الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسالة الأسبوع

22 يوليو 2006 00:55
بطالة توطين!! ''لا يزال المواطنون في دولة الإمارات العربية المتحدة يعانون من شبح البطالة، ولا يزال العديدون يشكون من معاناتهم وقصصهم وحزنهم من البطالة، ولا تزال الأرقام في تزايد لا في تناقص، ولا تزال ولا تزال ولا تزال···'' ولسنا نرى في هذه الأيام سوى هذه الكلمات، ولسنا نرى سوى هذه العبارات على صفحات الجرائد والمجلات، حتى أننا بتنا نرى نكاتا تظهر عن البطالة وعن حياة وعيشة البطالين التي قد تقودهم الى مستقبل مظلم لا تحمد عقباه، فكلنا يعلم بأن انتشار البطالة يعني انتشار الفقر بين الأسر وخصوصاً المحتاجة منها، ومثلما قال الإمام علي (كرم الله وجه) ''لو كان الفقر رجلاً لقتلته''، وهذا إن دل فيدل على أن الفقر لا يرحم أحداً، وقد يصل بالمرء الى افساده، وفساد الشخص بطبيعة الحال يؤدي الى فساد المجتمع! لعل ما نسمعه في هذه الأيام وما هو ظاهر على السطح هو تشغيل الأيدي العاملة في القطاعات الخاصة، وهذا ما نرى فيه تقصيرا كبيرا من قبل المؤسسات الخاصة، البعض بالتأكيد قد استجاب، إلا أن البعض الآخر ''أذن من طين وأخرى من عجين''، فهم يعتقدون فقط بأن المواطن إنسان كسول، لا يهوى التعب، ولا يهوى العمل، ولا يحب الجهد الشاق، يحب العمل المكتبي، ويحب البدل والعلاوات، حكموا فقط على عدة أمثلة لا يعدون على أصابع اليد الواحدة، وللأسف ضربوا بعرض الحائط الشباب المثابرين المبدعين والذين يحبون العمل حباً جماً، فمن قال إن شباب الإمارات وشاباته أناس كسالى؟ من قال إنهم يحبون العلاوات والراحة والعمل تحت سقف الراحة؟ ولماذا من الاساس يتم رفض المواطنين قبل تقييم أدائهم وقبل إجراء المقابلات لهم؟ فللأسف على المواطن قبل أن يقدم الى العمل أن يحصل على 3 - 4 - 5 سنوات خبرة، ومن أين له الخبرة وهو خريج جديد مفعم بالحيوية والطاقة؟ وهل مثل هذه الإجراءات تشكيك بالجامعة أو الكلية التي تخرج فيها، سبحان الله وكأنه متخرج من كوكب المريخ وقادم للعمل على كوكب الأرض!! الحمد لله، أقولها وأنا مسؤولة وواثقة من كلامي، بأنني فخورة بأبناء وبنات بلدي الذين يعملون في القطاع الخاص، والذين يعمل بعضهم في كاونترات المحلات التجارية، وفي محطات البترول، والمطاعم وفي كل مكان، فلا عيب في العمل، ولو رأينا ونظرنا الى حياة الأنبياء (رضوان الله عليهم وصلواته)، لوجدنا أنهم جميعاً عملوا رعاة غنم، فأصبحوا قادة أمم، وعلى إثر ذلك لم يستسلم أبناؤنا ولم يرضخوا لشبح البطالة، فالعديد منهم استطاع أن يكسر القيود ويفك الأغلال، ليثبتوا بأنهم يحبون العمل ويسعون بكل ما أوتوا من قوة الى خدمة وطنهم، وليوضحوا للمؤسسات الخاصة بأنهم أهل للثقة وأهل للعمل، وبأنها لم تخسر أي شيء أثناء تعيينهم، بل كان العديد منهم سبباً في تقدم حال مؤسسات القطاعات الخاصة· مسك الختام: أتمنى وعبر هذا المنبر من وزارة العمل أن تنظر في تكتيك عملية التوطين في القطاع الخاص، وأن يتم كفالة حقوقهم فيها، فحتى وإن كان هؤلاء يعملون في القطاع الخاص، ففي النهاية هم موظفون بحاجة الى الدعم والرعاية والاهتمام والتشجيع المستمر والدورات التدريبية من أجل إحراز تقدمهم في شتى الميادين، ووزير العمل لم يقصر، أقر التوطين في القطاعات الخاصة، وحث على ذلك، ولكنني أعتقد أنه لابد من وضع آليات واستراتيجيات من أجل خدمة المواطنين في هذه القطاعات المنسية عن الأذهان، ويجب أن تكون هذه القرارات ورقة ضغط على المؤسسات الخاصة من أجل أن تمد يد العون مع المؤسسات الحكومية، وتوظف المواطن، فمد يد العون له يساهم وبالتأكيد في القضاء على البطالة، وفي حماية المجتمع من شرورها، ويعيد بناء لبنته واستمرار ازدهاره· ولنتذكر جميعاًأن المواطن أساس بناء هذا الوطن، وهو بمثابة بذرة صغيرة يجب علينا الاهتمام والعناية به، من أجل أن تنبت هذه البذرة وتكبر وتصبح شجرة كبيرة مثمرة، تفيد نفسها ومن حولها بما تملكه من ثمرات··· واللبيب بالإشارة يفهم يا مسؤولين في القطاع الخاص! ريا المحمودي - رأس الخيمة * رأي الناس: ''هذه مشكلة اجتماعية طرحتها الأخت عليكم ونتمنى من جميع القراء التفاعل معها··· فمن له رأي ووجهة نظر حول ما قيل نتمنى ألا يحرمنا من سماعه·· ولكم الشكر''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©