إلهام شاهين: الإسلام منح المرأة حقوقاً غير مسبوقة

حسام محمد (القاهرة) مفكرة إسلامية تحرص دوماً على التأكيد على الحقوق العديدة التي منحها الإسلام للمرأة وكيف أنه ساوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات وتؤكد أن المرأة المسلمة كانت وستظل دوماً عنصراً فاعلاً في المجتمع المسلم وتؤدي دورها بمنتهى القوة والإخلاص بل تتفانى فيه.. هي الدكتورة إلهام شاهين أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر. تقول د. إلهام إنها تقرأ حالياً في كتاب «حقوق المرأة في الإسلام» للدكتور إسماعيل عبد الكافي، وهو كتاب يعيد ويؤكد على حقيقة دامغة، وهي أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي منح المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة فالإسلام رفع من شأن المرأة، وساوى بينها وبين الرجل، فهي مأمورة مثله بالإيمان والطاعة ومساوية له في جزاء الآخرة ولها حق التعبير تنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الله، ولها حق التملك تبيع وتشتري وترث وتتصدق وتهب ولا يجوز لأحد أن يأخذ مالها بغير رضاها ولها حق الحياة الكريمة لا يُعتدى عليها ولا تُظلم ولها حق التعليم، بل يجب أن تتعلم ما تحتاجه في دينها. حقوق متنوعة يؤكد الكتاب عبر فصوله الثلاثة كيف تمتعت المرأة في ظل الإسلام كشريعة وكنظام حياة بمجموعة وافرة ومتنوعة من الحقوق الاجتماعية وهذه الحقوق تعد إنصافاً كبيراً للمرأة من حيث القوة والتعدد والتوسع والشفافية وشملت حق العمل والتعليم والمساواة الاجتماعية. ويتناول الفصل الأول من الكتاب الحقوق الاجتماعية للمرأة المسلمة وكيف منحها الإسلام حق العمل والحصول على أجر مساوٍ لأجر الرجل وأن ما يميز الأجر هو معيار الكفاءة ونوع العمل ليس أكثر، كذلك أوجدت الشريعة الإسلامية للمرأة الحق في تولي الوظائف العامة متى اكتسبت المؤهلات، التي تقتضيها تلك الوظائف، وعلى الدولة أن تحافظ على تكافؤ الفرص إزاء المرأة والرجل مشيراً إلى أن الثابت من السنة النبوية أن المرأة عملت حتى في صفوف الجيش، وتعد خولة بنت الأزور نموذجاً للتمريض في الجيش ورخص لها الخروج لطلب العلم والتفقه في الدين واشتغالها كداعية، كما وضع الإسلام ضوابط شرعية لحق المرأة في العمل وتأكيداً لقوامة الرجل واستئذانه في شأن عمل الزوجة أو الابنة ويحرم على المرأة أن يكون عملها صارفاً لها عن الزواج ومسؤوليتها في رعاية بيتها وأطفالها، ولا يجوز أن يعطل عملها تحقيق هذه المسؤولية. الأهلية المالية وتضيف د.إلهام شاهين أن الفصل الثاني يحمل عنوان الحقوق الاقتصادية للمرأة، ومنحها الأهلية المالية الكاملة ومعايير التزامها وإدارتها للأعمال، وكسبها للمال، وحقها في الميراث وشرح المؤلف كيفية إنفاقها لما لها وعدم إلزامها بالصرف على نفسها وعلى أولادها كزوجة ووجوب النفقة على الزوج وما تقدمه لزوجها وأسرتها من مالها الخاص يعد من أبواب الهبة أو الصدقة والمشاركة في الأعباء، كذلك نظم الإسلام مصادر الثروة للمرأة بنفس آليات تنظيم الثروة للرجل، بين الكسب الحلال من العمل الشريف، والإرث واتفق الفقهاء على أن الإسلام جعل للإرث نظاماً محكماً لا يستطيع أحد أن يجور فيه على حق المرأة، إذ أن أنصبتها محددة بنصوص قطعية، وهي أنصبة مختلفة من حيث كون المرأة أماً أو ابنة، أو زوجة، أو أختاً، وجعل لها الإسلام ذمة مالية مستقلة، يمكنها من خلالها أن تحدد الدخول في نشاط اقتصادي أو الاقتراض أو المشاركة. وأوضح الفصل الثالث حقوق المرأة السياسية في الإسلام، وأكد المؤلف أن الشرع منحها ذلك الحق، ودعم دورها الاجتماعي والعائلي والديني ومن أولى هذه الحقوق مبايعة المرأة للرسول صلى الله عليه وسلم. ولفت المؤلف إلى أن الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة ليست هبة من أحد بل من الله وتشريع منذ أكثر من 14 قرناً. لها حق التملك تبيع وتشتري وترث وتتصدق وتهب