السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تلوّح بمجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين

فرنسا تلوّح بمجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين
10 أكتوبر 2010 23:17
لم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير في مقابلة مع صحيفة “الأيام” الفلسطينية نشرتها أمس، تدويل القضية الفلسطينية إذا بقيت مفاوضات السلام المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية معلقة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وقال كوشنير “لا يمكننا أن نستبعد مبدئياً خيار الذهاب الى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بدولة فلسطين ولكن يجب أن يكون هذا الخيار بمثابة ملاذ أخير إذا بقيت العملية السلمية معلقة لزمن طويل وهو شيء لا يرجوه أحد”. وأضاف قُبَيل زيارته ووزير الخارجية الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس إلى الشرق الأوسط في محاولة لدفع جهود السلام “نرجو أن يكون باستطاعتنا أن نستقبل قريباً دولة فلسطين في الأمم المتحدة. هذا هو أمل ورغبة المجتمع الدولي، ومن الأفضل أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن”. وتابع قائلاً “إن إقامة الدولة الفلسطينية يجب أن تأتي نتيجة مسار سلمي وثمرة مفاوضات ثنائية”. وأوضح كوشنير أنه “لن يكون بمقدور المجتمع الدولي الاكتفاء بأن تبقى العملية السلمية في حالة مأزق لفترة طويلة. لذلك اعتقد أنه لا يمكننا أن نستبعد مبدئياً خيار مجلس الأمن”. وقال “إن أولوية الاتحاد الأوروبي اليوم هي مواصلة المفاوضات في سبيل إيجاد تسوية لمجمل قضايا الوضع النهائي”. وأعرب عن أمله في استئناف المفاوضات في الأيام القليلة المقبلة وخصوصاً بفضل الجهود الأميركية. وقال كوشنير “إن إعادة إطلاق الاستيطان تضع العملية السياسية، التي بدأت في شهر سبتمبر الماضي والتي لا تزال ضعيفة، في خطر”. وأضاف “نأسف لأن الدعوات بالاجماع إلى تمديد وقف الاستيطان الإسرائيلي ومن ضمنها الدعوة الأميركية لم تتم تلبيتها ونواصل المطالبة بأن يكون هناك تحرك في هذا الاتجاه”. وكرر كوشنير المطالبة بتعزيز دور أوروبا والمجتمع الدولي في دعم عملية السلام إلى جانب الولايات المتحدة. وقال “إن الاتحاد الأوروبي، وهو شريك سياسي مهم للطرفين وأكبر ممول لفلسطين، عليه أيضاً لعب دور مهم لدعم العملية السلمية، وان المسؤولين الإسرائيليين مدركون ذلك”. وأضاف “يجب على المجتمع الدولي أن يقوم بكل ما في وسعه وفي كل الحالات من أجل ضمان مواصلة المفاوضات في سبيل إحراز تقدم نحو حل الدولتين”. وتابع “هناك عدة مبادرات فرنسية لتعزيز التزام الأطراف الدولية الرئيسية في الوقت المناسب الى جانب الولايات المتحدة والطرفين، وقد قامت الولايات المتحدة بدعم من اللجنة الرباعية الدولية (للسلام في الشرق الأوسط) بإعادة إطلاق المحادثات المباشرة في واشنطن وتستمر في لعب دور لا يمكن استبداله في دعم المفاوضات، وأنا أعرف أن الرئيس (الأميركي باراك) أوباما يتابع شخصياً هذا الملف”. كما دعا كوشنير إلى استئناف مفوضات السلام بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركيا. وقال”نرغب في العمل بتعاون وثيق مع جميع الأطراف المعنية وأولها الولايات المتحدة وتركيا وهي التي حاولت في عام 2008 تحقيق شروط استئناف المفاوضات المباشرة على المسار السوري-الإسرائيلي” وأضاف “فرنسا متمسكة بعمق بسلام شامل في المنطقة ونأمل في التعامل مع المسار السوري بالعزم نفسه الذي نتعامل به مع المسار الفلسطيني لعملية السلام، لأننا واثقون بأن هذين المسارين مكملان لبعضهما البعض”. والتقى كوشنير وموراتينوس في القدس المحتلة أمس وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، قبل لقائهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسيلتقيان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان اليوم الاثنين. الى ذلك جدد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الالتزام بمشروع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لدى انطلاق احتفالية “اريحا عشرة آلاف عام” بمناسبة مرور 10 آلاف سنة على إنشاء تلك المدينة الفلسطينية جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وذكر فياض أن فاعليات وأنشطة الاحتفالية ستستمر عدة سنوات وستقام ليس في اريحا بل على امتداد كامل الأغوار الفلسطينية جنوبي الضفة الغربية. وقال خلال افتتاح جلسة الحكومة الفلسطينية الأسبوعية في مقر محافظة أريحا والأغوار وسط المدينة “إن أهمية هذه المدينة تنبع من كونها البوابة الشرقية لفلسطين وتعكس أصالة وعراقة وحضارة المكان وتطور الحضارات”. وأضاف فياض “هذه المناسبة ليست احتفالية بقدر ما هي التزام بمشروع وطني وهو استكمال البناء والإعداد للدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف”. وتابع “نجدد سعينا والاستمرار في بذل كل الجهود في كافة المسائل لينعم شعبنا بكامل حقه في الحرية والعيش الكريم بكرامة، هذا ما نسعى إليه على الدوام”. ومن المقرر أن يدشن فياض عدداً من المشاريع المنجزة وهي شارع اريحا-القدس وشارع قرية العوجا الحدودية شمال المدينة ومقر مركز التدريب البريدي في أريحا. من جانبه قال مدير عام البريد في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية فتحي أبو شباك إن الوزارة بصدد إصدار طوابع بريدية خاصة بالاحتفالية. كما سيتم الإعلان عن إنشاء مركز التبادل البريدي العالمي في أريحا لتبادل الخدمات والرسائل البريدية مع العالم عبر الأردن.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©