الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تستعد لإجراء أنشطة نووية في موقع تحت الأرض

13 يوليو 2011 23:52
فيينا (رويترز) - كشفت مصادر دبلوماسية أمس أن إيران تستعد لوضع أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم إلى درجات أعلى في موقع تحت الأرض لإجراء أنشطة نووية، في خطوة قد تزيد مخاوف الغرب من نوايا طهران النووية. في حين يعتزم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تقديم اسم مرشحه لمنصب وزير النفط في 24 يوليو، والمتوقع أن يكون محمد علي أبادي القائم بأعمال الوزير حاليا. وذكرت المصادر الدبلوماسية أن العمل التجهيزي يجري في منشأة فوردو الواقعة في حضن الجبل لحمايتها من أي هجمات محتملة، وأن الأجهزة المستخدمة في التخصيب يمكن أن تنقل قريبا إلى الموقع القريب من مدينة قم الإيرانية. وكانت طهران أعلنت في يونيو أنها ستنقل إنتاج اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تبلغ 20% إلى فوردو من محطة نطنز العام الحالي، وستزيد قدرات إنتاجه إلى ثلاثة أمثال في تحد لاتهامها بالسعي لتصنيع قنابل ذرية. وكشفت طهران عن موقع فوردو منذ عامين فقط بعد أن رصدته الاستخبارات الغربية قائلة إنه دليل على وجود أنشطة نووية سرية في إيران، ولم تبدأ منشأة فوردو العمل بعد. وقال مصدر دبلوماسي “إنهم يمهدون لنقل أجهزة الطرد المركزي إلى فوردو”. ويوفر نقل نشاط التخصيب إلى فوردو مزيدا من الحماية لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من أي ضربات جوية أميركية أو إسرائيلية. وكتب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في صحيفة الجارديان هذا الأسبوع أن “تخصيب اليوارنيوم الطبيعي إلى 20% هو الخطوة التي تستهلك الكثير من الوقت والموارد للحصول على يوارنيوم عالي التخصيب المطلوب لصناعة السلاح النووي”. وأضاف “حين يتجمع ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في منشأة قم تحت الأرض لا يحتاج الأمر أكثر من شهرين أو ثلاثة من العمل الإضافي لتحويل هذا إلى مادة من المستوى المطلوب لصنع أسلحة”. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس الأول بعد محادثات في فيينا مع يوكيا أمانو الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “لو كنا نريد أسلحة نووية لكنا انسحبنا من معاهدة حظر الانتشار النووي، نحن نعتقد أن الأسلحة النووية تضر بالمجتمع الدولي”. وفي شأن آخر ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية أمس أن نجاد سيتقدم باسم مرشحه لمنصب وزير النفط في 24 يوليو، مشيرة إلى أن محمد علي أبادي القائم بأعمال وزير النفط حاليا هو الذي سيجري ترشيحه للمنصب. وذكرت أن نجاد سيرشح أربعة وزراء لمجلس الشورى (البرلمان) الذي انتقده بشدة بسبب عزل وزير النفط السابق مسعود مير كاظمي في مايو. وستكون اقتراعات الثقة اختبارا رئيسيا لنفوذ نجاد في البرلمان الذي دعا بعض أعضائه لتوبيخ الرئيس. وقالت الوكالة إنه إلى جانب وزير النفط سيطرح نجاد مرشحين لوزارة الصناعة، ووزارة المعادن والتجارة، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة الشباب والرياضة. ونقلت عن محمد رضا ميرتاج الديني نائب الرئيس للشؤون البرلمانية قوله “كما هو متبع سيرشح الوزراء الذين يخدمون بالفعل في المنصب”، مشيرا إلى احتمال ترشيح علي آبادي للمنصب. وقالت الوكالة إن البرلمان سيبحث مدى ملاءمة الأسماء المطروحة ويقترع عليها بالموافقة أو الرفض خلال أسبوع من الترشيح. وليس مؤكدا بعد إن كان البرلمان سيوافق على تعيين علي آبادي، الذي قال كثير من النواب إنه يفتقر إلى الخبرة، ووصفه رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان في يونيو بأنه “أسوأ اختيار وسيضر بقطاع النفط” المهم في إيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©