الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أشتون مستعدة للتحدث مع إيران في وقت قريب

أشتون مستعدة للتحدث مع إيران في وقت قريب
10 أكتوبر 2010 23:24
أكد متحدث باسم كاثرين أشتون وزيرة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي مساء أمس الأول، أنه لم يتحدد موعد رسمي للمحادثات النووية بين القوى الكبرى وإيران. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع القوى العالمية الست ممثلة بمجموعة “5+1”، بشأن برنامجها النووي أواخر أكتوبر الحالي أو أوائل نوفمبر المقبل. فيما أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الإيرانية كاظم جلالي أن بلاده لم تتلق بشكل رسمي رفض روسيا تسليمها منظومة صواريخ “اس-300”، مشيراً إلى إمكانية تقديم شكوى ضد موسكو إذا واصلت المماطلة في إكمال الصفقة ودفع الخسائر، هدد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي بأن بلاده تستطيع دفع شركة “بيجو” إلى إشهار إفلاسها، من خلال وقف شراء قطع السيارات من الشركة الفرنسية. وفي إشارة لتصريحات متكي التي أكد فيها أن موعد نهاية أكتوبر ومطلع نوفمبر ملائم لاستئناف المفاوضات النووية مع المجموعة السداسية، قال دارين دينيس أحد المتحدثين باسم أشتون: “هذه أنباء مهمة بالنسبة لنا.. لم يتحدد موعد رسمي للمحادثات، ولم تكن هناك أي مراسلات رسمية تلقتها أشتون أو الخدمات التابعة لها في ما يتعلق بموعد للمحادثات. غير أن أشتون مازالت مستعدة للتحدث وتأمل في أن يحدث ذلك قريباً جداً”. ولم يذكر متكي أي تفاصيل عن مكان إجراء المحادثات، لكنّ مسؤولين غربيين قالوا إنها قد تجري في فيينا أو جنيف. وفي واشنطن جدد بي. جيه. كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قوله “إذا كانت طهران مستعدة لإجراء محادثات، فإن كل ما يحتاجون إلى عمله هو أن يرفعوا سماعة الهاتف ويحددوا موعداً”. وتهدف المحادثات بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين”، إٍضافة إلى ألمانيا، إلى التعامل مع المخاوف إزاء برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم. وتوقفت المحادثات في أكتوبر 2009، مما أدى إلى تشديد العقوبات الدولية على إيران. وكان الرئيس الإيراني محمود نجاد وضع شروطاً لاستئناف المحادثات قائلاً إنه يجب أن يشارك فيها عدد أكبر من الدول “تركيا والبرازيل”، وان توضح الأطراف هل تسعى إلى الصداقة أو العداء مع إيران، كما يتعين عليها أن تعبر عن رأي بشأن ترسانة إسرائيل النووية المزعومة. وفي السياق النووي، أعلن مسؤول مشروع محطة بوشهر الكهروذرية محمود جعفري عن اختبار ناجح للماكينة الخاصة بشحن الوقود في المفاعل. وقال جعفري إن الاختبارات المرتبطة بماكينة ضخ الوقود تمت بنجاح تام خلال الأيام الماضية، موضحاً أن الاختبارات كانت مرتبطة بنقل مجمعات الوقود الافتراضي في داخل الحوض إلى قلب المفاعل وكذلك نقل مجمعات الوقود من المفاعل إلى الحوض. وأضاف أن عملية تنظيف المفاعل بالحامض ستتم الأسبوع المقبل، وبعد ذلك ستبدأ عملية نقل الكميات الرئيسة للوقود كافة إلى داخل الحوض. ومن المقرر أن تنتج محطة بوشهر ألف ميجاواط من الكهرباء بعد تشغيلها بشكل كامل. بالتوازي، هدد النائب الأول للرئيس الإيراني بقوله “إذا ما قررنا، يمكننا دفع شركة بيجو إلى إشهار إفلاسها. إذا ما أوقفنا غداً استيراد قطع سيارات (بيجو)، ستنخفض مبيعات الشركة بواقع 2,5 مليار دولار”. وتابع: “إذا ما اظهرنا استياءنا، فإن جزءاً من صناعة السيارات الفرنسية سينهار”. وتنتج إيران حالياً سيارات “بيجو” من طراز 405 و206، بما يمثل نسبة كبيرة من السيارات التي تسير على الطرقات الإيرانية. وتستورد طهران جزءاً من القطع المستخدمة في تجميع هذه السيارات. ومع أكثر من 1,4 مليون سيارة منتجة العام الماضي، تحتل إيران المرتبة الأولى بين منتجي السيارات في الشرق الأوسط. وتقوم الشركتان المحليتان “سايبا” و”إيران خودرو” بإنتاج سيارات بالتعاون خصوصاً، مع الشركتين الفرنسيتين (بيجو) “شريكة إيران خودرو في إنتاج طراز 405 و206” و(رينو) “لإنتاج السيارات من طراز لوجان”، إنما أيضاً، مع شركة كيا الكورية الجنوبية “شريكة سايبا في إنتاج السيارات الصغيرة من طراز برايد”.
المصدر: طهران، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©