من حقي كمواطن بحريني قبل أن أكون إعلامياً أن أفخر وأكون في غاية السعادة ووطني يحتضن محفلا مثل كأس الخليج، ولم يخطئ من أطلق عليه العرس الخليجي، لأنه يمثل عرساً بكل ما تحمل الكلمة من معنٍ.
كنت أعيش سعادة كبيرة وأنا أشاهد إخواني الأشقاء من جميع دول مجلس التعاون الخليجي العربي وهم يجوبون في شوارع البحرين، شاهدتهم في الملاعب وشاهدتهم في المجمعات التجارية ومحطات البنزين وفي كل أرجاء مملكة البحرين.
سعادة لا توصف وشعور لا يمكن التعبير عنه ببعض الأحرف، لقد حول أبناء دول مجلس التعاون الخليجي شتاء البحرين إلى دف بطبيعتهم ذات النخوة والعزة والكرامة، أهلاً بكم في وطنكم الثاني، أهلاً بكم بدار حمد بن عيسى، أهلاً بكم بين إخوانكم وأبناء عمومتكم.
بالفعل عشنا أياما هي الأجمل، بكل حب وبمعاني الأخوة والتعاضد، فنحن جميعا كالعينين في الرأس الواحد، ونحن نكون لبعضنا البعض العين والحاجب أيضاً.
اليوم يسدل الستار عن نهاية الأعراس الخليجية، اليوم هو يوم نهائي كأس خليجي 21، ونتمنى أن نشاهد مباراة تليق بسمعة المنتخبين الإماراتي والعراقي اللذين وصلا إلى النهائي بكل جدارة واستحقاق، ولكن ليسمح لي الجميع بان المنتخب الإماراتي كان الحصان الأسود بكل المقاييس، حيث قدمت لنا الكرة الإماراتية درساً كبيراً في مادة التخطيط والصبر والنظر إلى البعيد بكل عمق ورؤية لا يمكن يمتلكها سوى المحب لوطنه ورفع شعاره عالياً.
على الجميع الاستفادة من التجربة الإماراتية الناجحة بمرتبة الشرف، واعتقد بان نقل التجارب الناجحة هو من جعل من بلدان العالم تتطور ويكون لها السبق عن الأخريات، كلها تحديات نحن اليوم في امس الحاجة لمعرفة طريقها والعمل عليها.
مباراة المركز الثالث والحصول على الميدالية البرونزية بمثابة لقاء ظل بعد أن تبخر حلم البحرين والكويت في الوصول إلى المباراة النهاية، واللقاء أشبه بعقاب كروي للاعب من نوع خاص، وهي قمة خليجية منزوعة الدسم والمتعة.
يالها من أيام تمنينا أن نعيشها مدة أطول، كيف لا ونحن وفي كل يوم نلتقي إخواننا واحبتنا وعزوتنا، فنحن جميعاً لبعضنا البعض السيف والرمح والراية.
عبدالله بونوفل (البحرين)
عدد اليوم
