الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الليبية تستعيد قرية جنوبي طرابلس

14 يوليو 2011 09:45
قال مقاتلو المعارضة الليبية يوم الاربعاء انهم استعادوا قرية جنوبي العاصمة كانت قد سقطت في أيدي القوات الموالية للزعيم معمر القذافي في وقت سابق يوم الاربعاء، مما عزز خطط المعارضة للزحف على طرابلس. وجاءت استعادة قرية القواليش التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن العاصمة في نهاية يوم من القتال الشرس أسفر بحسب مصادر في المعارضة ومصادر طبية عن مقتل خمسة معارضين واصابة 15. ويشير تذبذب الوضع في المعارك الى هشاشة المكاسب التي تحرزها المعارضة مما دفع بعض الدول الغربية التي تساند المعارضة الى السعي من أجل حل سياسي للصراع. وقال عبد الرحمن الزنتاني المتحدث باسم المعارضة ان القوات المؤيدة للقذافي دفعت للتقهقر الى المواقع التي كانت فيها قبل سيطرتها على القرية بل وربما الى الوراء من تلك المواقع. وأضاف متحدثا لرويترز "الوضع عاد الى ما كان عليه.. ربما يكونون أبعد مسافة تل أو تلين." ونقل فريق رويترز في بلدة الزنتان في غرب البلاد عن جندي أسره المعارضون قوله ان قوات القذافي تحتشد في موقع قريب ربما تحضيرا لخوض معركة أخرى قريبا. ونفذ الهجوم المضاد لاستعادة القواليش مئات المعارضين على متن شاحنات صغيرة انتشرت في التلال على مسافة عشرة كيلومترات شمالي القرية تحت نيران المورتر التي أطلقتها قوات القذافي. وكانت قوات المعارضة تخطط لاستخدام القواليش نقطة انطلاق للاستيلاء على مدينة غريان القريبة التي تسيطر على مدخل الطريق الرئيسي المؤدي شمالا الى العاصمة طرابلس. وفي الجبهة الرئيسية الاخرى قرب مدينة مصراتة قال خالد أبو تلغة المتحدث باسم المستشفى ان وابلا من الصواريخ وقذائف المورتر أدى الى مقتل خمسة مقاتلين معارضين واصابة 17 اخرين. وبدأ الصراع في ليبيا بانتفاضة ضد حكم القذافي المستمر من 41 عاما. وتحول الان الى أكثر الانتفاضات دموية في "الربيع العربي" الذي يعم المنطقة. ويرفض الزعيم الليبي التنحي كما ان المعارضة عاجزة عن تحقيق تقدم حاسم نحو العاصمة رغم الدعم من طائرات حلف شمال الاطلسي. واتهمت ليبيا الامين العام لحلف شمال الاطلسي بارتكاب جرائم حرب مثل قتل مدنيين أبرياء وقصف أهداف مدنية في ليبيا. ووصف المدعي العام الليبي محمد زكري المحجوبي الامين العام لحلف شمال الاطلسي أندرس فو راسموسن بأنه مجرم حرب وذلك في مؤتمر صحفي عقد في طرابلس يوم الاربعاء. وقالت فرنسا يوم الثلاثاء انه يجري الان بحث مخرج سياسي من الصراع وان مبعوثين للقذافي على اتصال بأعضاء في حلف شمال الاطلسي قالوا انه مستعد للتنحي عن السلطة. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في باريس "أصبح الحل السياسي الان لا غنى عنه أكثر من أي وقت مضى وبدأ يتبلور." لكن لم يتضح كيف يمكن ان تقنع المفاوضات القذافي بتغيير رأيه والتخلي عن السلطة خاصة في وقت يظهر فيه التحالف الغربي علامات على وجود انقسام. ويتعرض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لضغوط لايجاد حل سريع. وغامر ساركوزي باتخاذ قرار شخصي بدعم مقاتلي المعارضة لكنه الان حريص على تجنب عمليات عسكرية باهظة التكاليف تمتد الى بداية حملة انتخابات الرئاسة في ابريل نيسان 2012. وعبرت واشنطن عن شكوكها بشأن مثل هذه الاتصالات قائلة ان الرسائل التي تم تلقيها متناقضة وغير واضحة. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان "الرسائل متناقضة" ولا يوجد اتصال واضح يشير الى ان "القذافي مستعد لادراك ان الوقت حان لرحيله." وفيما يكشف عن وجود توتر جديد داخل حلف الاطلسي بشأن تكاليف العملية الليبية ومدتها قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان الاعضاء الاخرين في الحلف لا يلقون بثقلهم ووصف اسهامات بعض الدول بأنها "مؤسفة". وقال فوكس في لندن "الولايات المتحدة مستعدة للانفاق على الدفاع وبريطانيا مستعدة للانفاق على الدفاع ونشر قوات. ودول كثيرة داخل حلف الاطلسي ما زالت تحاول ألا تتكبد عناء ويجب عليها ان تعتبر ليبيا دعوة لليقظة." وحصل المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة ومقره مدينة بنغازي على دعم دبلوماسي يوم الاربعاء عندما اعترفت به بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا ممثلا شرعيا لليبيا. وانضمت هذه الدول الى نحو 20 دولة أعلنت بالفعل اعترافها بالمجلس. وفي اجتماع في بروكسل عرضت المفوضية الاوروبية على المعارضة الليبية المساعدة في اجراء اصلاحات ديمقراطية بمجرد انتهاء الحرب وقالت ان المجلس يكتسب مصداقية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©