محمود الحضري (دبي) - تجاوزت مشتريات المستهلكين خلال الأيام الثلاثة الماضية 15% من المبيعات المتوقعة خلال شهر رمضان، في الوقت الذي أكدت فيه مراكز بيع وجمعيات تعاونية أنها مستعدة لتلبية احتياجات المستهلكين، وتحتفظ بكميات مخزون تفوق الطلب المتوقع بـ20%.
وقال مسؤولون في جمعيات تعاونية وتجار تجزئة: إن المشتريات بنهاية الأسبوع الأول من رمضان تشكل 40% من المبيعات المتوقعة خلال الشهر، وشهدت منافذ البيع إقبالاً كبيراً من المتسوقين خلال الأيام الأخيرة.
وقال فريد الشمندي المدير العام لجمعية الإمارات التعاونية: إن حركة البيع في فروع الجمعية شهدت إقبالاً في اليومين الماضيين، ومن مختلف الفئات.
وأضاف: “هناك إقبال موسمي على السلع الطازجة، بما فيها اللحوم والدواجن والخضروات”.
وأوضح أن مؤشرات البيع في الأيام الثلاثة الماضية تبين أن حجم المبيعات خلالها يتراوح بين 10% و15% من مبيعات شهر رمضان، وفي غضون النصف الأول من شهر رمضان ستصل نسبة المبيعات إلى 70%، ليبدأ جمهور المستهلكين بعد ذلك في الاستعداد لدخول العيد، والذي يتخذ زخما أكبر في الأسبوع الأخير.
وأكد الشمندي أن الجمعية لديها مخزون يغطي حجم الطلب خلال ثلاثة أشهر على الأقل، لافتاً إلى تنفيذ استراتيجية وسياسات تستهدف تعزيز دورها الاجتماعي والاقتصادي والمساهمة في خدمة المجتمع وتوفير متطلباته وحاجياته بأسعار تعاونية، وللمحافظة على توازن أسعار السوق والحد من ظاهرة الاستغلال التجاري وارتفاع الأسعار.
وأكد وجود مخزون استراتيجي من السلع الأساسية وشبه الأساسية يلبي جميع احتياجات المجتمع خلال الشهر من تجارة الجملة وتجارة التجزئة، حيث تم تخزين أكثر من 6 حاويات لمشروب الفيمتو، وأكثر من 80 حاوية من الأرز الهندي والباكستاني والمصري والتايلاندي والفلبيني، تضم 40 ألف كيس زنة 40 كيلو جراماً، و25 ألف كيس زنة 20 كيلو جراما إلى جانب 15 ألف زنة 50 كيلو جراماً، ونفس الكميات من السكر والدقيق والهريس.
وأضاف الشمندي: تم توفير مخزون كاف من الزيوت المختلفة والخضروات وزيت دوار الشمس والذرة، كما أن هناك مخزوناً كافياً من الدجاج المجمد من دول مختلفة، إضافة إلى توفير مخزون كاف من بقوليات العدس والفاصوليا، واللوبيا والحمص، إضافة إلى المعكرونة والشعيرية.
وأشار إلى التعاقد المبكر على توفير السلع الأساسية من الأقسام الطازجة من الخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك والمخبز، إضافة إلى توفير السلع شبه الأساسية من المواد المختلفة والتي يزداد الطلب عليها في شهر رمضان، كما تم توفير السلع الأساسية من المواد الاستهلاكية المختلفة من منظفات، أدوات منزلية، إلكترونيات.
ولفت إلى عدم حدوث أية تغييرات على الأسعار، وغالباً الزيادة في الاسعار تكون في البقالات الصغيرة، والمحال خارج الجمعيات والمراكز التجارية.
وشدد على التزام الجمعية بتعليمات وزارة الاقتصاد بعدم قبول زيادة أسعار السلع لأي من الموردين خاصة خلال شهر رمضان.
وتوقع الشمندي زيادة حجم مبيعات الجمعية خلال شهر رمضان بنسبة 45% نتيجة قناعة المستهلكين وزوار الجمعية بعروضها الترويجية على مدار العام سواء الأسبوعية أو الشهرية والتي يتم زيادتها وتنوعها خلال شهر رمضان.
وقال إبراهيم البحر نائب مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية إن عمليات الشراء توسعت خلال اليومين الماضيين بشكل ملحوظ، خصوصاً على السلع الغذائية الطازجة.
وأوضح أن مبيعات شهر رمضان وحدها تعادل مبيعات ثلاثة أشهر، وقال البحر: “لوحظ أيضا حالة من الوعي في الشراء هذا العام، حيث ركز المتسوقون على شراء السلع القابلة للتخزين لفترات طويلة”.
من جانبه، قال ثومان طوبي، مسؤول المبيعات في اللولو دبي: “هناك زيادة في المبيعات لكنها لا تؤثر على المخزون”.
وطمأن طوبي المستهلكين إزاء توافر كميات كافية من السلع الغذائية. وقال “نحتفظ بمخزون يتجاوز الطلب المتوقع خلال رمضان بنحو 20%”.
عدد اليوم
