السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..«لا ولاءَ إلّا للإمارات»

غدا في وجهات نظر..«لا ولاءَ إلّا للإمارات»
29 يوليو 2014 17:40
«لا ولاءَ إلّا للإمارات» يرى محمد خلفان الصوافي أنه إذا كنت بحاجة إلى معرفة حقيقة انزعاج الشعب الإماراتي وحكومته من الذين أعطوا ولاءهم لمرشد «الإخوان»، فاقرأ ردود فعل منتمي هذا التيار على تغريدات «مغردي الوطن»، الذين وصلت تغريداتهم خلال أقل من يوم إلى أكثر من 25000 تغريدة تأييداً لتصريحات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، عندما قال: «لا ولاء أعلى من الولاء لدولة الإمارات». فقد حاول أولئك الضالون تحويل «كلمة حق» إلى باطل عندما زجوا «الولاء لله ورسوله» في الولاء السياسي، وكأنهم يتجاهلون إدراك الشعب الإماراتي لانتمائه الديني، ويزايدون عليه في حبه للرسول الكريم. التلاعب بالعاطفة الدينية واستخدام الدين «مطية» لتحقيق أهدافهم من أبرز سمات أسلوبهم وسياستهم، وقد استخدموا ذلك على مدى سنوات طويلة في اختطاف عقول الطلاب والناس، وهم اليوم يحاولون ترديده، وكأنهم نسوا أن لعبتهم قد انكشفت وانفضحت. هناك ثوابت وركائز وطنية لا تقبل النقاش أو الحوار فيها، وفي مقدمة هذه الثوابت «الولاء للدولة ولرئيسها». أما التلاعب بالألفاظ وربطها بالشعارات الدينية من أجل الولاءات العابرة للحدود، فأمر مرفوض، لأن النتائج واضحة على الأرض العربية. وإن أكبر خطر يمكن أن يهدد كيان الدول هو استسهال القفز على حق الوطن في الولاء له مقابل الولاء لأشخاص في الخارج، كما يفعل من يرفض شعار «لا ولاء إلا للإمارات». متى يتوقَّف نزيف الدم العربي؟! يقول د. عبد الحميد الأنصاري إن من العجب أنه بعد انتهاء المعارك، يقف «المقاومون» المقامرون على أنقاض الخراب والدمار ليحتفلوا بالانتصار بينما آلاف الجرحى وأمهات الشهداء في حزن وألم! الدماء العربية، تُسفك وتُستنزف بغزارة، وتذهب هدراً -على امتداد الساحة العربية- إما في سبيل تحقيق أحلام هي أوهام، أو في طريق معارك خاسرة تجلب الكوارث على البلاد والعباد. آلاف البشر يذهبون ضحايا، وآلاف أكثر يسقطون جرحى، وآلاف يُشردون من مدنهم وقراهم ويفقدون بيوتهم، وآلاف آخرون انتهى بهم الحال إلى الموت غرقاً عبر «سفن الموت»، فراراً إلى أوروبا! لقد تحولت الساحة العربية إلى ساحة نزيف مستمر؛ مليشيات مسلحة تقطع الرؤوس وتنشر الخراب والرعب وتفتخر بنشر مشاهد مروعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كشاهد على أفعالها الإجرامية. جماعات العنف الجديدة، فاقت أسلافها من «القاعدة» جنوناً وتوحشاً وضراوة. فقد داسوا كل القيم وانتهكوا كل المحرمات وتجاوزوا كافة الثوابت الدينية، وهم يسعون لتكوين دويلات دينية على أنقاض الدولة الوطنية، دويلات تطبق «الشريعة» بحسب مفهومهم المتشدد، فتهجر المسيحيين والطوائف الدينية من قراهم ومدنهم التي استوطنوها منذ عهود سحيقة، وتستولي على بيوتهم وكنائسهم وتسلب أموالهم. وإلى ذلك يفجرون الآثار التاريخية ويهدمون قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ويروعون السكان، ويحبسون المرأة ويحرمونها من التعليم والعمل والخروج، ويفرضون عليها الختان بالإكراه. بل وصل جنونهم إلى فرض تغطية أثداء الأبقار! أي قيمة للبشر لدى هذه الجماعات؟! آلاف الشباب المسلمين، المشحونين بالطاقة والحماسة والعقيدة- ذهبت أرواحهم هدراً في مواطن الهلاك، ففجّروا أنفسهم وفجّروا الآخرين الأبرياء، وزينت لهم منابر دينية وإعلامية وإلكترونية فعلتهم