شكوك حول مشاركة سبيت وخليل

طارد “سوء الطالع” منتخبنا الأول لكرة القدم، في استعداداته للجولة الأخيرة من الدور الأول للبطولة الآسيوية، بتعرض عدد من لاعبيه الأساسيين إلى ظروف صحية صعبة، أثرت على أجواء التحضيرات، وأدخلت القلق لدى الجهاز الفني، حيث لم يشارك سبيت خاطر كابتن المنتخب في التدريبات، بسبب الإصابة القوية، التي تعرض لها أمام إيران، وتطلبت إجراء جراحة عاجلة في جبينه، استدعت عشر غرز. ومنح الجهاز الطبي بقيادة الدكتور محمد العربي راحة للاعب، خاصة أن اللاعب اشتكى من بعض الآلام، التي تحول دون لمسه للكرة بالرأس، أو القيام بمجهود كبير دخل الملعب، بالإضافة إلى أن الأجواء كانت ممطرة أمس الأول، وكانت ستؤثر على الجرح إذا شارك في التدريبات. كما لم يشارك أحمد خليل في تدريب أمس الأول، بسبب نقله إلى المستشفى على إثر مغص مفاجئ، رافقته حرارة مرتفعة، مما تطلب مراقبة طبية، حتى يتم التأكد من سلامته، والعودة إلى مقر الإقامة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تم أيضاً نقل إسماعيل الحمادي إلى المستشفى، بعد الآلام التي اشتكى منها في أسنانه، حيث رافقه دكتور المنتخب، لتلقي العلاج اللازم والاطمئنان على صحته. وجهز المدرب ستريشكو كاتانيتش البديل في أكثر من مركز، بانتظار التأكد من الحالة الصحية لكافة اللاعبين، حيث من المنتظر أن يدخل عامر مبارك مكان سبيت خاطر، في حال تأكد غيابه، بالإضافة إلى إشراك سعيد الكاس، منذ البداية، في الخط الهجومي، إذا لم يتعاف أحمد خليل، بينما من المتوقع أن يشارك الحمادي، منذ البداية، خاصة أنه استعاد عافيته. وبالنسبة لبقية المراكز ينتظر أن يحافظ المدرب على نفس التشكيلة، حيث يلعب ماجد ناصر في حراسة المرمى، وفي الدفاع خالد سبيل ويوسف جابر على الأطراف، وفي قلب الدفاع وليد عباس وحمدان الكمالي، أما في الوسط، فيلعب عامر عبد الرحمن وعامر مبارك، وعلى الأجنحة علي الوهيبي وإسماعيل الحمادي، وفي خط الهجوم إسماعيل مطر وسعيد الكاس. وواصل الحظ عناده للاعبينا على مستوى استغلال الفرص، والتسجيل في المرمى حتى في التدريبات، حيث تصدت العارضة والقائمة لأكثر من تسديدة وهجمة، إلا أن الأمر لم يؤثر في معنويات لاعبينا، بل على العكس تماماً، حيث تسود أجواء من التفاؤل والرغبة في تحقيق الفوز والدفاع عن حظوظنا إلى آخر لحظة، خاصة أننا نملك فرصة للتأهل ومواصلة المشوار في البطولة الآسيوية. كما ركز الجهاز الفني عمله على تصحيح الجانب الهجومي، من خلال توجيه اللاعبين للقيام ببعض الأدوار الدقيقة، حتى يحصل المزيد من الانسجام والتفاهم، وبالتالي إيجاد المنافذ للوصول إلى شباك المنتخب الإيراني في مباراة اليوم. ومن المنتظر أن يدعم المدرب العمل الهجومي من خلال توجيه المنتخب للضغط على المنافس منذ البداية والسعي إلى الوصول إلى شباكه مبكراً، حتى يفتح المجال لإضافة المزيد من الأهداف والتحرر بذلك من الصيام عن السجيل.