السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإماراتيات يغزلن التراث لضيوف المهرجان

الإماراتيات يغزلن التراث لضيوف المهرجان
13 يوليو 2011 23:37
المنطقة الغربية (الاتحاد) - شهد جناح السوق الشعبي في مهرجان ليوا للرطب 2011، الذي تنظّمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويعدّ أوّل مهرجان من نوعه في المنطقة، فيما يخصّ الرُّطَب والتمور، توافد العديد من الزوار وأهالي المنطقة الغربية والسياح الذين عبروا عن اندهاشهم بجودة معروضات السوق من التراث الإماراتي. وقالت مهرة خلف مديرة قسم الشؤون الإدارية في مجلس تنمية المنطقة الغربية والمنتدبة لمهرجان ليوا للرطب: السوق الشعبي، ودكاكين الرطب شهدا إقبالاً كبيراً من الزوار منذ اليوم الأول، مشيرة إلى أن أكثر المقتنيات كانت من الحرف اليدوية كالسلال القديمة والمنتجات العصرية المصنوعة من المواد المحلية. وأضافت أن في السوق 304 من النساء المبدعات، الموزعات على 152 محلاً للأدوات التراثيّة والمنتجات والمصنوعات اليدوية المصنوعة من النخيل والتمور، بما يعكس روح التراث التي يشتهر بها مهرجان ليوا للرُّطب، منوهة إلى أن السوق يضم العديد من المجالس التي يضم كل منها من 7 إلى 10 سيدات، بجانب 153 دكاناً مخصصة للمرأة الحرفية. وقالت، إن الهدف من هذه السوق هو دعم التاجرات الحرفيات وتحفيزهن للإبداع والابتكار في الحرف اليدوية القديمة، واخراجها بشكل جديد قابل للتسويق، أي صناعة الأدوات القديمة في قالب جديد من أجل تسويقها، مؤكدة أن المهرجان حرص على ضبط شروط المشاركة بما يحقق رغبات المشاركات، وزوار المهرجان، حيث تم السماح بعرض كل المنتجات التراثية والتي تبرز الجانب التراثي للمهرجان من منتجات تخص النخلة والتمر بجانب صناعات المرأة الإماراتية التراثية، بهدف تنمية هذه المشغولات لديها وإتاحة الفرصة لنشرها والاطلاع عليها واقتنائها، خاصة أن السوق يعكس عمق التراث المحلي المرتبط بالنخيل. ويضم السوق 153 محلاً لعرض مجموعات متنوعة من المنتجات والمشغولات التراثية خاصة المصنوعة من النخيل مثل الحصير والمشب واليراب والصروج والمخرافة والجفير. وأعربت ماري جور من فرنسا، عن إعجابها بالقدرات الفائقة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، في تسخير البيئة القاسية، وتحويلها إلى بيئة جاذبة، مشيرة إلى استغرابها لقدرة “شجر النخيل” على الامتداد في كل مفاصل الحياة البدوية والحضرية وحتى العصرية. وأضافت أنها أعجبت جداً بصناعة الخوص والإكسسوارات من والملابس التقليدية، وبحيوية الألوان التي تستعملها المرأة الإماراتية فيما تصنعه من النخيل، واستمعت إلى شروح وافية عن هذه الشجرة المباركة والقوية التي خص الله بها العرب. وقالت هالة سعيد، إنها وزميلاتها أعجبن جداً بجناح السوق الشعبي، ومعروضاته وحرصن على شراء بعض من منتجاته، مؤكدة انه استطاع تسويق تاريخ المرأة الإماراتية وحاضرها وبين أنها كانت ومازالت امرأة منتجة أحالت أناملها الجميلة شظف العيش إلى ألوان نابضة بالحياة. وأضافت أن حرص هيئة الثقافة والتراث على إحياء هذا الماضي وتسويقه بالطريقة الجميلة جهد يحسب لها كما أن فكرة اشراك المرأة الإماراتية في مثل هذه العروض يسمح لها بزيادة دخلها وتطوير مهاراتها. وأشاد سالم المنصورى أحد رواد المهرجان، بجناح السوق الشعبي، وقال إنه خلق متنفساً مريحاً للعائلة في المنطقة الغربية، وأضفى على الفعاليات المزيد من التنوع المفيد، خاصة أنه ليس مجرد سوق لعرض البضائع، فحسب بل كتاب مفتوح يطلع الأجيال الحالية على تراث الأباء رالأجداد، ويضيء فترة مهمة في هذا التاريخ، أبدعت فيها أمهاتنا. جناح الاتحاد النسائي من جهة أخرى أشاد زوار السوق الشعبي بجناح الاتحاد النسائي العام الذي يتألف من 10 محال في كل منها امرأتان من الأسر الوطنية المنتجة، التي تشارك في السوق الشعبي المصاحب لفعاليات مهرجان ليوا للرطب، خاصة أقسام مشغل الفنون اليدوية الحديثة. وأكدت أم محمود، أنها حرصت على زيارة المهرجان في اليوم الأول، واستمتعت بالتجول في السوق الشعبي، ومشاهدة منتجات تراثية جميلة داخله تعكس براعة السيدات الإماراتيات، مشيرة إلى إتقان الحرفية الإماراتية انتاج تحف فنية رائعة. وأكدت إحدى المواطنات انها لا تترك فرصة التسوق من مهرجان ليوا للرطب تضيع عليها لحرص المشاركات على اتقان عملهن، مشيدة بالتنظيم الجيد، وتنوع المعروضات وجمالها. وقالت منى عبدالله مسؤولة الأسر الوطنية المنتجة في الاتحاد النسائي العام، إن المشاركة تألفت من مشاغل التلي، ومشاغل الخياطة بهدف إحياء التراث وتطويره، والحفاظ عليه من الاندثار، وتعريف الجمهور في الدولة وخارجها بالتراث الشعبي، وما وصلت إليه المرأة في دولة الإمارات من رقي وتقدم، وذلك من خلال المشاركة في إقامة المعارض، كما تسهم مثل هذه المعارض في تنمية المهارات الحرفية وتطوير الإنتاج، وإحياء التراث وتطويره، انطلاقاً من التراث والبيئة القديمة ومن منتجاتها، مؤكدة أن من أهم الأهداف التي يسعى إليها الاتحاد النسائي العام، من خلال تسويق هذه المنتجات، ومنها صناعة الساميك على أشكال النخيل، وسلال الرطب واليدوية، والرسم على الشيل والحناء، وغيرها من المشغولات اليدوية الحديثة بأيدي نساء إماراتيات تم تدريبهن على صناعة الفنون اليدوية الحديثة. كما شارك مشروع (غدير) التابع لهيئة للهلال الأحمر في فعاليات مهرجان ليوا للرطب، وقالت سميرة العامري مسؤولة التسويق والمعارض بالمشروع، إنه يمثل مبادرة رائدة لدعم السيدات المواطنات ضمن برنامج لتدريبهن على تصنيع منتجات تراثية إماراتية خالصة، ويتم ترويج هذه المنتجات لدى الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والعائد من بيعها يسهم في تحسين مستوى الدخل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©