السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القمة العربية الأفريقية تقر استراتيجية الشراكة

القمة العربية الأفريقية تقر استراتيجية الشراكة
10 أكتوبر 2010 23:30
أطلق القادة العرب والأفارقة في ختام قمتهم المشتركة في سرت أمس شراكة استراتيجية تشمل ميادين سياسية واقتصادية واجتماعية. وأقرت القمة العربية الافريقية الثانية التي عقدت بمشاركة قادة 60 دولة عربية وأفريقية “استراتيجية الشراكة الافريقية العربية ومشروع خطة العمل الأفريقي-العربية المشترك (2011-2016)”، كما أصدرت “إعلان سرت” الذي ضم ابرز مواقف المجموعتين العربية والأفريقية من قضايا عدة. وأقرت القمة عقد القمة الثالثة العربية الافريقية عام 2013 في الكويت. وحددت الاستراتيجية مبادئها بـ”احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها واستقلالها والامتناع عن التدخل بالشؤون الداخلية ، وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا التزاما بمبادئ وأهداف المنظمتين”. أما أهدافها فهي “العمل على تطوير خطط عمل متوسطة المدى على نحو متتال وإقامة آلية فعالة للتنفيذ والمتابعة”. وبالنسبة إلى مجالات التعاون تراوحت بين “التعاون السياسي من خلال رفع جميع مستويات الحوار السياسي” والتعاون “في مقاومة الاحتلال ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر والمخدرات والقرصنة والاتجار غير الشرعي بالأسلحة” إضافة إلى التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية، وتشجيع الاستثمارات. كما تقرر في إطار “آليات التنفيذ” أن تعقد القمة العربية الافريقية كل ثلاث سنوات بالتناوب بين البلدان العربية والأفريقية على أن يعقد المجلس المشترك لوزراء الخارجية كل 18 شهرا. وفيما يأتي أهم النقاط الواردة في “استراتيجية الشراكة الافريقية العربية وخطة العمل الأفريقي العربي المشترك” التي أقرتها القمة: 1- مبادئ الاستراتيجية: مبادئ لا يتسنى تحقيق أي تنمية مستدامة بدونها وهي احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها واستقلالها والامتناع عن التدخل بالشؤون الداخلية .. وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا التزاما بمبادئ وأهداف المنظمتين. 2- أهداف الاستراتيجية: العمل على تطوير خطط عمل متوسطة المدى على نحو متتال وإقامة آلية فعالة للتنفيذ والمتابعة. 3- مجالات التعاون: - التعاون السياسي من خلال رفع جميع مستويات الحوار السياسي سعيا نحو تعزيز وبناء شراكة قوية ومستدامة بين المنطقتين. - التعاون في مقاومة الاحتلال ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر والمخدرات والقرصنة والاتجار غير الشرعي بالأسلحة. - التعاون الاقتصادي والمالي والتجاري من خلال: - تكثيف التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية والتنموية على أسس التضامن والاعتماد المتبادل والمصالح المشتركة)- تشجيع الاستثمارات- تشجيع التجارة من خلال توسيع التبادل التجاري في ما بين دول المنطقتين لدفع التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمالة - التعاون في مجال البنيات التحتية والنقل والاتصال وبناء مجتمعات المعرفة - التعاون في مجال الطاقة والبيئة وموارد المياه وفي المجال الزراعي والأمن الغذائي - التعاون الاجتماعي والثقافي وفي مجال الهجرة والتنقل والعمالة. 4- آليات للتنفيذ: الأجهزة المسؤولة عن تنفيذ ومتابعة وتقييم ومراجعة استراتيجية الشراكة العربية الافريقية هي: - القمة العربية الافريقية: تنعقد كل ثلاث سنوات بالتناوب بين البلدان العربية والأفريقية. - المجلس المشترك لوزراء الخارجية ينعقد كل 18 شهرا. - تشكيل لجنة الشراكة العربية الافريقية. وكان الرئيس المصري حسني مبارك افتتح أعمال القمة العربية الافريقية الثانية بعد مرور 33 سنة على عقد القمة العربية الافريقية الأولى في القاهرة عام 1977 . ودعا مبارك في كلمته إلى “تطوير التعاون ليصبح بحق شراكة أفريقية عربية فاعلة وفقا