سنوات عمره الطويلة جعلته شاهداً على زمنين لكل منهما طبيعته وظروفه المعيشية الخاصة، ولا يزال مرشد الرميثي شديد الارتباط بالبحر فهو من وجهة نظره منبع الخير الذي ظلل أهل الإمارات عبر سنوات طويلة، وفي مجلسه الذي يضم بشكل يومي الأقارب والأصدقاء والجيران يحلو الحديث عن الذكريات التي يحملها الرميثي في صدره خاصة في عيد الفطر الذي كانت له في الماضي طقوس خاصة تجمع أهل «الفريج »الواحد على عادات أصيلة لم يزل الكثير منها باقياً رغم تسارع العصر وما فرضه من قيم جديدة.
صلة الرحم
يذكر مرشد الرميثي الذي يعد من سكان أبوظبي أن الاستعداد لعيد الفطر في الماضي كان يبدأ من نهاية شهر رمضان الكريم ويقول على الرغم من أن الموارد كانت قليلة إلا أن السعادة كانت تظلل الوجوه، والناس يملأهم الرضا، والجميع يحرص على التواصل الاجتماعي وهو ما جعل صلة الرحم في تلك الأيام في أعلى مستوى.
كندورة واحدة
ولا يخفي الرميثي أن الملابس الجديدة في العيد كانت في أغلب الأحيان لا تزيد عن كندورة واحدة وهي كانت تكفي للعيدين أيضاً بعكس هذه الأيام التي قد يصل فيها الفرد إلى أن يفصل عشر كنادير يلفت إلى أنه في الماضي كان المرء يشعر بحالة من الرضا الكامل ويقنع بكندورة واحدة أما الجيل الجديد فهو يتمسك بتقاليده الجديدة حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من واقعه.
ألوان الضيافة
ويورد الرميثي أن البيوت كانت تتجهز في صباح عيد الفطر بالمحلى والهريس والخبيص والفقاع والتمر والقهوة العربية التي تحلو المجالس بها والتي لها آدابها الخاصة فضلاً عن ألوان الضيافة الأخرى التي كانت في إطار بسيط لكنها تدل بشكل واضح على الكرم الإماراتي الأصيل الذي تتميز به الدولة منذ القدم بحيث يأنس الزائر في المجالس التي كانت تجمع كبار السن والشباب والصغار في العيد ليكون السمر مع الأطعمة الشعبية المحلية المعروفة والتي تصنع داخل البيوت إذ إنه حالياً نجد الأطعمة والحلويات تأتي من المطاعم والمحال المخصصة لهذا الغرض.
فرحة العيد
وعن العادات التي كانت تشكل فرحة عيد الفطر في الماضي يوضح الرميثي أنه فور الانتهاء من صلاة العيد يبدأ الجميع في السلام على بعضهم بعضا داخل المسجد القريب من قصر الحصن ومن ثم التوجه للقصر حيث يسلمون على الشيوخ الكرام الذين يضربون أعلى مثل في التواضع والتواصل مع أبناء الوطن ويشير إلى أن الناس كانوا يلتفون حول فن العيالة الشعبي عند باب قصر الحصن فهذا الفن كان ولم يزل يحظى بمكانة كبيرة في نفوس أهل الإمارات الذين يلتزمون دائما بإحياء تراثهم الشعبي الغني والذي يعبر عن طبيعة البيئة الإماراتية على مدار التاريخ.
أقرب بيت
يرى الرميثي أن المجالس قديماً في العيد كانت تتميز «بسوالفها» الحميمية والتي لم تكن تخلو من المزاح الحلو الذي يضفي أجواء من السعادة على الحضور إذ أن الناس كانوا يتنقلون من حي إلى آخر من أجل إتمام مشهد العيد الجميل في نوع من التواصل والمودة خصوصاً وأن العديد من الذين يصلون العيد يتوجهون إلى أقرب بيت في الفريج ويجتمعون فيه وهو ما يدل على أن العلاقات قديماً كانت أشد ترابطاً وتماسكاً إذ أن العصر وتسارعه ترك فجوة واسعة بين أفراد المجتمع وبعضهم بعضاً خصوصاً في مثل هذه المناسبة التي تمثل الفرحة والصلح بين الناس.
