السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 محتجين برصاص الأمن جنوب اليمن

مقتل 3 محتجين برصاص الأمن جنوب اليمن
8 يوليو 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل ثلاثة مدنيين، أحدهم فتى، وأصيب آخرون، أمس السبت، عندما أطلق جنود يمنيون النار لتفريق مسيرات احتجاجية في جنوب البلاد، كانت تندد بـ”اجتياح” الجنوب في عام 1994، من قبل قوات الرئيس الشمالي السابق علي عبدالله صالح. وقال سكان بمدينة سيئون، وسط حضرموت، لـ”الاتحاد”، إن فتى في الثالثة عشرة من عمره قتل وأصيب خمسة بالغون عندما فرقت قوات الأمن مسيرة احتجاجية لأنصار “الحراك الجنوبي”، الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن، منذ مارس 2007. وأشاروا إلى أن قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية على مسيرة للمئات، كانت تجوب الشارع الرئيسي في مدينة سيئون، وهي تردد شعارات منددة بالوحدة الوطنية بين الشمال والجنوب، المعلنة في مايو 1990. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن صدامات أخرى وقعت بين محتجين انفصاليين وقوات الأمن في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، ما أسفر عن سقوط جريح واحد على الأقل. وفي مدينة عدن الساحلية، أطلق جنود النار على مسيرة لآلاف المحتجين الانفصاليين في حي “المنصورة”، وسط المدينة، كبرى مدن جنوب اليمن، حسبما أفاد شهود عيان لـ”الاتحاد”. وكان “الحراك الجنوبي”، قد دعا أنصاره إلى التظاهر، السبت، لإحياء الذكرى السنوية الثامنة عشرة لما أسماه بـ”يوم الأرض”، في إشارة إلى دخول القوات الشمالية البلدات الجنوبية، في السابع من يوليو 1994، في نهاية حرب أهلية استمرت شهرين، وانتهت بانتصار ما عرف آنذاك بـ”قوات الشرعية” بقيادة الرئيس اليمني السابق. وأوضح الشهود أن قوات الأمن “أطلقت الرصاص الحي في الهواء” لمنع المتظاهرين - الذين كانوا يرفعون أعلام شطرية وصور نائب الرئيس اليمني الأسبق، علي سالم البيض، وزعماء انفصاليين آخرين – من الاقتراب من ميدان “الشهداء”، وسط حي “المنصورة”، والذي كانت السلطات اليمنية قد استعادت السيطرة عليه الشهر الماضي، بعد عام من خضوعه لمسلحي “الحراك الجنوبي”. وأكدوا أن متظاهرين “مسلحين” اشتبكوا مع قوات الأمن، ما أدى إلى سقوط قتيلين، أحدهما مسن، وستة جرحى، نقلوا إلى مستشفى النقيب الأهلي. وقال مسؤول أمني إن “عناصر مسلحة في المسيرة” أطلقت النيران على قوات الأمن والجيش، حسب وكالة (رويترز). كما أُصيب ناشطان في “الحراك الجنوبي” خلال تفريق قوات الأمن، مساء السبت، مسيرة احتجاجية مماثلة، كانت تجوب شوارع حي “المنصورة”، أبرز معاقل الانفصاليين في مدينة عدن. وقمعت قوات الأمن اليمنية، بإطلاق الأعيرة النارية، مسيرة لآلاف من المحتجين الانفصاليين، كانت متجهة صوب ميدان “العروض”، بحي “خور مسكر”، شرقي مدينة عدن، ما أسفر عن إصابة شخصين، على الأقل، وسط أنباء غير مؤكدة بسقوط قتيل في صفوف المتظاهرين. وقال سكان محليون في عدن لـ”الاتحاد” إن مئات من الجنود المعززين بمصفحات وسيارات عسكرية - انتشروا في مختلف أحياء المدينة، مشيرين إلى نشر مدرعات بالقرب من بعض المقار الأمنية والحكومية المهمة. ولفتوا إلى “إجراءات أمنية مشددة” فرضتها القوات الأمنية على مداخل مدينة عدن كافة، التي كانت عاصمة لما كان يعرف بدولة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، قبل أن تندمج في عام 1990، مع “الجمهورية العربية اليمنية”، التي كانت تحكم الشمال. وقال مصدر أمني في عدن، لـ”الاتحاد” إن هذه الإجراءات تهدف إلى “منع” متشددين من تنظيم القاعدة من التسلل إلى المدينة، بعد أن خسر التنظيم المتطرف، الشهر الماضي، معاقله الرئيسية في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، أمس السبت، إن أكثر من 40 مسلحاً من تنظيم القاعدة، غادروا بلدة “رداع” بمحافظة البيضاء (وسط)، باتجاه مدينة عدن، مشيرة إلى توجيه أجهزة الأمن في عدن باعتقال “العناصر الإرهابية (..) قبل قيامها بتنفيذ أي عملية إرهابية”. واتهم البيان “عناصر تخريبية” بإطلاق رصاص وقذائف “أر بي جي”، فجر السبت، على المجمع الحكومي بمدينة الضالع، التي كانت بلدة حدودية سابقة بين شمال وجنوب اليمن، مشيراً إلى أن هؤلاء المسلحين قاموا صباح السبت بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن، قبل أن تتدخل قوة أمنية وتعيد فتح الطريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©