الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كارثة خطيرة تهدد طرابلس بعد انفجار مستودع ثان للنفط والغاز

كارثة خطيرة تهدد طرابلس بعد انفجار مستودع ثان للنفط والغاز
29 يوليو 2014 01:17
دقت السلطات الليبية أمس ناقوس الخطر، محذرة من كارثة في طرابلس بعد فشلها في السيطرة على حريق اندلع في مستودع كبير لتخزين المشتقات النفطية نتيجة المعارك المستمرة بين الميليشيات التي دفعت الرعايا الأجانب إلى المغادرة. ودعت الحكومة السكان المجاورين لموقع التخزين على طريق المطار والذي يحتوي في الإجمال على اكثر من 90 مليون ليتر من المحروقات إضافة إلى خزان للغاز الطبيعي، إلى مغادرة المنطقة فورا تخوفا من حصول ما وصفته بـ»انفجار ضخم». وكان الحريق اندلع مساء أمس الأول بفعل انفجار صاروخ في خزان يحتوي على اكثر من 6 ملايين ليتر من الوقود. وأعلن المتحدث باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط محمد الحراري «أن الحريق بات خارج السيطرة، بعد اندلاع حريق في خزان ثان يحتوي على اكثر من 10 ملايين ليتر من المشتقات النفطية»، وقال «إن رجال الإطفاء عملوا خلال ساعات على إخماد النيران لكن بدون جدوى، وقد نفدت احتياطاتهم من المياه وغادروا المكان، بينما المعارك لا تزال مستمرة، ولم يبق إلا خيار التدخل الجوي»، متوقعا حصول ما وصفه بـ»انفجار محتوم»، ومحذرا من كارثة طبيعية وإنسانية إذا امتدت النيران إلى خزانات الغاز المنزلي في الموقع نفسه، وقال «إذا حصل هذا الأمر هناك خطر من حصول انفجار ضخم من شأنه أن يلحق أضرارا بمنطقة شعاعها يمتد ما بين 3 إلى 5 كلم». وقالت الحكومة في بيان «إن الوضع اصبح خطيرا جدا بعد اندلاع النيران في الخزان الثاني للمشتقات النفطية»، وحذرت من كارثة إنسانية وبيئية يصعب التكهن بعواقبها»، داعية جميع الأطراف المتنازعة لوقف إطلاق النار فورا». كما طلبت من المقيمين في شعاع من ثلاثة كيلومترات من موقع الحريق مغادرة منازلهم على الفور. كما طلبت المساعدة الدولية في إخماد الحريق، لكن بعض الدول مثل إيطاليا واليونان اشترطت توقف المعارك بين الميليشيات أولا. وحذرت الحكومة من اسمتهم «الجماعات المتصارعة» من مغبة عدم التوقف عن إطلاق النار لإعطاء الفرصة لفرق الإطفاء للقيام بأعمالها، وحملتهم مسؤولية الكارثة الإنسانية والبيئية التي ستحل بطرابلس في حال عدم التمكن من إطفاء هذا الحريق. ولفتت إلى أنه نظرًا لضخامة الحريق سخرت كافة إمكاناتها من خلال الاستعانة بجميع وحدات الدفاع المدني بطرابلس الكبرى وكذلك فرق الإطفاء والمهندسين والتقنيين التابعين لشركة البريقة للعمل على إطفاء الحريق. وطالبت وزارة الداخلية الليبية في بيان بوقف إطلاق النار من قبل الطرفين المتصارعين جنوب طرابلس، ليتمكن الدفاع المدني من الدخول إلى المنطقة لإخماد الحريق، وناشدت الجميع بالنظر إلى الوضع الكارثي وتغليب صوت العقل على صوت السلاح، حتى يمكن للعاملين بهيئة السلامة الوطنية من الدخول للمنطقة لإخماد الحريق. وأعرب مدير مديرية أمن طرابلس العقيد محمد سويسي في تصريح صحفي عن مخاوفه من أن يؤدي حريق مستودعات البريقة للنفط والغاز إلى كارثة كبيرة وضرر كبير بالمناطق المحيطة، محذرًا من أن ارتفاع درجة الحرارة قد ينتج عنه اشتعال بقية الخزانات، وكذلك انفجار خزانات الغاز. وأفاد شهود عيان «أن صواريخ جراد سقطت عند منتصف النهار قرب الخزان المشتعل التابع لمستودع شركة البريقة للنفط، بينما ارتفعت سحابة من الدخان الأسود فوق الموقع الذي يبعد نحو 10 كيلومترات من طرابلس، نتيجة المعارك بين الميليشيات المدعومة من كتائب مصراتة وميليشيات كتائب الزنتان التي تسيطر على منطقة المطار». وقال صلاح قدارة وهو مراقب أمني في قاعدة معيتيقة الجوية التي أصبحت مطارا ثانويا يسير رحلات محدودة «إن الوضع يسبب حيرة شديدة»، وإن كثيرا من الأجانب والدبلوماسيين يغادرون البلاد عن طريق هذا المطار. ونفت وزارة الداخلية الليبية أمس مقتل مصريين بسقوط قذيفة في طرابلس كما كانت تحدثت سابقا وسائل إعلام ليبية ووزارة الخارجية المصرية. وقال المتحدث باسم الوزارة رامي كعال «إن الأنباء التي نقلها الاعلام حول الحادث عارية عن الصحة»، وأضاف «ان مصريا اصيب بجروح في الحادث، من دون ان يحدد ما اذا سقط ضحايا من جنسيات اخرى. وقتل 97 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 400 آخرين بجروح منذ بدء المعارك في 13 يوليو بين مجموعات مسلحة متنافسة للسيطرة على مطار طرابلس. إلى ذلك، وبعد قرار الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا إجلاء الرعايا من ليبيا، استأجرت إيطاليا ومالطا أمس طائرات لإجلاء رعاياها. كما استعدت هولندا والفلبين والنمسا الإجلاء موظفيها الدبلوماسيين. كما تم إجلاء عدد من الأجانب الذين يعملون لشركات غربية عن طريق البر عبر تونس المجاورة. وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل مارجايو أن وزارة الدفاع سوف ترسل طائرة إلى ليبيا لإجلاء الرعايا الإسبان ممن يرغبون في المغادرة بسبب تدهور الوضع الأمني. (طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©