تمكن مسن فلسطينى من كتابة القرآن الكريم بخط يده مستغرقا ثلاث سنوات وخمسة أشهر، بحسب موقع "اليوم السابع" المصري.
عمر خروب، البالغ من العمر 77 عاما، عاش طفولته مع القرآن الكريم حيث بدأ تعلمه منذ أن كان في الرابعة من عمره.
ومنذ أن كان في العاشرة من عمره، تطوع خروب لرفع الآذان وإقامة الصلاة، فى قريته "سلمة" المهجرة بفعل الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يصبح لاجئا في مخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
يقول خروب: "دفعني حبي لكلام الله تعالى وعشق قرآنه إلى كتابته بخط يدي، ليكون عملا خالصا لوجه الله تعالى عله يكون شفيعا لي في آخرتي".
يعمل خروب منذ العام 1968 نجارا فى مدينة نابلس وما يزال يمارس هذه المهنة مع نجله محمد.
وفي غرفة متواضعة من ورشته، خصص خروب مكتبا صغيرا يمضي فيه جل وقته. يقول "هنا كتبت القرآن، هذه خلوتي مع الله".
يقول خروب: "بدأت بكتابة القرآن الكريم صباح يوم الأحد فى العاشر من أغسطس 2003، وأنهيته الخميس السادس من يناير2007، استخدمت خلالها 20 قلما".
نسخ المصحف الشريف عن نسخة من المصحف العثماني صادرة عن جامع الأزهر بالقاهرة، مضيفا عليها بعضا من لمساته الخاصة.
ويضيف أن "كل ما بالمصحف من زخرفة وكتابة بخط يدي".
ويقول عن القرآن الكريم "هذا كنز الكنوز. واستغرب من شبابنا الذين يهجرونه، وأقول لهم: إن أردتم السعادة والنجاح، عليكم بالقران الكريم لينور دربكم".
خروب أمضى ستة أشهر فى مراجعة ما كتبه منقحا إياه من أي خطأ مهما صغر.
وجمع خروب مصحفه في 477 صفحة، مستخدما أدوات خشبية بسبطية ليخرج بالعمل متقنا، قائلا "هذا العمل لوجه الله تعالى، لا أريد الانتفاع بريعه وبيعه في الأسواق".
وعن عدم الإفصاح عن المصحف في حينه، يقول "لم أشأ أن يكتب عني. فهو عمل خالص لله تعالى لا أبغي شهرة أو مكسبا دنيويا، ولا أعلم كيف تم تناقل الخبر مؤخرا لوسائل الإعلام".
عدد اليوم
