السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تقنيات السرد في المسرح والرواية والحكاية الشعبية

7 نوفمبر 2017 03:27
محمد عبدالسميع (الشارقة) استضاف ملتقى الفكر في معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس الأول، الدكتورة نادية الخرجي، والدكتورة شيخة العري، والأديبة مريم العلي، والدكتورة مريم الهاشمي في ندوة بعنوان "في رحاب الأدب"، أدارتها موزة المنصوري. تنوعات المداخلات فيها فشملت المسرح والحكاية الشعبية والرواية والشعر. تناولت د. نادية الخرجي مسرح الدكتور سلطان القاسمي، مشيرة إلى أنه مسرح وعي التاريخ واللحظة الراهنة، اهتم بالرؤية التاريخية، وقراءة الواقع، واستشراف الآتي من خلال توظيفه للموروث الحضاري والإنساني وأصالة المكان وخصوصية المضمون وفرادته. وأضافت: حظي المسرح باهتمام كبير من الشيخ الدكتور القاسمي، وتجلَّى ذلك في كونه اتجه إلى التأليف المسرحي منذ شبابه. ثم كثَّف اشتغاله الإبداعيّ المسرحي في السنوات الأخيرة بتأليف تسع مسرحيات. كما تركَّز اشتغاله المسرحي في تأسيس مهرجانات مسرحية كبرى سنوية استقطبت عشرات الأسماء الإبداعية المؤثّرة عربياً وعالمياً. وتحدثت الدكتورة شيخة العري عن الحكاية الشعبية، مبينة أنها مروية نسجها الخيال الشعبي، وتداولها الناس جيلا بعد جيل مضيفين لها ومحورين فيها. وهي وسيلة للتواصل للمعرفة والدرس والتثقيف ونقل الخبرات. وأشارت إلى أن الحكاية الشعبية علمتنا كيف نتعامل مع الحياة، وجسدت صفات البطولة والكرم والتضحية والدفاع عن الوطن وحماية الضعيف. وتطرقت إلى أنواع الحكايات وأسمائها، مشيرة إلى أنها نوع من السرد يحتاجه الإنسان، واستثمارها يرفع سقف التذوق عند الأطفال، ويساهم في معالجة بعض السلوكيات. وجاءت مداخلة مريم العلي بعنوان "الحوار في الرواية الخليجية.. رواية متاع نموذجاً" جمعت فيها بين تأليف الرواية ونقدها، وتناولت فيها فن الحوار وأهم ما يميز الحوار، وصفات الحوار الجيد، ووظائف الحوار. وقالت: الحوار حديث بين شخصين أو أكثر حول موضوع معيّن أو مسألة ما يتم التّباحث بها، ويرتكز الحوار على مفهوم النّقاش البناء والذي يتم من خلاله تبادل الخبرات والمعلومات والوصول لأفكار جديدة وتبادل الآراء المختلفة. وأضافت: من وظائف الحوار رسم الشخصيات، وتصوير المواقف، وإدخال الواقعية على الروية ودفع الأحداث. وأشارت إلى أن رواية "متاع تحكي" عن رجال ونساء وجدوا الحب وضيعوه، جاءت باللهجة العامية الكويتية لإضفاء الواقعية والصدق، وتطرقت إلى أنواع الحوار (الحوار المباشر، والوصفين والداخلي) في خطاب سرد الرواية. وتناولت الدكتورة مريم الهاشمي الوطن والمكان في شعر الرثاء، مبينة معنى الرثاء في الشعر العربي، وأنه من أصدق موضوعاته، وأبرزها تعبيراً عن المشاعر الإنسانية، لكونه يرتبط بالموت، وبالحزن، مشيرة إلى أن قصائد الرثاء تنوعت لترثي المدن والحضارات والأموات، وقد اختلطت بالفلسفة وبالحكم والتأملات والزهد، لتصبح دروساً أخلاقية تذكر الإنسان بما فقد وضاع. مؤكدة أن لا مكانَ في الحياةِ، بالنِّسبةِ للإنسان، أجملُ وأبهى من المكان الذي ولد وترعرع فيه، فالإنسان يتشوق ويحن للوطن والأهل في الغربة. موضحة أن المكان الشعري لا يعتمد على اللغة وحدها وإنما يحكمه الخيال الذي يشكل المكان، وأن المكان يحضر بحديه الحقيقي والواقعي والذهني المجرد. ورثاء المكان هو البكاء على الأوطان التي ضاعت ممثلة في الأندلس والعراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©