"عائلة الموت" تروي قصتها

في حادثة مأساوية، لقي خمسة مصريين مصرعهم غرقا خلال رحلة نيلية لأحد المراكب أمام ماسبيرو، بحسب تقرير صحفي مصري اليوم الأحد. وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية إن أسرة مبيض المحارة "علي حسين"، فقدت عائلها وحفيده الرضيع في الحادث. وعثر رجال الإنقاذ على الجد متشبثا بالمركب من أسفله، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما كان الرضيع غارقا في المياه. وتروى أسرة الموت تفاصيل المأساة بقولها، البداية كانت اصطحاب محمد "نجل علي حسين" والده ووالدته وشقيقتيه، ومعه زوجته ونجلاه إلى تلك الرحلة الخلوية، وذهبوا إلى منطقة الكورنيش أمام ماسبيرو، واستقلوا المركب فى الساعة 11 مساء أمس الأول، وفي أثناء عبور المركب أسفل كوبري 15 مايو اصطدم بجسم الكوبري، مما تسبب في انشقاق المركب من الجزء الأمامي، ووسط صرخات السيدات والأطفال. وأضافت الأسرة أن أصحاب المراكب استطاعوا إنقاذ الزوجة، والبنتين، وزوجة الابن، وأحد أبنائها، بينما تاه الرضيع غارقا في المياه، وجرفت المياه الأب، ووجدت الأسرة نفسها على الشاطئ دون عائلها. وأضاف مصدر مسؤول بوزارة النقل أن ملف المركب "المعلم" الغارقة، يفيد انتهاء الترخيص منذ 7 مايو 2012، كما أن الترخيص السابق يحدد الحمولة القصوى للمركب وهي خمسة أفراد فقط، بينما كان المركب يحمل 20 راكبا عند غرقه. يشار إلى أن الأسرة المنكوبة فقدت عائليها وهما الأب والجد والحفيد، حيث تبين أن الابن الأكبر للأسرة يعمل بأحد البنوك وقد حضر يوم الحادث ليصطحب والده ووالدته وشقيقتيه، وكان معه زوجته ونجلاه الى رحلة يقضون فيها وقتا ممتعا ولايعلمون انهم كانوا على موعد مع الموت الذي كان في انتظارهم حيث ذهبوا الى منطقة الكورنيش.