الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المركبات الخاصة والعامة تلهب الازدحام بشوارع دبي

المركبات الخاصة والعامة تلهب الازدحام بشوارع دبي
29 يوليو 2014 02:04
شهدت شوارع إمارة دبي مساء أمس ازدحاماً ملحوظاً في الشوارع الرئيسية المؤدية للمراكز التجارية مثل «دبي مول» و«إمارات مول» و«ابن بطوطة» وغيرها، ما دفع بعض قاطني الإمارة وزوراها والسياح إلى التذمر، مؤكدين في الوقت نفسه أنّ هذا الازدحام طبيعي، نظراً لاستغلال الجميع إجازة العيد في التنزه والترفيه، وطالبوا هيئة الطرق والمواصلات بضرورة إيجاد حلول لهذه الظاهرة القديمة التي تتجدد في مواسم الأعياد والمناسبات الدينية، لتمكين الجميع من الاستمتاع بالإجازة، بعيداً عن كل ما من شأنه أن يعكر صفوها. وقالت روحيه نمر «لا أستطيع وصف حجم الازدحام الذي شهدته شوارع دبي الرئيسية في الفترة المسائية بالأمس، خاصة شارع الشيخ زايد، إذ لم أستطع الوصول بسياراتي الشخصية برفقة صديقاتي لمركز ابن بطوطة إلا بعد ساعة ونصف الساعة، ما دفعني إلى لوم نفسي ومعاهدتها على عدم معاودة الخروج من منزلي خلال أيام العيد المتبقية، نتيجة لما تشهده الشوارع من ازدحام بأصناف وأنواع المركبات كافة». وبسؤالها عن سبب اختيارها التنزه في مركز بعيد رغم مشاهدتها للازدحام، وإصراراها على عدم تغيير وجهتها إلى مركز آخر؟ أجابت «لقد فوجئت بازدحام المركبات من الأشكال والأنواع كافة، سواء الشخصية أو الحافلات العامة والأجرة، ولم أستطع تعديل وجهتي فعلقت في الزحام، كما أنني لم أرغب بنقض وعدي لصديقاتي بقضاء وقت ممتع في ذلك المركز الذي لم نزره منذ أكثر من 5 أشهر لانشغالاتنا بالدراسة الجامعية، وسيكون تغيير الوجهة أمراً محرجاً للغاية، وقد اعتمدن عليّ لإيصالهنّ، فما كان لي أن أخذلهنّ». وحول طبيعة وصعوبة التنقل على طرقات دبي، قال أيهم الحاج إنه رغم توافر سيارات الأجرة أمس بكثرة «إلا أنني انتظرت طويلاً لأجد سيارة أجرة تنقلني من منطقة ديرة إلى شارع مركز دبي المالي، وبعد مرور نصف ساعة أو أكثر جاء الفرج». واعتبر علي عبدالله، مقيم بالشارقة، أنّ المتسبب في ازدحام طرقات دبي أيام العيد هم مستخدمو السيارات الخاصة، الذين يستغلون دائماً إجازة العيد الطويلة للتنزه في المراكز التجارية برفقة عائلاتهم، خاصة أن ارتفاع درجات الحرارة يشكل عائقاً للكثيرين منهم للاستغناء عن مركباتهم الشخصية واستبدالها بالمواصلات العامة. وحول الهروب من السيارات الخاصة إلى وسائل المواصلات العامة، قالت آلاء الحبش «لن نقضي إجازة العيد في منزلنا! فبعد الانتهاء من معايدة الأهل والأقارب ننطلق بالمترو للوصول إلى أحد المراكز التجارية التي تزخر بالمطاعم وصالات الألعاب ومحال بيع الملابس وغيرها الكثير». وأكدت أنّ أكثر مستخدمي المترو هم الأسر والشباب الذين يرغبون في قضاء إجازة العيد بعيداً عن الروتين اليومي. وتابعت أنه رغم عدم استطاعتها «وصف حجم الازدحام على محطات المترو في المناطق الحيوية بدبي» إلا أنها «لا تفكر بازدحام المترو الذي يعد طبيعياً في هذا الموسم، وأن فكرة وهدف الترفيه والتنزه أهم من التوتر نتيجة الازدحام الواقع على الجميع وليس عليها وحدها». من جانبها، قالت عائشة يوسف القادمة مع عائلتها من بريطانيا لقضاء إجازة العيد في دبي، إنّ الإمارة وفرت العديد من وسائل المواصلات العامة، ومترو دبي خير دليل على ذلك. وطالبت قاطني دبي باستغلال فرصة توفير الإمارة وسائل النقل العامة كافة التي شاهدتها خلال تجوالها في أماكن متفرقة منها. وأشارت إلى أن قرار عائلتها زيارة دبي جاء نتيجة لما سمعوه عن هذه الإمارة من تطور في العمران والبنى التحتية، وأنها لاحظت توافر العديد من وسائل النقل العامة كما في الدول الأجنبية. وأكدت أنها وعائلتها لم يفكروا في استئجار مركبة خاصة، بل حرصوا على استخدام سيارات الأجرة والمترو للتنقل بين معالم إمارة دبي السياحية ومراكزها التجارية الجذابة، مؤكدة أن محطات المترو تشهد ازدحاماً مقبولا بالنسبة لها مقارنة مع تلك المحطات الموجودة في بريطانيا. خطط الطرق الاحترازية من جانبها، أكدت الهيئة وضع مسألة الازدحام التي تبرز عادة قبل أيام من قدوم العيد نصب عينيها، وبثت رسائل توعوية خاصة دعت السائقين إلى الالتزام بالقواعد المرورية، كما وضعت خططاً شملت تركيب أكثر من 20 لوحة إرشادية في منطقة برج خليفة لتوجيه المرور لاستخدام شبكة الطرق الداخلية في منطقة الخليج التجاري للوصول إلى شارع الشيخ زايد وطريق الخيل لتخفيف الضغط عن شارع المركز المالي، إضافة إلى تركيب لوحات مؤقتة لتوجيه مستخدمي الطريق نحو استخدام جسور زعبيل للوصول إلى منطقة برج خليفة من شارع الشيخ راشد، لضمان انسيابية الحركة المرورية في ساعات الذروة، ومراقبة الإشارات الضوئية والتحكم فيها على شارع المركز المالي لتحقيق أعلى انسيابية مرورية ممكنة. وعلى صعيد الحافلات، فقد خصصت الهيئة 10 حافلات عامة لتقديم رحلات مجانية لنقل الجمهور من دبي مول إلى مركز دبي التجاري العالمي، لتعويض أي نقص قد يطرأ في أعداد مركبات الأجرة في المناطق الحيوية في الإمارة، إضافة إلى تكليف مجموعة من منظمي ومراقبي الحركة في الميدان للتعامل المباشر مع الأحداث. وبخصوص قطاع مركبات الأجرة، فتمّ السماح لجميع شركات الليموزين لتنقل الركاب إلى دبي مول باعتباره الوجهة السياحية الأشهر والأكثر إقبالاً، كما تمّ التنسيق أيضاً مع الشركات المشغّلة لمركبات الأجرة مثل تاكسي دبي وكارز تاكسي والعربية تاكسي والتاكسي الوطني ومترو تاكسي، لضمان وجود القوة التشغيلية للأسطول بكامل طاقتها خلال أيام العيد. في حين يكون مركز الحجز والتوزيع على أهبة الاستعداد من حيث العمل كالمعتاد على مدار الساعة، من خلال تلقي مكالمات الحجز، والاستعانة بأسطول مركبات «هلاتاكسي» لخدمة عملاء المركز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©