الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جنديين أطلسيين و9 مدنيين في أفغانستان

مقتل جنديين أطلسيين و9 مدنيين في أفغانستان
10 أكتوبر 2010 23:25
قتل جنديان من القوات الدولية و9 مدنيين بتفجيرات في أفغانستان. فيما هاجم انتحاري بسيارة ملغومة قافلة تابعة لهذه القوات في خوست، لكن لم تقع إصابات بشرية. وأعلنت القوات الدولية أن جنودها والقوات الأفغانية قتلوا مسؤولاً في “طالبان” في إقليم بادجيس. وفي هذه الأثناء، تم اختيار الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني أمس لقيادة المجلس الأعلى للسلام لبدء مفاوضات مع المتمردين. وقتل الجنديان الدوليان بانفجار لغم يدوي الصنع، وهو السلاح المفضل لدى حركة طالبان، في جنوب أفغانستان، كما أعلنت قيادة الأطلسي. ولم يكشف الحلف عن جنسية الجنديين. ويأتي مقتل الجنديين غداة مقتل أربعة جنود إيطاليين في كمين، بينما كانوا عائدين من مهمة في وادي جولستان في ولاية فرح “جنوب غرب”. من جهة أخرى، قتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال أمس بانفجار لغم يدوي الصنع وضعه متمردون في جنوب شرق أفغانستان، وفق ما أعلنت قيادة حلف شمال الأطلسي. وأورد بيان للقوة الدولية إن “لغما يدوي الصنع وضعه متمردون تسبب في مقتل تسعة مدنيين أفغان بينهم نساء وأطفال، حين انفجر بالسيارة التي كانت في إقليم زورمات في ولاية باكتيا”. وأضاف البيان “وفق العناصر الأولى، فإن بين القتلى ثلاثة أطفال وثلاث نساء وعدداً من البالغين”، وتقع باكتيا تحت سطوة المتمردين وعلى الأخص حركة طالبان، وتشكل العبوات يدوية الصنع السلاح المفضل للمتمردين لكلفتها المتدنية وسهولة صنعها. إلى ذلك، قال شهود إن مهاجماً شن هجوماً انتحارياً بسيارة ملغومة قرب قافلة تابعة لقوة المعاونة الأمنية الدولية على طريق في إقليم خوست بجنوب شرق أفغانستان أمس. وقال مسؤول إقليمي إن أضراراً لحقت بعربة تابعة للقوة في الهجوم الذي لم يسفر عن أية خسائر بشرية في صفوف قوات التحالف. وأضاف المسؤول أن طفلين أفغانيين أُصيبا في الهجوم. وفي غضون أكثر من تسعة أشهر بقليل، تصبح 2010 السنة الأكثر دموية بالنسبة إلى القوات الدولية منذ سقوط نظام “طالبان” في نهاية 2001 بعد طردهم من السلطة بواسطة تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة. وكان عام 2009 مع سقوط 521 قتيلاً، مثل بفارق كبير العام الأكثر دموية بالنسبة إلى القوات الدولية التي تواجه منذ أكثر من ثلاثة أعوام كثافة كبيرة في عمليات حركة تمرد “طالبان”. من جهة أخرى، قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية إن جنودها والقوات الأفغانية قتلوا متمرداً كان على وشك أن يصبح حاكماً إقليمياً في إدارة الظل التابعة لحركة طالبان في إقليم بادجيس في شمال غرب البلاد أمس الأول. وكانت قوة المعاونة الأمنية الدولية أعلنت الأسبوع الماضي أنها قتلت الملا إسماعيل حاكم إقليم بادجيس في إدارة الظل التابعة لـ”طالبان”. على صعيد آخر، تم اختيار الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني أمس ليقود مجلساً مكلفاً ببدء محادثات السلام مع متمردين تقودهم حركة طالبان. ورباني رجل دين مثل كثيرين في “طالبان”، ولكنه من الطاجيك العرقيين مثل كثيرين من المعارضة، وكان قال في السنوات الأخيرة إن لديه اتصالات مع بعض المتشددين المستعدين لدراسة إجراء مفاوضات. وكان رباني زعيماً لحزب المجاهدين القوي إبان الاحتلال السوفييتي لأفغانستان في الثمانينات وشغل منصب الرئيس في التسعينات عندما خاضت فصائل المجاهدين حرباً في ما بينها للسيطرة على السلطة انتهت بوصول “طالبان” إلى السلطة. وأصبح رباني بعد ذلك زعيماً سياسياً لتحالف الفصائل الأفغانية الذي أطاح في عام 2001 وبمساعدة الولايات المتحدة بحركة طالبان، التي ينتمي أغلب أعضائها للبشتون، من السلطة. ومع دخول الحرب الأفغانية عامها العاشر. وقال مسؤول كبير في مكتب كرزاي إن المجلس المؤلف من 68 عضواً اختار أمس رباني رئيساً. ونقل بيان صادر عن المكتب الصحفي للرئيس الأفغاني عن رباني قوله لأعضاء المجلس بعد اختياره لشغل المقعد: “الآن الأفغان في حاجة إلى أن يمدوا أياديهم لبعضهم بعضاً لدعم سلام دائم في أفغانستان”. والخطوة الأولى التي سيتخذها رباني لفتح الطريق أمام المحادثات ستكون من خلال إنشاء آلية عمل مقبولة لأعضاء المجلس الآخرين وغالبيتهم زعماء فصائل سابقون ووسطاء وأعضاء سابقون في “طالبان”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©