مؤرخ يحدد مكان المنزل الذي خرج منه الرسول للهجرة

حدد مؤرخ سعودي مكان المنزل الذي خرج منه رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. ونقلت صحيفة "عكاظ" أن الدكتور فواز الدهاس أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى حدد المنزل بأنه منزل السيدة خديجة بنت خويلد. وأضاف الباحث ان المنزل يقع الآن في الساحات الشرقية للمسجد الحرام مقابل مكتبة مكة المكرمة. ويقع المنزل بجوار المواضئ بالساحات الشرقية للمسجد الحرام التي دخل فيها الكثير من المنازل التي كانت محيطة بالمسجد الحرام. وأوضح الدهاس أن هذا المنزل، هو الذي بات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج منه للهجرة بعد أن أمر عليا رضي الله عنه أن يضطجع على فراشه‏.‏ كان ميعاد تنفيذ مؤامرة قتل رسول الله بعد منتصف الليل في وقت خروجه صلى الله عليه وسلم من البيت، فبات رجال قريش متيقظين ينتظرون ساعة الصفر. وقد فشلت قريش في خطتها فشلا ذريعا إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت، واخترق صفوفهم، وأخذ حفنة من البطحاء فجعل يذره على رؤوسهم، وقد أخذ الله أبصارهم عنه فلا يرونه. مضى إلى بيت أبي بكر، فخرجا ليلا حتى لحقا بغار ثور في اتجاه اليمن حيث كانوا وذلك بعد أن جهزا راحلتين تركاهما عند دليل استأجراه لكي يرافقهما في الرحلة إلى المدينة. وبقي المحاصرون ينتظرون حلول ساعة الصفر، وقبيل حلولها تجلت لهم الخيبة والفشل، فقد جاءهم رجل ممن لم يكن معهم، ورآهم ببابه فقال‏:‏ ما تنتظرون‏؟‏ قالوا‏:‏ محمدا‏،‏ قال‏:‏ خبتم وخسرتم، قد والله مر بكم، وذر على رؤوسكم التراب، وانطلق لحاجته، قالوا‏:‏ والله ما أبصرناه، وقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم‏.‏ ولكنهم تطلعوا من صير الباب فرأوا عليا، فقالوا‏:‏ والله إن هذا محمدا نائم، عليه بردة، فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا‏. ‏وقام علي عن الفراش، فسقط في أيديهم، وسألوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ لا علم لي به‏.‏