المنامة (الاتحاد) - أدخل مهند العنزي الارتياح في صفوف جماهير «الأبيض» المتابعة لـ «خليجي21» من أول ظهور له في هذه البطولة، بفضل الإضافة التي قدمها لخط الدفاع، ونجاحه في تشكيل ثنائي منسجم ومتناغم مع محمد أحمد في قلب الدفاع، وتعديل الأداء.
وعلى الرغم من أن مشاركته في نصف النهائي كانت مفاجأة للجميع، إلا أن المستوى الذي قدمه، أكد صحة قرار مهدي علي بالتعويل عليه في الخط الخلفي، ليكون صمام أمان «الأبيض» في الأدوار الحاسمة، على أمل أن يكون اليوم ضمن كوكبة النجوم الذين يقودون «الأبيض» للتتويج باللقب ورفع الكأس.
وعن مشاركته في آخر مباراتين، أوضح مهند أن ثقة المدرب منحته دفعة معنوية كبيرة، لتقديم كل ما يملك، حتى يكون عند حسن ظن الجهاز الفني، مشيراً إلى أن كلمات مهدي علي قبل المباراة ضاعفت من عطائه حتى يثبت أحقيته باللعب والدفاع عن راية المنتخب.
وأشار أيضاً إلى أنه تلقى إشادة كبيرة، بعد أول مباراة له بالبطولة، جعلته على درجة كبيرة من الجاهزية النفسية والمعنوية لمواصلة تقديم مستويات جيدة، وأنه استفاد كثيراً من توجيهات أخيه محمد العنزي هداف «خليجي 13» الذي يقدم له النصائح اللازمة قبل كل مشاركة، بفضل خبرته وتجربته في هذه البطولة، بالإضافة إلى تفاؤله بدعوات الوالد له قبل كل لقاء.
وأكد أنه عازم على التمسك بمكانه في تشكيلة «الأبيض» من خلال تقديم أداء قتالي للدفاع عن راية المنتخب، وتفعيل دوره ليكون أحد نقاط القوة التي تسهم في تحقيق أهداف الكرة الإماراتية، خاصة أنه انتظر فرصته طويلاً.
وبخصوص مباراة اليوم، وعد مهند بتقديم جهد كبير في سبيل جعل إنهاء البطولة بفرحة كبيرة تسعد القيادات والجماهير، مشيراً إلى أن رغبة اللاعبين كبيرة في التتويج باللقب، حتى يكون أفضل مكافأة لهم على ما بذلوه، منذ أول مباراة في الدورة، وأن إسعاد الجماهير بإنجاز جديد هدف «الأبيض» في لقاء اليوم، وذلك أملاً في عودة المشجعين إلى البلاد وسط أجواء من الفرحة، بعد أن تكبدوا عناء السفر وجاؤوا بأعداد كبيرة لمؤازرة اللاعبين.
وعن منافسنا العراق في مباراة النهائي اليوم، أوضح مهند أن المنافس أظهر في هذه البطولة أنه منتخب قوي وثابت المستوى، ويتميز بروح انتصارية عالية في مختلف مبارياته بعد أن حقق المسيرة نفسها التي حققها «الأبيض» من خلال الفوز بكل مبارياته.
وأشار إلى أن المواجهة ستكون حذرة من الطرفين، ويمكن أن تصل إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح، على اعتبار أن كل الاحتمالات واردة في المباراة الختامية.
وأوضح أن مثل هذه المباريات النهائية، يجب أن يحافظ المنتخب على تماسكه الدفاعي في المقام الأول، تفادياً لأي مفاجآت غير سارة تربك الحسابات.
وبخصوص اللاعب الذي يعمل له ألف حساب في صفوف المنتخب العراقي، خاصة من المهاجمين الذين يواجههم، قال إنه يحتاط كثيراً من يونس محمود صاحب الخبرة الطويلة، والذي يعرف التعامل مع المدافعين بمهارته الهجومية، وإنه معجب بهذا المهاجم لما قدمه في الملاعب سواء مع المنتخب العراقي أو الفرق التي لعب معها.