لاستراتيجية شاملة”. وقال مبارك في كلمته «إنني أتطلع مخلصا إلى تطوير هذا التعاون ودعم آلياته ليصبح - بحق - شراكة أفريقية عربية فاعلة وفقا لإستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة وآليات للتنفيذ في إطار زمني متفق عليه، تحقق لنا جميعا المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة , وتعزز التعاون بين الجانبين فى شتى المجالات». وأكد أن القضية الفلسطينية تعد نموذجا واضحا للتضامن العربي الأفريقي. وقال: «كانت القضية الفلسطينية - وسوف تظل - نموذجا حيا للتضامن العربي الأفريقي، فلقد وقفت إفريقيا - ولا تزال - إلى جانب المواقف والحقوق الفلسطينية والعربية, دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في التخلص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».وطالب مبارك بضرورة إنهاء الصراعات الدائرة في أفريقيا والتي «تستنزف ثروات القارة الأفريقية ومواردها». وأوضح أن « تعزيز الشراكة الأفريقية العربية هو طريقنا للتعامل مع قضايا السلم والأمن وقضايا التنمية ، نتطلع للمزيد من التشاور والتنسيق السياسي دعما لمواقف بعضنا البعض». وسلم مبارك بعدما أنهى كلمته رئاسة الجلسة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي وقدم الزعيم الليبي اعتذارا من القادة الأفارقة على ممارسة بعض العرب الأغنياء في الماضي تجارة الرقيق التي كان الأفارقة ضحاياها. وقال “أقدم باسم العرب، خاصة الأغنياء منهم اعتذارا شديدا على تصرفاتهم المخجلة تجاه الأفارقة حيث اشتروا الأطفال واستعبدوهم وتاجروا بالرقيق بشكل مشين ونحن نخجل من هذه الممارسات”. «إعلان سرت» يدين الارهاب ويدعو إلى التفريق بينه وبين مقاومة الاحتلال سرت (ا ف ب) - صدر في ختام القمة العربية الافريقية الثانية في سرت أمس “إعلان سرت” الذي تضمن أبرز المواقف المشتركة بين الدول العربية والأفريقية والذي تزامن مع إعلان استراتيجية مشتركة بين المجموعتين. واهم ما جاء في إعلان سرت “التأكيد على أهمية تبادل الخبرات في مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية” والتأكيد “على أهمية تضافر الجهود العربية والأفريقية لإحداث إصلاح شامل وجوهري للأمم المتحدة”. كما شدد الإعلان على “إدانتنا الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة لدراسة جريمة الإرهاب ووضع تعريف لها والتفرقة بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال ورفض ربط الإرهاب بأي قومية أو دين والتعبير عن مساندتنا لتجريم دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية لكونها احد المصادر الرئيسية لتمويل الإرهاب”. وتمسك الإعلان بـ”حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعدم الاعتراف بأية أوضاع تنجم عن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي”، كما دعم سوريا في “حقها في استعادة الجولان العربي وضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وكفر شوبا ومن الجزء اللبناني من قرية الغجر طبقا للقرارات الدولية لا سيما القرار 1701”. وعن السودان تضمن إعلان سرت “التأكيد على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلاله والرفض التام لأي محاولات تستهدف الانتقاص من سيادته ووحدته وامنه واستقراره”. كما أعاد التأكيد “على رفض قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني” والتأكيد “على أهمية استكمال المفاوضات حول قضايا وترتيبات ما بعد الاستفتاء في جنوب السودان المقرر في يناير 2011”. وفي الشأن الصومالي، قدم الإعلان “الدعم الكامل للحكومة الصومالية والتأكيد على وحدة الصومال وسيادته واستقراره والعمل بحزم على تحقيق المصالحة الوطنية”. وعن العراق أكد الإعلان “احترام وحدة وحرية وسيادة العراق واستقلاله وحث القيادات العراقية على الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية التوافقية”.
المصدر: سرت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©