الإجرامية تحت شعارات «الجهاد» والثأر لـ«كرامة الأمة»! مسيحيو الموصل.. فضيحة الوعي المخبوء يقول رشيد الخيون: ليسجل التاريخ أنه في يوم 19 رمضان 1435 (الموافق 17 يوليو 2014 ) تعرض مسيحيو الموصل، وهم سكانها القدماء قبل اجتياح الغرباء لها، إلى واحدة من فظائع الإسلام السياسي، ممثلًا بجماعة أعلنت «دولة الخلافة الإسلامية» بعد أن كانت تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). أقول «الإسلام السياسي» ولا أستثني جماعة، لأن بياناتهم علقت على هذه الفظاعة بما يشبه العتب، على هدى القول: «إذا ذهب العتاب فليس ودٌّ/ ويبقى الود ما بقي العتابُ» (ابن عبد البر، بهجة المجالس). لا تجد بياناتهم تتجاوز قول علي بن الجهم (ت 249هـ) أعلاه في صديق له. كأن «داعش» فضحت المخبوء من فظاظتهم. إنها فضيحة الوعي المخبوء باستلاب عقول الشباب بالدعوة أولا. سأنطلق من مثالين يبينان بوضوح فضيحة التخلف عن الماضي البعيد والقريب، وكلاهما حصلا بالموصل، أحدهما تصرف فقيه موصلي والآخر لحبر من أحبار مسيحيي الموصل، يدللان على رداءة الحاضر بوجود هذه الجماعات، وحربها ضد فكرة الوطن، لأنها تأخذ المذهب والدين العابرين للحدود الوطنية كنهج في السياسة، وبالتالي لا يبقى للوطن معنى، وإلا كيف لغرباء يتحكمون في البلاد باسم الدين، يكفي أنها فكرة «الخلافة»، التي كانت منسجمة مع عصر الممالك الشاسعات. اقتبس المثل الأول من «طبقات الشَّافعية» لجمال الدين الإسنوي (ت 772هـ) في نقله لرواية تدريس فقيه شافعي للتوراة والإنجيل لمعتقديهما بالموصل. قال: لما عاد الفقيه الشافعي أبو الفتح موسى بن يونس الملقب بكمال الدين (ت 639هـ/1241م) إلى مدينته الموصل، «عكف على الاشتغال يُدرِّس بعد وفاة أبيه في مسجده، وفي مدارس كثيرة، وكان مواظباً على وظائفها، فأقبل عليه الناس، حتى أنه كان يقرئ أهل الذمة التَّوراة والإنجيل». بين «الماليزية» و«الإيرانية» يرى فْريد كابلان أن مشاعر الغضب والإحباط مازالت تتولد على خلفية إسقاط الطائرة الماليزية، وعن حق. لكن قبل توجيه الاتهام للرئيس بوتين أو وصف ما وقع بأنه حادث مأساوي، من المفيد استحضار حالة طائرة ركاب مدنية أخرى -رحلة الخطوط الجوية الإيرانية 655– التي أُسقطت في الثالث من يوليو 1988، ليس من قبل بعض المتمردين في منطقة متنازع عليها، وإنما من قبل قبطان في القوات البحرية الأميركية كان يقود سفينة «فانسان» الحربية. بعد ربع قرن على ذلك، صارت «فانسان» منسية تقريباً، لكنها مازالت تعيد للأذهان دورها في حادثة تحتل المرتبة السابعة باعتبارها أسوأ كارثة جوية في العالم (الطائرة الماليزية هي السادسة)، وفي واحدة من أكثر أعمال البنتاجون قسوة. الكارثتان تتشابهان من عدة نواح؛ فالطائرة الماليزية دخلت أجواء منطقة تعمها الفوضى في شرق أوكرانيا قرب الحدود الروسية؛ والطائرة الإيرانية دخلت أجواء مناوشات بحرية خلال «حرب الناقلات» في مضيق هرمز. والمتمرد المحتمل الموالي لروسيا اعتقد بأنه يُطلق الصاروخ على طائرة نقل عسكرية أوكرانية؛ بينما كان قبطان البحرية الأميركية «ويل روجرز» يعتقد خطأ أن طائرة الأيرباص الإيرانية مقاتلة إف14. وصاروخ «أرض- جو إس إيه11» الروسي الذي أسقط الطائرة الماليزية قتل 298 مسافراً من بينهم 80 طفلا؛ بينما قتل صاروخ «أرض- جو إس إم2» الأميركي الذي أسقط الطائرة الإيرانية، 290 مسافراً، بينهم 66 طفلا. الروبوتات.. في خدمة المسنين يقول لويس آرونسون: إنه في كل مرة أقوم فيها بزيارة منزلية، أمكث فترة أطول مما ينبغي. إنني لا