عاشق التصوير
إذا كنت ترغب في إهداء عشاق للصور والفيديوهات هدية رائعة، فيمكنك شراء أي من كاميرات العدسات الأحادية من نوع “SLR”، حيث من المؤكد أن هذا الشخص سيفرح بها.
أما إذا كنت ترغب في شراء هدية أكثر من مميزة ورائعة، لشخص يهوى تصوير الفيديو ويمارس الرياضة ويعشق المغامرات، فلا يوجد سوى كاميرا “جو بر” كأفضل هدية يمكنك شراءها.
حيث تمتاز هذه الكاميرا بصغر حجمها وقدرة مستخدمها بتثبيتها بسهولة سواءً على جسده من خلال بعض الملحقات الخاصة أو على الأدوات الرياضية التي يمارسها، لتقوم الكاميرا ذات العدسة العريقة والفائقة الوضوح، بتصوير لقطات فيديو وحتى صور، تعجز الكثير من الكاميرات الاحترافية عن القيام بها.
مداخلة هاتفية
فاجأ الفنان التونسي صابر الرباعي نجوم الحلقة الأولى من «من العايدين» بمداخلة هاتفية، عايد فيها على كل المشاهدين والفنانين بمناسبة عيد الفطر السعيد، وخص بالحديث بلقيس التي غنت في الحلقة مجموعة من الأغنيات منها «يا هوى» و«مجنون»، إضافة إلى غنائها بالأوبرالي، وأشاد الرباعي بموهبة بلقيس وصوتها المميز، معلناً عن تعاون سيجمعهما قريباً في أغنية دويتو.
«5 علب»
تخلل «من العايدين» مسابقة لنجوم الحلقات تحمل عنوان «5 علب»، كل علبة تحتوي على ثلاثة أشياء تخص فنان واحد، ومن المطلوب من كل فنان أن يتسلم علبة واحدة، ويفتحها أمام الجميع ويرى إذا كانت هذه العلبة تخصه أم لا من خلال الأشياء الموجودة بداخلها، وإذا حصل الفنان على علبة لا تخصه، عليه أن يتوقع لمن تخص هذه العلبة ويعطيها للفنان الآخر.
مسك الختام
من المقرر أن يكون مسك ختام برنامج «من العايدين» في ثالث أيام العيد، حيث يقدم الحلقة كل من ناصر الجهوري ورحاب عبد الله، مع الفنانة هيفاء حسين بطلة مسلسل «بحر الليل»، وحسن الرداد بطل مسلسل «اتهام»، و«داوود حسين» بطل مسلسل «تذكرة داوود»، والمطربة اللبنانية يارا.
هل الحب سلطان؟
على غرار اسم مسلسل «الحب سلطان» طرح المقدم ناصر الجهوري سؤالاً لأبطال اليوم الأول «من العايدين» مضمونه، هل بالفعل الحب سلطان وفوق القانون الاجتماعي؟!، فجاءت موافقة نجوم الحلقة الأولى بالإجماع على أن الحب بالفعل سلطان، حيث يستطع الحب كسر كل القواعد، وتحطيم كل العقبات التي يواجهها الطرفان من أجل الحفاظ على حبهما.
ربع روبية
من الأشياء التي لا ينساها مرشد الرميثي أن العيدية قديماً على الرغم من بساطتها إلا أنها كانت تمثل للأطفال فرحة ما بعدها فرحة وكانت تؤصل في الوقت نفسه قيمة العطاء حيث يفيض الكبير على الصغير وهو ما كان يخلق المحبة والتوقير من الصغير للكبير.
ويلفت إلى أن العيدية كانت عبارة عن ربع روبية وكان يفرح بها الطفل ويجمعها وبعضهم يعطيها لأبويه والآخر الذي يجمع أكثر يتباهى بما حصل أمام أطفال الفريج في أجواء من المحبة الفياضة.
ويذكر أن الأرجوحات كانت تنصب في الفريج إذ إنه لم يكن يخلو من ثلاث أو أربع أرجوحات وكانت قديما تصنع من الحبال وفي الأسفل قطعة خشبية يجلس عليها الأطفال ثم تتحرك بهم من الأمام إلى الخلف وهكذا وفي الوقت نفسه كان بعض الأطفال يستعرض مهاراته الخاصة من خلالها.
عدد اليوم
