الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يعتزم العودة قريباً لمزاولة مهامه

صالح يعتزم العودة قريباً لمزاولة مهامه
13 يوليو 2011 23:48
عقيل الحــلالي، وكالات (صنعاء) - كشف قيادي بارز بائتلاف المعارضة اليمنية أن مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان أبلغ قادة المعارضة “تصميم” الرئيس علي عبدالله صالح على العودة قريباً من مشفاه في الرياض. في حين نسبت مصادر صحفية إلى المستشار الإعلامي للرئيس اليمني أحمد الصوفي، قوله إن صالح (69 عاماً) سيعود إلى البلاد “لممارسة كافة مهامه الدستورية”، وإنه “لن يتخلى عن تنفيذ مهامه قيد أنملة”. وبالتوازي، اتسعت رقعة القتال بين المتمردين “الحوثيين” ومقاتلي حزب “الإصلاح” الإسلامي المعارض أمس المستمر لليوم الخامس على التوالي، لتشمل مناطق جديدة في محافظة الجوف المحاذية للسعودية، الأمر الذي ينقل اضطرابات اليمن لأقرب منطقة من أراضي المملكة. وقتل شخصان وأصيب آخرون بقصف مدفعي استهدف أحياء سكنية قريبة من مخيم الاحتجاج الشبابي المناهض للرئيس صالح، بمدينة تعز . وفي سياق آخر، أعلن مصدر رسمي سعودي أن قوات حرس الحدود في جازان على الحدود مع اليمن(والتي تمتد إلى حوالي 1500 كيلو متر)، تمكنت خلال الشهر الماضي من إلقاء القبض على أكثر من 19 ألف متسلل. وكان مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب الذي التقى صالح الأحد الماضي في مستشفى عسكري بالرياض، أجرى بالعاصمة صنعاء يومي الاثنين والثلاثاء، لقاءات عدة مع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين، إضافة إلى قيادات الحزب الحاكم وائتلاف أحزاب “اللقاء المشترك”. وكشف القيادي البارز في ائتلاف المعارضة اليمنية أبو بكر باذيب أن برينان، أمس الأول، أن الرئيس صالح يعتزم العودة قريباً. وقال باذيب إن برينان أبلغهم أن صالح يعتزم العودة قريباً، وأن الأميركيين لا يؤيدون ذلك لكنه مصمم ويقول إن عودته ستساعد في تهدئة الأمور، حسب وكالة رويترز. وقال المستشار الرئاسي الإعلامي أحمد الصوفي إن صالح سيعود إلى البلاد “لممارسة كافة مهامه الدستورية”، وإنه “لن يتخلى عن تنفيذ مهامه قيد أنملة”. وفي سبيل إنهاء الأزمة المتفاقمة، يتعرض صالح لضغوط دولية للتوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على استقالته خلال 30 يوماً ونقل صلاحياته لنائبه، مقابل حصوله على ضمانات برلمانية بعدم الملاحقة القضائية. وعلى الصعيد الأمني، قال مصدر قبلي يمني لـ”الاتحاد” إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت أمس بين المتمردين الحوثيين ومسلحين تابعين لحزب الإصلاح بمديرية الغيل، غرب مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، على بعد 170 كم شمال شرق العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن وساطة قبلية برئاسة الزعيم القبلي أمين العكيمي القيادي في حزب الإصلاح،”فشلت الأسبوع الماضي في منع تجدد المواجهات المسلحة” بين الطرفين، بعد أقل من 3 أشهر، على اتفاق رعته أحزاب “اللقاء المشترك لوقف القتال الذي اندلع أواخر مارس الماضي، وأضاف المصدر “سقط ما يزيد على 120 قتيلاً من الجانبين جراء هذه المواجهات” المستمرة منذ 5 أيام، موضحاً أن جهود الوساطة القبلية فشلت بعد أن اشترط “الحوثيون” تسليم مسلحي حزب الإصلاح معسكر اللواء 115، المرابط على مشارف مدينة الحزم، وكافة المقار الحكومية التي سيطروا عليها، بعد إعلان قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر انشقاقه عن نظام الرئيس صالح، في 21 مارس الماضي. وقال مسؤول محلي بالجوف لـ”الاتحاد” أمس “لا وجود فعليا للدولة في المحافظة حالياً.. وأتباع الإصلاح يسيطرون على كافة المقار الحكومية”، لافتاً إلى أن محافظ الجوف حسين حازب “فر” من المحافظة أواخر مارس الماضي. من جهة ثانية، تواصلت أمس الاشتباكات بين القوات الحكومية ورجال القبائل المؤيدة للحركة الاحتجاجية الشبابية بمدينة تعز، ثانية كبرى المدن اليمنية، وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري وأتباع الزعيم القبلي حمود المخلافي، اندلعت في شارع الستين الشمالي وحول محيط ساحة الحرية، وسط المدينة، التي يعتصم فيها آلاف من المحتجين الشباب، المطالبين بإنهاء حكم الرئيس صالح. وقتل شخصان وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي استهدف ليل الثلاثاء الأربعاء، أحياء سكنية حول محيط ساحة الحرية، منها حي الروضة السكني، إضافة إلى مناطق واقعة على شارع الستين الشمالي، وفي محافظة الضالع الجنوبية، قتل جندي ومدنيان، عندما فتح مسلح النار على قسم شرطة بمدينة قعطبة، حسبما أفاد موقع حزب المؤتمر الحاكم، الذي أشار إلى أن حادثة إطلاق النار وقعت على خلفية شجار نشب عند محطة لتعبئة الوقود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©