أستطيع المغادرة لأن مريضتي تتشبث بيدي، أو لأنها تخبرني عن العمة «مابيل» التي قصت شعرها وأصبحت تنادَى في المدرسة باعتبارها صبياً، أو أن والدها فقد عمله. وأحياناً لا أتمكن من المغادرة لأن تريد أن تريني شيئاً ولكي تصل إليه عليها أن تقوم بشكل غير متزن من على مقعدها والتحرك بمساعدة مشايتها عبر الردهة الضيقة والبحث عما تريده في الضوء الخافت لغرفتها. إنني أستطيع، وفعلا أقوم بكتابة الوصفات الطبية لكثير من مشكلاتها الصحية، لكن ليس لدي سوى القليل لأقدمه لحالتين تسيطران على أيامها: الوحدة والعجز. هذه المريضة لديها ابنة تقيم في ولاية بعيدة، وصديقة تعتني بها وتطمئن عليها بصورة دورية مرتين أسبوعين، كما تتلقى اتصالات منتظمة من بعض المتطوعين عبر خط الصداقة. لكن هذا لا يكفي. ومثلها مثل معظم كبار السن، فإنها لا تحب أن «تحبس في واحد من تلك المنازل». ما تحتاج إليه حقاً هو أن تكون دائماً بصحبة شخص ما، يساعدها على إنجاز مهامها اليومية، شخص يستمع إليها ويبتسم في وجهها. إنها تحتاج فعلاً إلى إنسان آلي (روبوت) للعناية بها. قد يبدو ذلك متناقضاً. ففي عالم مثالي، سيكون لكل منا إنسان واحد عطوف وقادر على العناية به وتلبية احتياجاته المادية والعاطفية مع التقدم في العمر. لكن معظمنا لا يعيش في عالم مثالي، وقد يكون الاعتماد على روبوت أفضل من شخص غير موثوق به، أو أفضل من عدم وجود أي شخص على الإطلاق. اختلاط الحابل بالنابل.. من طنجة إلى بابل! يقول محمد أبو كريشة: مشعلو فتنة «الخريف العربي» ومؤيدوها يفخرون بأنها كسرت حاجز الخوف لدى المواطن العربي، وهو أمر ينبغي أن نخجل منه، لأن كسر حاجز الخوف والحياء هو أسوأ ما ابتلينا به في هذه الفتنة. لعلنا اتفقنا على أن كلمة (الحكم) وأفعالها (حكم - يحكم - إحكم) لم ترد في القرآن الكريم بمعنى السلطة والرئاسة، أو بالمعنى السياسي الذي استحدثناه وحاولنا ونحاول تفسير أو تأويل النص القرآني على أساسه. وقد قال الله عز وجل على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام: «رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين»، وليس وارداً على الاطلاق أن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان يدعو الله عز وجل أن يهب له الملك أو الرئاسة أو الزعامة أو الإمارة، ولكن الحكم يعني الحكمة والرأي السديد والقدرة على الاستنتاج ويعني أيضاً الهداية إلى الحق، وقال الله عز وجل عن يوسف عليه السلام: (ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً)، وقال عن موسى عليه السلام: (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكماً وعلماً)، ولا يمكن أن يكون الحكم هنا بمعنى الملك، لأن الملك ورد صريحاً في غير موضع بالقرآن الكريم وقال عز وجل على لسان سليمان عليه السلام: (قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي)، ولم يقل (حكماً) لأن الحكم لا يعني الملك ولا علاقة له بالسلطة السياسية وحكاية (الحاكمية) التي ابتدعها الخوارج وسار أحفادهم الإرهابيون على دربهم. وألفاظ السلطة بالقرآن الكريم لم يرد بينها أبداً لفظ (الحاكم)، لأن هذا اللفظ حديث ومبتدع أو هو ضمن الألفاظ ذات المعاني المنقولة، فنحن نقلنا المعنى من الحكمة والقضاء إلى الملك والرئاسة، واللفظ الشائع للسلطة في القرآن هو (الملك)، وهناك (العزيز) وغيرهما، وفي القرآن الكريم على لسان الهدهد وهو يتحدث عن بلقيس: (ووجدت امرأة تملكهم)، ولم يقل (تحكمهم).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©