وقعت وزارة البيئة والمياه أمس اتفاقية تعاون مع شركة مبارك للأسماك لإنشاء مفقس إرشادي لإنتاج إصبعيات الأسماك البحرية بمركز أبحاث البيئة البحرية بأم القيوين.
وقـالـت الدكتـورة مـريم حسـن الشناصي المدير التنفيذي للشؤون الفنية بالوزارة إن المشروع يهدف لتعزيز الأمن الغذائي من خلال زيـادة الإنتـاج السمكي عن طريق توفير الأسماك المستزرعـة المرغوبـة في الأسواق المحلية، وتخفيف جهد الصيد على المصايد الطبيعية وطرح إصبعيات من الأنواع المحلية ذات قيمة اقتصادية مثل “الهامور” في العديد من المحميات البحرية الطبيعية والخيران بالدولة.
وأشارت إلى أن المشروع يعتبر الأول من نوعه والذي يقوم به القطاع الخاص مع الوزارة، ويمثل النموذج لاستزراع الأسماك بصورة مكثفة، ويمكن استخدامه كمشروع إرشادي حول طرق الإدارة التجارية لمفاقس الأسماك البحرية المعتمدة على الأساليب والتقنية العلمية، حيث إن معظم الخبراء والفنيين الرئيسين للشركة يملكون خبرة حول تقنيات الاستزراع الأسماك البحرية وتربية الأحياء المائية التي تم نقلها وتكييفها بنجاح إلى الظروف البيئية للدولة، وهذا بحد ذاته يعتبر استثماراً اقتصادياً ناجحاً على المدى الطويل.
وأفاد الدكتور إبراهيم الجمالي مدير إدارة مركز أبحاث البيئة البحرية بأن شركة مبارك بدأت بعمليات الإنتاج في نوفمبر 2009 وفي شهر أبريل 2010 تم نقل حوالي 230 ألف إصبعية إلى مواقع الأقفاص العائمة من منطقة دبا، حيث تم وضعها في 10 أقفاص استزراع أسماك بحرية عائمة في منطقة دبا الفجيرة ولها القدرة على إنتاج 300 طن بنهاية عام 2011.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج الشركة من الأسماك بما فيها الأسماك المحلية الاقتصادية مثل “الهامور” و”الصافي” و”الصبيطي” إلى 600 طن بنهايـة عـام 2013، وفي مايو 2010 تم وضع إصبعيـات الإنتاج الأولى في أقفـاص المزارع السمكيـة العائمة.
ومن المتوقـع أن تصل تلك الأسماك إلى الحجم التسويقي والجاهزة لطرحها في الأسواق المحلية للبيع في نهاية فبراير 2011 والتي من شأنها أن تسهم في توفير الأسماك الطازجة للمستهلكين.
وذكر الجمالي أنه في السنة الأولى سيكون حجم المبيعات تقريباً 150 طن، حيث تم إنتاج حوالي 700 ألف إصبعية من أسماك “سيبريم” ومن المتوقع البدء بإنزال هذه الأسماك إلى الأسواق في شهر فبراير 2011 بواقع 15 طن شهرياً، على أن ترتفع تلك الكمية بعد ذلك تدريجياً بواقع 20 طناً شهرياً.
عدد اليوم
