الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة الإندونيسية تطوق مسلحين داخل مدرسة دينية للمتشددين

13 يوليو 2011 23:57
متارام، إندونيسيا (ا ف ب) - تواجه الشرطة الإندونيسية أزمة في التعامل مع طلاب مسلحين بمدرسة داخلية دينية لليوم الثالث على التوالي، بعد أن اسفر انفجار قنبلة في المدرسة عن قتل شخص يشتبه في أنه إرهابي. وتقول الشرطة إن المدرسة تربطها صلات برجل الدين المتطرف أبو بكر باعشير الذي صدر حكم الشهر الماضي بسجنه 15 عاما لتمويله مجموعة إرهابية تخطط لهجمات تستهدف غربيين وزعماء سياسيين. ووصلت قوات الأمن إلى المدرسة في بلدة بيما في إقليم غرب نوسا تينجارا في وقت متأخر الإثنين الماضي، بعد انفجار قنبلة يدوية الصنع في إحدى غرف المدرسة مما أسفر عن مقتل شخص يعتقد انه خبير قنابل تلقى تدريبا في الفلبين. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الشرطة قولها إن الرجل الذي لم تحدد هويته يشتبه في أنه كان يعلم الطلاب كيفية صنع القنابل حينما انفجرت إحدى العبوات الناسفة، وعقب الانفجار اغلق مئات الطلاب والمدرسين المسلحين بالسيوف والسكاكين مدخل المدرسة لمنع الشرطة والجنود من الدخول لتقصي الأمر، وقال سوكارامان حسين المتحدث بلسان الشرطة المحلية “نحاول دخول المدرسة للتحقق من الأمر ونستخدم لغة الحوار، غير أن الطلاب يمنعوننا من ذلك”. وأضاف “إذا لم ينفع الحوار فسنقتحم المدرسة بالقوة”. وقال الشرطي إن 200 من قوات الشرطة والجيش تطوق المدرسة على مسافة من مدخلها حتى لا تثير الطلاب الذين اشهروا السيوف، وأضاف حسين انه تم احتجاز ثمانية أشخاص على خلفية الحادث. ومن جانبه، قال المتحدث بلسان الشرطة الوطنية أنطون بحر العلم إن متظاهرين سدوا طريقا في منطقة دومبو القريبة نحو منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء، مطالبين بإعادة جثة الإرهابي المشتبه به الذي كان يقطن المنطقة. وقال بحر العلم إنه بينما سعت الشرطة للتفاوض رشقها المحتجون بالحجارة، وأضاف “أصيب رئيس شرطة دومبو والعديد من رجال الشرطة فضلا عن ثلاثة مدنيين نعتقد أن أحدهم أصيب برصاص شرطي غير أن إصابته ليست قاتلة”. وقـال بحر العلم إن مفاوضات رئيس شرطة دومبو نجحت في نهاية المطاف في تفريق الحشد. وقال وزير الشؤون الدينية سورايادرما علي ان على الشرطة عدم التساهل مع المدرسة ان كانت على صلة بالمتطرفين، ونقلت صحيفة جاكرتا جلوب عن سورايادرما قوله “إن وجد أن أي شخص ممن شملتهم التفجيرات ينتمي لجماعة متشددة فلابد من إغلاق المدرسة الداخلية وإعادة إرشاد الطلاب”. وقال إن تلك المدرسة قاومت في الماضي مساعي الحكومة لتعديل المنهج ليكون أكثر اعتدالا. ويعتقد ان الشرطة تعمد إلى الهدوء لعدم إثارة رد فعل عنيف من جانب المتشددين في حال اقتحام المدرسة او التعامل بشدة معها، رغم انخراطها الظاهر في صنع القنابل والتطرف الديني. وتردد أن أحد اقطاب المدرسة اعتقل العام الماضي على صلة بالجماعة الإرهابية التي سجن باعشير لتمويله إياها. واعتقل طالب يدعى سابان الرحمة الشهر الماضي بعد أن ضرب عنق شرطي بالسيف فقتله حسبما ذكر موقع كومباس للأخبار، ونقل الموقف عن حسين قوله “اعترف الطالب نفسه بأنه صمم على قتل الشرطي في سبيل ما قال إنه “الجهاد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©