السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضبط ملابس رجالية مشبعة بالكوكايين" في مطار دبي

ضبط ملابس رجالية مشبعة بالكوكايين" في مطار دبي
8 يوليو 2012
ضبطت شرطة دبي مطلع يونيو الماضي ملابس رجالية مشبعة بكمية من مادة الكوكايين المخدرة باهظة الثمن كان حاملها يعتزم التوجه بها في طريقة من البرازيل عبر مطار دبي الدولي إلى العاصمة السورية دمشق. وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي إن زائرا من الجنسية العربية يدعى م.أ.ي 28 عاما، أعمال حرة، مؤهله التعليمي جامعي، كان قادماً من ساوباولو بالبرازيل ومتوجهاً إلى دمشق عبر مطار دبي الدولي، هو المتورط بهذه العملية مبينا أن قسم المنافذ الجوية بمطار دبي الدولي التابع لإدارته هو الذي تصدى لهذه العملية التي وصفها بالاحترافية وألقى القبض على المتهم عند بوابة المغادرة من المطار. وتابع مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن المتهم ظن أنه سيكون بطريقته الاحترافية عبر تشبيع الكوكايين المضبوط بملابسه بعيدا عن أيدي رجال المكافحة الذين يسهرون على حماية الوطن وتعزيز أمنه واستقراره بكل فطنة ومهارة. وقال اللواء العسماوي إن الأجهزة المختصة في الإمارة كانت للمتهم بالمرصاد حيث كانت تتوفر لديها معلومات دقيقة عنه تفيد بأنه يحوز على مواد مخدرة، فوضع تحت الرصد والمتابعة إلى أن قدم إلى مطار دبي الدولي في الأول من يونيو الماضي وقام بإجراءات المغادرة الاعتيادية، معتقداً أن عمليته قد نجحت. واستدرك مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقوله: "هيهات أن يكون لهذا المتهم أو لغيره تحقيق مرادهم الإجرامي. فرجال المكافحة بالمرصاد لهم يتابعون كل خطوة من خطواتهم ويفاجئونهم في التوقيت المناسب لإحباط مخططاتهم الإجرامية وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل. وتابع اللواء العسماوي أن عنصرا من المكافحة استدعى المتهم عند خط السير. وبعد التعرف على أوراقه الشخصية، طلب منه أن يتعرف على الحقائب التي معه وهي ثلاث، اثنتان موجودتان على خط السير للأمتعة، وثالثة صغيرة الحجم كانت بيده. وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات: "بعد فتح الحقائب والتعرف إلى محتوياتها، تبين أنها تحتوي على ملابس رجالية تعود للمتهم ذاته، ولكن ثمة رائحة كانت تنبعث منها تشبه رائحة مخدر الكوكايين. وأضاف أنه تم اقتياد المتهم إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وتم وزن الحقائب فبلغ وزنها الإجمالي 56 كيلوجراما و750 جراماً. وأكد اللواء العسماوي أن المتهم أقر بأنه قد أقدم على نقل هذه الحقائب، وهو على علم بأنها تحتوي على مخدر الكوكايين، مبينا أن أحد الأشخاص وهو من جنسيته يدعى: ح.ز، طلب منه نقل هذه الحقائب من ساوباولو إلى دمشق، مقابل 5000 دولار، وأن ثمة شخصاً سيلتقي به بعد خروجه من المطار، سيقوم بالتعريف عن نفسه، واستلام البضاعة منه. وعزا اللواء العسماوي نجاح الجهات المختصة في الكشف عن هذه العملية والتمكن من إحباطها لعدة أسباب أهمها القدرات العملياتية التي يتمتع بها رجال المكافحة في شرطة دبي في الجانبين الاستخباراتي والتقني، بالإضافة لليقظة والحرص الشديد من قبل هؤلاء الرجال على حماية المجتمع الإماراتي بمختلف مكوناته من كل ما يشكل أذى وضرراً للبلاد والعباد. وأضاف أنه يتوجب، بالمقابل، على جميع أفراد المجتمع التعاون مع الإدارة للكشف عن المزيد من عمليات تهريب المخدرات والقبض على المجرمين الذين يقدمون على الاتجار أو التهريب أو الترويج لها. وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إن "النجاح في خفض العرض للمخدرات داخل الدولة، والتمكن من القبض على المغامرين البائسين الذين يأتون بها سواء كان ذلك لإدخالها أو العبور بها إلى دول أخرى، فإنه منوط بعوامل عدة". فعلى المستوى الداخلي: مستوى الوعي المجتمعي الرافض للمخدرات. وهذا لن يتأتى إلا من خلال العمل على دعم الاستقرار الأسري حيث الأسرة الركيزة الأساسية في التنمية الاجتماعية، والإعداد لأجيال سوية يشكل حب الوطن وأمنه واستقراره أولوية لديها. وهذا لن يكون حقيقة راسخة على الأرض وبمساحة كبيرة من الانتشار إلا من خلال العمل على الارتقاء بالوعي الأسري، والتعاون بين جميع الجهات المعنية بتنمية المجتمع والأبناء خصوصاً الأسرة والمدرسة والجامعة ودور العبادة والإعلام. وأكد اللواء العسماوي أن هذا ما تحاول الإدارة والأجهزة المختصة بمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية والإدارات التابعة لها أن تقوم به من خلال الاتفاقات الثنائية مع الجهات المجتمعية الحكومية وغير الحكومية ومن خلال الحملات الإعلامية والحرص على التواجد والمشاركة في مختلف الفعاليات والمناسبات الوطنية والدينية للمجتمع. وقياساً على ما مضى من سنوات خلت، يمكن القول بأن ثمة تقدماً في هذا الجانب، جانب الوعي المجتمعي الرافض للمخدرات بمختلف أنشطتها وإن الضبطيات لتشير وبوضوح إلى أن معظم من يتم القبض عليهم كمتعاطين يعانون من مشاكل أسرية غالباً، ومن تدن في التحصيل الدراسي وقصور في التكيف السوي مع أقرانهم ومن يلوذ بهم من أسرهم والحياة الاجتماعية من حولهم عموماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©