الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تاريخ السود في بريطانيا تحت الأضواء

28 يوليو 2014 23:45
افتتح في لندن أول مركز للأرشيف مخصص لتراث وثقافة السود في بريطانيا، وذلك بهدف تسليط الضوء على تاريخ طويل مجهول بالنسبة لكثيرين. ويتضمن المشروع الجديد صورا وصحفا ومفكرات وأغراضا يعود تاريخها إلى ما يقارب الألفي عام كلها مجموعة في مركز «بلاك كالتشرال اركايفز» في حي بريكستون الذي يضم أكثرية من المتحدرين من أصول أفريقية وكاريبية في العاصمة البريطانية والذي شهد أعمال شغب على خلفية عرقية إبان حكم رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر. ويمثل هذا المركز إنجازا بالنسبة لداعميه الذين يرغبون، بعد ثلاثة عقود من الحملات وجمع الأموال، في تذكير العموم بأهمية السود في تاريخ بريطانيا. وأوضح مدير المركز بول ريد لوكالة فرانس برس أن جمع الوثائق التاريخية وحفظها والاحتفاء بتاريخ الأشخاص من أصول أفريقية في بريطانيا يعتبر أمرا مهما جدا بالنسبة لهوية هذه المجموعة التي تمثل ثاني أكبر أقلية في إنجلترا وويلز بعد الأشخاص المتحدرين من دول جنوب آسيا. وتمثل هذه الأقلية 3,3 % من السكان، وفق آخر مسح سكاني أجري في 2011. وأشار حكيم ادي الأستاذ المحاضر في تاريخ أفريقيا والشتات الأفريقي في جامعة تشيتشستر جنوب بريطانيا، إلى أن «تاريخ بريطانيا غالبا ما يحصر بحقبة الامبراطورية، حقبة المالكين الكبار والأثرياء البيض. هذا الأمر يدفع إلى التقليل من شأن الدور الذي لعبته النساء والعمل والأقليات، أو الاعتقاد بأنها ليست مهمة». مع ذلك، فإن السود في أفريقيا ودول الكاريبي لم يكونوا جميعهم عبيداً. فقد كان من بينهم جنود وبحارة ورجال أعمال ناجحون وأيضا ممرضون، كما الحال بالنسبة لماري سيكول التي يقام معرض عنها بعنوان «نساء من بريطانيا» في مركز «بلاك كالتشرال اركايفز» ويستمر حتى 30 نوفمبر المقبل. فقد انضمت هذه البريطانية السوداء إلى جبهة حرب القرم لمعالجة الجرحى، متحدية الحظر الذي فرضته الإدارة البريطانية. غير أن تاريخ السود البريطانيين أقدم بكثير بحسب الباحثين. فإن الإمبراطور الروماني من أصول أفريقية سيبتيموس سيفيروس تقاعد في منطقة بريتانييه سنة 208 قبل أن يتوفى في يورك بشمال إنجلترا سنة 211. وقد ركزت الأبحاث عن تاريخ السود على القارة الأميركية ودول الكاريبي وأفريقيا. وقال مدير المركز «نحن كشعوب سود، قللنا كثيرا من أهمية حضور الأفارقة في بريطانيا». (لندن -أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©