الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما تضغط لوقف النار

29 يوليو 2014 01:05
دعا مجلس الأمن الدولي في بيان أقره بالإجماع فجر أمس الى «وقف إطلاق نار إنساني فوري وغير مشروط» في قطاع غزة. وحضت الدول الـ15 خلال اجتماع طارئ في نيويورك إسرائيل وحركة حماس على «التطبيق الكامل» لوقف إطلاق النار طيلة أيام عيد الفطر «والى ما بعده». كما دعت طرفي النزاع إلى «الاحترام التام للقانون الدولي الإنساني، خصوصا ما يتعلق منه بحماية المدنيين»، إضافة إلى بذل كل ما في وسعهما من أجل «تطبيق وقف إطلاق نار دائم يتم احترامه بالكامل بناء على المبادرة المصرية» للوساطة. وأشارت الدول إلى «ضرورة تقديم مساعدة إنسانية فورية إلى السكان الفلسطينيين في قطاع غزة» ولا سيما من خلال زيادة المساهمات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا). وبعد ثلاثة أيام على القصف الدامي الذي استهدف مدرسة تابعة للاونروا في قطاع غزة شدد مجلس الأمن على «وجوب احترام المنشآت المدنية والإنسانية وبينها منشآت الأمم المتحدة وحمايتها ويدعو جميع الأطراف إلى التصرف بناء على هذا المبدأ». وأخيرا حض «البيان الرئاسي» الذي تلاه رئيس المجلس لشهر يوليو سفير رواندا اوجين-ريشار غاسانا «الأطراف والأسرة الدولية على التوصل إلى سلام شامل» في الشرق الأوسط مبني على حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) تعيشان جنبا إلى جنب بسلام. واعرب ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور اثر الجلسة عن اسفه لاكتفاء مجلس الأمن بإصدار بيان رئاسي بدل قرار. وقال للصحفيين «كان يجدر بهم إصدار قرار منذ وقت طويل يدين هذا العدوان ويدعو إلى وقفه الفوري» مؤكدا «سنواصل دق أبواب المجلس» الذي اتهمه بـ»التلكؤ». وقال «لا يمكن إبقاء 1,8 مليون شخص محتجزين في هذا السجن الكبير» الذي تحول إليه قطاع غزة. من جهته أسف السفير الإسرائيلي رون بروسور لكون القرار «لا يأتي على ذكر حماس ولا يأتي على ذكر إطلاق الصواريخ»، مؤكدا انه «حين تتساقط الصواريخ عليكم، من حقكم الدفاع عن أنفسكم». ولفت نائب السفير الأردني محمود حمود إلى أن البيان هو «أول وثيقة» رسمية تصدر عن المجلس حول غزة منذ قرار يعود إلى العام 2009، مبديا أمله في أن «يساهم في وضع حد للهجوم الإسرائيلي وإعادة السلام والأمن». من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس إن العقبة التي تحول دون توقف القتال بين إسرائيل وحركة حماس في غزة هي «الإرادة السياسية». وأضاف في حديث للصحفيين «المسألة خاصة بإرادتهما السياسية. عليهما أن يظهرا إنسانيتهما كقيادتين إسرائيلية وفلسطينية، لماذا تعرض هاتان القيادتان شعبيهما للقتل على يد الآخرين، هذا سلوك يفتقر للمسؤولية وخاطئ إخلاقيا». وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بهدنة فورية بين الإسرائيليين والفلسطينيين قائلا إنه من الضروري أن يكون الهدف من وراء هذه الهدنة هو وقف دائم لإطلاق النار كقاعدة لمفاوضات شاملة. ودعا بان كي مون المسؤولين إلى تجنب جميع الاستفزازات والعنف ضد المدنيين «في ظل سقوط مئات القتلى الفلسطينيين بالفعل في غزة وفي ظل هذا الحجم المفزع من عمليات الدمار». ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن على الإسرائيليين والفلسطينيين التحدث بشأن جذور النزاع بينهما وقال: «هذا هو الطريق الوحيد لخرق هذه الدوامة اللانهائية من العنف والآلام، إن ذلك يعني إنهاء الحصار على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال الذي استمر قرابة نصف قرن» للضفة الغربية. وقال إن طرفي الصراع في غزة «عبرا عن استعدادهما الجاد» لتلبية طلبه لهدنة إنسانية أخرى لمدة 24 ساعة لكن «لم يتم الاتفاق بعد على توقيت تنفيذها». وقال المتحدث باسم بان في بيان «يدعو الأمين العام الطرفين إلى تجديد وقفة إنسانية في غزة ويكرر طلبه لوقف إطلاق النار الدائم الذي من شأنه أن يمهد الطريق لبدء مفاوضات شاملة». إلى ذلك، ناشدت الصين إسرائيل وحماس نبذ العنف في ظل تزايد أعداد الضحايا في قطاع غزة. وقال المبعوث الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وو سيكي امسن في بكين: «لا يمكن التوصل إلى حل دائم باستخدام السلاح». وطالب سيكي الأمم المتحدة بلعب دور حاسم في حل النزاع. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©