باريس- محمد عيسى:
يعود أشهر أبطال العالم الفرنسي شانتالو الى المعسكر التدريبي المشترك لفتيات نادي زعبيل للكاراتيه بقيادة الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم مع المنتخب الفرنسي ضمن استعدادها لدورة الألعاب الآسيوية المقبلة، وكان بطل العالم شانتالو قد شارك في بعض الحصص التدريبية في بداية المعسكر لكنه عاد مجدداً ليشكل إضافة فنية للمعسكر وفرصة كبيرة للاستفادة من تواجده ومشاركته في الحصص التدريبية اليومية في باريس حيث مقر المعسكر·
ويعتبر الفرنسي شانتالو من أشهر وأقوى أبطال العالم، ويتميز بمهارات فنية وقتالية فذه جعلته يحتكر لقب بطولة العالم في السنوات الأخيرة إضافة الى ألقاب البطولات الأوروبية التي يشارك فيها، ويدخل البطل الفرنسي المعسكر كمحطة مهمة للتحضير لبطولة العالم التي ستقام في فلندا اكتوبر المقبل ويسعى من خلالها شانتالو للحفاظ على لقبه كما يسعى المنتخب الفرنسي لكسب أكبر غلة ممكنة من الميداليات في البطولة وهو ما يضاعف من الأهمية الفنية والتحضيرية للمعسكر التدريبي المشترك للمنتخب الفرنسي مع فتيات نادي زعبيل، إذ أن الفريقين يدخلان المعسكر للتحضير لبطولة ومشاركة مهمة تنتظرهما ويعقدان آمالاً عريضه عليها، لذلك لم يكن مستغرباً ما شاهدته في صالة التدريب من ندية وقوة وجدية وحماس كبير من جميع اللاعبين مما يعزز من مكانة المعسكر وقيمته والمكاسب والفوائد التي سيخرج بها الفريقان من المعسكر، ففي التدريبي يسعى كل لاعب لإثبات وجوده وتأكيد جدارته امام الجهاز الفني المشرف على تدريب المنتخب الفرنسي، كما يفرض المعسكر على فتيات نادي زعبيل تأكيد جدارتهن وإثبات وجودهن أمام بطلات أوروبا والعالم وليثبتن أنهن لسن بأقل منهن وانهن يتمتعن بمهارة وفنيات لا تقل من نظيراتهن الفرنسيات، هو ما يجعل البساط ساحة حقيقية لإثبات الذات وتأكيد الوجود، وبالتالي تنعكس الروح العالية والإصرار على الأداء بشكل عام رافعاً مستوى المعسكر ومبارياته التي تقام على مدار ساعتين في كل حصة·
ويؤكد المدرب سمير جمعه أن أهم ما يسعى الجهاز الفني لنادي زعبيل إلى التركيز عليه في المعسكر هو الاحتكاك من خلال إقامة المباريات المستمرة بين اللاعبين وتبادل المواجهات في كل مرة لتتعود اللاعبة على مواجهة منافستها في ظروف مختلفة، كما يتيح مواجهة لاعبات بمستويات وفنيات ومهارات وبنية جسمانية مختلفة، ما يكسب اللاعبة خبرة التعامل مع مختلف الأجواء والظروف، وأضاف المدير الفني لنادي زعبيل أن التكنيك الذي نتدرب عليه معروف لديهن، ولكن الأهم في المعسكر الفرنسي هو الاحتكاك باللاعبات الفرنسيات
وأشاد سمير جمعه بالمستوى الفني والمهاري العالي الذي تتمتع به سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم وقال إن مستواها متقارب وبنفس مستوى لاعبات المنتخب الفرنسي للكاراتيه، وأضاف أن ما دار على البساط خلال الأيام الماضية أثبت ذلك بشكل عملي، إذ تفوقت سموها على منافساتها الفرنسيات وكانت نداً قوياً وخصماً عنيداً من الصعب على الفرنسيات تجاوزه أو تخطيه، وهو ما مثل مفاجأة بالنسبة للمنتخب الفرنسي الذي بات مستفيداً أيضاً من المعسكر، وقال لو كان المعسكر التدريبي المشترك لا يخدم المنتخب الفرنسي لما وافقوا على إقامته، بل أنهم واثقون من المكاسب والفوائد التي سيخرجون بها من المعسكر، خاصة وأنهم يخوضون تصفيات ومعسكرات تحضيرية نهائية للمشاركة في بطولة العالم التي ستقام في فلندا، وأضاف سمير جمعه أن كل الأمور تسير وفق ما هو مخطط لها، وبفضل تجاوب اللاعبات وحرصهن على الاستفادة من المعسكر واستثماره كسبنا الشيء الكثير من فرنسا·
وقال المدرب سمير جمعه: إنه عندما تلعب لاعباتنا مع لاعبات على مستوى فني عال فإن ذلك يجعلهن متسلحات بخبرة جيده، ولن تكون مواجهة أية لاعبة مشكلة بالنسبة لهن في البطولات الرسمية، وأشار الى انه حرص على تواجد أكبر قدر ممكن من لاعبات المنتخب الفرنسي واللاتي يتراوح عددهن في كل تدريب من 10 الى 15 لاعبه لتحقيق أكبر قدر من الفائدة وإيجاد أكبر قدر من الظروف المختلفه للمباريات·
من المستشفى إلى صالة التدريب
لم يلتقط المدرب سمير جمعه المدرير الفني لنادي زعبيل للكاراتيه أنفاسه بعد خروجه من المستشفى الأميركي بباريس حتى نزل الى قاعة التدريب لمتابعة التحضيرات والتدريبات المشتركة، إذ أن الجميع فوجيء بالمدرب ينزل الى الصالة ويتابع التدريبات فور خروجه من المستشفى ووصوله مقر الإقامة، وهو ما يؤكد حبه وعشقة للعبة الكاراتيه التي تسكن دماءه، وقد أشعلت مبادرته حماس فتياتنا للتعبير عن ثقتهن وتقديرهن لبادرة المدرير الفني للنادي وحضوره التدريبات فور خروجه من المستشفى بعد أن أجريت له عملية جراحية·
عدد اليوم
