الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المجندون الأميركيون الجدد أكثر عرضة للانتحار

المجندون الأميركيون الجدد أكثر عرضة للانتحار
10 يوليو 2015 01:00
الاتحاد (وكالات) كشفت دراسة حديثة أن محاولات الانتحار في الجيش الأميركي أثناء الحرب أكثر شيوعاً بين المجندين الجدد، الذين لم يتم نشرهم على جبهات القتال، في حين من المحتمل بدرجة أقل أن يلجأ الضباط إلى محاولة إنهاء حياتهم، لافتة إلى تضاعف حالات انتحار الجنود الأميركيين خلال الأعوام العشرة الماضية. وأشارت الدراسة التي أعدها فريق من الباحثين بقيادة الدكتور «روبرت أورسانو» أستاذ علم النفس في «يونيفورمد سيرفسيز»، إلى أن محاولات الانتحار تكون أكثر شيوعاً بين النساء والمجندين الذين لم يكملوا دراستهم الثانوية. وأفاد «أورسانو» بأن مشكلة الانتحار التي أرقت الجيش الأميركي في السنوات الأخيرة حظيت باهتمام كبير، ومحاولات كثيرة لفهمها، وفي بعض الأحيان يكون وراءها عوامل مختلفة، مضيفاً: «إنها تمثل فرصة للتدخل». وحللت الدراسة سجلات نحو عشرة آلاف محاولة انتحار بين زهاء مليون جندي في الخدمة أثناء الحربين في أفغانستان والعراق، خلال الفترة من 2004 إلى 2009، ويأتي ذلك مقارنة مع 569 حالة انتحار في الجيش كشف عنها باحثون خلال الفترة نفسها، في مرحلة مختلفة من الدراسة العام الماضي. وذكرت الدراسة أن معدل محاولات الانتحار بلغ 377 حالة بين كل مائة ألف جندي مقابل 28 حالة بين كل مائة ألف ضابط، في حين كانت محاولات وحالات الانتحار أكثر شيوعاً بين البيض مقارنة بالسود والإسبان، كما كانت شائعة بين المجندين الجدد وغير الحاصلين على مؤهل جامعي. وأكد «أورسانو» أن النتائج الجديدة من شأنها أن تساعد الجيش في تحديد برامج الوقاية الأكثر إفادة. وذكرت المتحدثة باسم الجيش الأميركي أن محاولات الانتحار يمكن أن تؤدي إلى الإعفاء الطبي من الخدمة، لكنها لا تمثل أساساً للإعفاء التلقائي. من جانبه، عزا الطبيب النفسي «كريج بريان»، مدير الأبحاث لدى المركز الوطني لدراسات المحاربين القدامى في جامعة «يوتاه»، أن الجنود في المراحل المهنية المبكرة يكونون أكثر عرضة لخطر الانتحار بسبب المتاعب التي تواجههم في التكيف مع الحياة العسكرية والقلق من نشرهم في مناطق قتال. وأضاف «بريان»: «إن الأجواء التي تشجع على الصلابة الذهنية ربما تمنع بعض الجنود الذين تراودهم أفكار الانتحار من طلب المساعدة». وعلى صعيد متصل، أوصت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة «راند» بتعزيز نظام مراقبة الانتحار الموجود في الجيش الأميركي عن طريق إضافة بيانات لإحصاء معدلات الانتحار بين أعضاء الجنود في الخدمة وإجراء تحقيقات متعمقة، لافتة إلى ضرورة العمل مع وسائل الإعلام لتشجيعها على نقل الإحصاءات الحقيقية ومعالجة الموضوعات الدافعة للانتحار. وطالبت الدراسة أيضاً بمضاعفة جهود تحديد الأفراد المعرضين للخطر، وتثقيف القادة والضباط والجنود بشأن المأساة الناتجة عن حالات الانتحار، وتدريب مزودي الرعاية الصحية على العلاجات التي تعتمد على وجود أدلة تشي بإمكانية إقدام أحد الجنود على الانتحار. ودعت إلى ضمان جاهزية كافة المنشآت والهيئات العسكرية لمواجهة حالات الانتحار بخطة مفصلة، تُملى على الفريق المسؤول عن تطبيقها، مع التأكد من توفير الموارد اللازمة لتطبيق مثل هذه الخطة. وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تنفيذ هذه الخطط عند وقوع حالة انتحار، على أن تُعين القيادة فريقاً من الأفراد لديهم دراية بعناصرها يكون مسؤولاً عن التنفيذ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©