دبي (الاتحاد)
باغت عاطل «عربي» وهو ينزف دما من يديه وساقه مديرا من الجنسية البريطانية عمره 47 عاما في شقته التي اقتحمها عنوة، وهدده بالقتل في حال عدم التزامه الصمت، وتلبية مطالبه وأوامره، بحسب ما جاء في لائحة الاتهام التي أحالتها النيابة العامة أمس إلى محكمة الجنايات بدبي.
وقالت النيابة العامة: إن المتهم لم يكتفِ بتهديد المدير بالقتل، وإنما أقدم على جرحه بواسطة سكين في أنحاء متفرقة من جسده، ما أدى إلى تعرضه إلى إصابات تتطلب أقل من 20 يوماً للشفاء.
وأشارت إلى أن المتهم دخل إلى مقر سكن المجني عليه دون موافقته وأقفل الباب خلفه، وهدده بكأس زجاجي وسكين ثم اعتدى عليه بضربه على رأسه، ووضع السكين حول عنقه، وبينت أن المتهم كان مخموراً وقت الحادثة، لكنها لم تذكر الأسباب التي دفعته للدخول إلى مقر سكن الضحية، فيما ذكرت أوراق القضية أنه كان هاربا من شجار.
وذكر المجني عليه أنه فتح باب شقه وأخذ الصحيفة ونسي إغلاقه، ثم توجه إلى غرفة من أجل تفحصها، ففوجئ بدخول المتهم، وهو ينزف إلى غرفته. وأكد أن المتهم أبلغه أنه خائف كون أن أحد الأشخاص يقوم بملاحقته من أجل الاعتداء عليه، مبيناً أنه فوجئ بقيام المتهم بـ»نطحه» برأسه على حاجبه الأيمن ما أدى إلى إصابته بنزيف، وأن المتهم أخرج سكيناً من درج المطبخ، وهدده بالقتل، وقام بوضعها على رقبته، ثم جرحه بها في يده وكتفه ورقبته، وطلب منه الاستجابة لمطالبه فانصاع له حتى حضرت الشرطة. ووفقاً لتحقيقات النيابة العامة، فإن الشرطة تلقت بلاغاً من امرأة تفيد باقتحام المتهم لشقة الضحية، فحضر أفرادها وشرعوا في إجراء مفاوضات مع المتهم حتى قام بتسليم نفسه لهم، وتم نقله والمجني عليه إلى المستشفى لتلقي العلاج من الجروح التي يعاينان منها.
وتتهم النيابة العامة العربي، أمام محكمة الجنايات بحجز المدير وحرمانه من الحرية بغير وجه قانوني، مصحوباً بتهديد بالقتل باستخدام سلاح، مطالبة بإنزال أقصى عقوبة بحقه وإبعاده عن الدولة.
عدد اليوم
