والماكينات المزودة برقائق شركة ايه ام دي· ووفقاً لمكتب جارتنر الخاص بالبحوث في التكنولوجيا فقد تمكنت شركة ايه ام دي من الاستحواذ على حصة شركة انتل السوقية خلال العام الاخير· وقد استطاعت الشركة احراز تقدم ملحوظ أيضا في سوق الخادمات حيث يعتقد مكتب جارنر أنها باتت تستحوذ على 25 في المئة من هذا السوق· بل إن المحللين يرون أن الرقائق التي تنتجها شركة ايه ام دي أفضل من غيرها من ناحية القيمة والسعر فيما يتعلق باستخدامات الطاقة· وفي الوقت الذي ألقت فيه شركة ايه ام دي في الاسبوع الماضي باللائمة في تراجع أرباحها على تخفيض الأسعار الذي عمدت اليه شركة انتل مؤخراً في سعي للنيل من حصة شركة ايه ام دي في السوق الا أن شركة انتل ما زالت تصر على انها تتنافس بطريقة ''شرسة'' وعادلة في نفس الوقت''!
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©