الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدراما المصرية تواصل هجومها على الإسلام السياسي

29 يوليو 2014 00:30
اتجهت الدراما المصرية في موسم رمضان لهذا العام لاستكمال الهجوم الذي بدأته العام الماضي على تيارات» الاسلام السياسي»، بتصويرها على أنها جماعات من الإرهابيين الذين يسعون إلى تدمير الدولة والمجتمع، في قوالب يرى ناقدون أنها «نمطية» ولا تغطي الواقع. وفي العام الماضي، وفيما كان الاسلام السياسي ممثلًا بجماعة الإخوان المسلمين في سدة الحكم، واجه انتقادات لاذعة من الدراما ولا سيما بسبب مواقف مسؤولين و»دعاة» في صفوفه كانت بالغة التشدد تجاه الفنانين وبعض أنواع الفنون. وكان من أبرز المسلسلات التي تصدت لتيار الاسلام السياسي في حينه مسلسل «باب الخلق» من بطولة محمود عبد العزيز حول المقاتلين العائدين من افغانستان، ومسلسل «الداعية» من بطولة هاني سلامة، وهو مسلسل اعتنى بتصوير حالة «الدعاة» الذين كانوا يطلون عبر الفضائيات في خطاب متشدد لم يتورع احيانا كثيرة عن بث الكراهية بين المصريين. وهذا العام، ومع تراجع الحضور السياسي للتيارات الاسلامية بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي إثر انتفاضة شعبية واسعة في 30 يونيو 2013، اتجهت الدراما لاستكمال الهجوم . ويرى الناقد رامي عبد الرازق في حديث لوكالة فرانس برس أن بعض المسلسلات أعادت تقديم «نموذج نمطي لجماعات إسلامية مرتبطة بالتسعينيات من القرن الماضي، من حيث المظهر الباكستاني في لباسهم، وإطلاق لحاهم، في الوقت الذي كانت تلك الجماعات تسعى لتدمير الدولة وتكفير المجتمع». ويصور مسلسل «السيدة الأولى» الانتخابات في مصر بعد ثورة 25 يناير، لكنه وبخلاف الواقع يصورها على انها كانت فوزا لليبراليين، ويتحدث عن مؤامرات كان الإسلاميون يحيكونها للاستيلاء على السلطة. ورغم الانتقادات التي يسجلها الناقد عبد الرازق على مسلسل «السيدة الأولى» فإنه يرى أنه قدم «شكلا خارج النمطية عن تيار الإسلام السياسي» إذ صوره تيارا مستعدا للتخلي عن أفكاره التي رفعها سابقا مقابل الوصول الى السلطة، في صورة تختلف عن صورة المتشدد المفصول عن محيطه المستعد فقط لتدمير الدولة وتكفير المجتمع. ويصور مسلسل «عد تنازلي» تحول أستاذ جامعي إلى إرهابي بعد تعرضه للتعذيب الشديد من قبل الأجهزة الأمنية. ويرى عبد الرازق في ذلك اشارة الى أن «مسؤولية الإرهاب تقع على عاتق الدولة وعنفها من جهة، والجماعات الإسلامية وعنفها من جهة ثانية». ويصور مسلسل «تفاحة آدم» عدة مستويات سياسية واجتماعية يقدم فيها تيار الإسلام السياسي من خلال شخصيات تقدم على انها متآمرة ودون أخلاق، تستفيد من وصولها الى السلطة لتحقيق مصالحها الضيقة. وينتقد المسلسل أيضاً وسائل الإعلام المصرية، ويصورها على أنها تعمل لحسابات خاصة بعيداً جداً عن أن تكون ناقلة للخبر الصحيح. وهو أكثر المسسلات لهذا الموسم انتقاداً للإعلاميين كما للإخوان المسلمين ورجال الشرطة أيضاً، بحسب الناقد مجدي الطيب. (القاهرة -أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©