الروح الانتصارية
وعن الفوز الثمين الذي حققه «الأبيض» أمام الكويت، وانتزاعه بطاقة التأهل للمباراة الختامية في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، قال مهند العنزي، إن مباراة الكويت لم تكن سهلة، وتطلبت جهداً كبيراً من اللاعبين؛ لأن المنافس كان قوياً، وأظهر روحاً عالية، خلال حملة الدفاع عن لقبه، متسلحاً بخبرة لاعبيه، وثقافة التتويج بالكؤوس التي اكتسبها «الأزرق» طوال السنوات الماضية.
وأضاف أن «الأبيض» تخطى منافسه بفضل الروح الانتصارية، والرغبة في الوصول إلى المباراة النهائية، مشيداً بالروح الانتصارية التي تميز منتخبنا، وتشكل دافعاً قوياً له في مختلف مبارياته.
وبخصوص أبرز الصفات التي تميز هذا الجيل من اللاعبين، خاصة أنه لعب مع الجيل السابق خلال «خليجي 19»، كشف مهند العنزي عن أن هذا المنتخب يتميز بالتلاحم والتجانس سواء داخل الملعب أو خارجه، من منطلق أن أغلب العناصر تعمل مع بعضها بعضاً منذ سبع سنوات، إلى جانب امتلاك اللاعبين ثقافة البطولات بفضل الإنجازات التي حققوها في المراحل السنية، وانه انسجم بسرعة مع زملائه، خاصة أنه شارك في معسكرات سابقة، ولعب مباريات ودية ودخل أجواء هذه المجموعة بشكل إيجابي.
التعلم من الأخطاء
بخصوص الخطأ الذي ارتكبه مهند العنزي في بداية مباراة الكويت، والذي كاد أن يكلف منتخبنا غالياً، ثم تعويض ذلك بإنقاذ هدفاً محققاً للمنافس، أوضح أن ضغط المباراة الماضية ورغبة اللاعبين في إسعاد جماهيرهم التي توافدت على الملعب بأعداد كبيرة تسبب في «ربكة» لأداء الأبيض خلال ضربة البداية، ونتج عنه ارتكابه خطأ في إبعاد الكرة، إلا أن هذا الخطأ جعله يضاعف جهده لتعويضه وتفادي تكرار الأخطاء وإنقاذ مرماه من كرة كانت في طريقها إلى الشباك، وأنه تعلم من الخطأ واستفاد منه في تعديل أدائه وتقديم الأفضل.
كدمة في العين
بالنسبة للكدمة التي تعرض لها في العين وخلفت بقعة زرقاء في وجهه، أكد مدافع الأبيض أنه تعرض إلى إصابة خلال مباراة عُمان خلال تلاحم مع أحد المهاجمين، وتلقى ضربة بالكوع في عينه تسببت في حدوث انتفاخ، وأن الإصابة ليست خطيرة ولم يبق منها سوى «الزرقة، وأن شيء يهون في سبيل المنتخب، وأنه لا يشعر بأي آلام، ولعب مباراة الكويت في ظروف عادية، ويتمنى أن يواصل اليوم ظهوره بالتشكيلة وخدمة المنتخب.
مستقبل كرة الإمارات بخير
عن الحضور الجماهيري الكبير لمساندة «الأبيض» في هذه البطولة بشكل غير مسبوق، أكد مهند أن الدعم الكبير الذي يحظى به هذا المنتخب يدعو إلى التفاؤل بمستقبل واعد ومشرق لكرة الإمارات، وأن عودة الجمهور للوقوف إلى جانب المنتخب بعد مقاطعة طويلة، بسبب سوء النتائج وتراجع المستوى يبعث الأمل في عودة كرتنا إلى مكانها الطبيعي.
وأضاف أن هذا الجيل قادر على حمل راية الكرة الإماراتية لعشر سنوات قادمة، بما من شأنه أن يغير الوضع السابق، ويكتب صفحة جديدة في علاقة الجماهير بالأبيض على أمل أن تكلل بالنجاحات والإنجازات الجديدة.
عدد اليوم
