قالت نشرة ''اخبار الساعة'' إن مبادرة السلام العربية -الاسرائيلية التى انطلقت قبل نحو خمسة عشر عاما قد ماتت وان وزراء الخارجية العرب في ختام الاجتماع الطارئ في القاهرة يوم السبت الماضي قد اتفقوا على ذلك وأنهم قرروا إعادة العهدة إلى الأمم المتحدة مرة أخرى·
وقالت النشرة التى تصدر عن مركز الامارات للدرسات والبحوث الاستراتيجية فى تعليقها اليوم تحت عنوان ''ماذا بعد موت عملية السلام'' لا شك أن هناك أسبابا عديدة أوصلت الأمور إلى هذا المصير وساقتها إلى هذه النقطة الحرجة إلا أن هناك أسبابا أخرى تجعل من الصعوبة الاستسلام لموت العملية السلمية·
وقالت إن الخطوة الأولى لبث الحياة في هذه العملية يجب أن تبدأ بالبحث عن أسباب تعثرها ثم انهيارها تماما وهي عديدة ومعقدة تبدأ من التخلي عن المرجعيات الأساسية التي قامت عليها وتنتهي عند التعنت الإسرائيلي ورفض الخضوع لالتزامات وشروط السلام· واكدت''اخبار الساعة'' أن إعادة العملية السلمية إلى مسارها مرة أخرى تقتضي أول ما تقتضي إعادة الاعتبار إلى مرجعياتها وفي مقدمتها مبدأ'' الأرض مقابل السلام'' وقرارات الشرعية الدولية وما يلازم ذلك من إعادة الاعتبار لدور الأمم المتحدة فيها وهو الدور الذي تم تهميشه وإبعاده تدريجيا حتى فقدت عملية السلام طابعها الدولي لتتحول إلى عملية ثنائية فلسطينية- إسرائيلية استبدت فيها إسرائيل بالرأي والقرار·
كما اكدت إن ما يجري في لبنان وفي الأراضي الفلسطينية اليوم يشير إلى عوامل الانفجار والتوتر الكامنة تحت السطح في المنطقة ولا تحتاج إلا إلى شرارة بسيطة لكي تتحول إلى مواجهة إقليمية كبيرة وقد آن الأوان لتحرك عالمي يعيد الأمور إلى نصابها وينزع فتيل القنابل الموقوتة التي إن انفجرت لن تحرق نيرانها المنطقة وشعوبها فقط وإنما ستمتد إلى العالم كله وستمثل بيئة مثالية لنمو تيارات التطرف والعنف والإرهاب·
وقالت فى ختام تعليقها إن الإعلان عن موت عملية السلام وإن كان تعبيرا عن حقيقة الواقع المأساوي فإنه في الوقت نفسه إعلان عن هزيمة قوى وتيارات السلام في المنطقة وانتصار لقوى التطرف والعنف· فهل يرتاح العالم إلى هذه النتيجة·
عدد اليوم
