الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المتضررون من «هبوطات» شعاب الأشخر يستعجلون حلول البلدية

المتضررون من «هبوطات» شعاب الأشخر يستعجلون حلول البلدية
10 يوليو 2015 00:05
محسن البوشي (العين) جدد مواطنون متضررون من مشكلة هبوط أرضيات الفلل السكنية الخاصة بهم بمنطقة شعاب الأشخر في العين مطالباتهم بضرورة إيجاد الحلول الجذرية للمشكلة وتنفيذها فوراً، مع توفير ضمانات سلامة الأساسات الخرسانية للمساكن من الناحية الإنشائية منعاً للتداعيات المحتملة مع صيانة الفلل المتضررة. وثمن أصحاب الفلل المتضررة -البالغ عددها نحو 20 فيلا من أصل 500 فيلا تقريبا- اجتهادات البلدية واهتمامها بوضع حل جذري للمشكلة بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية، معربين عن أملهم أن تترجم هذه الاجتهادات والاقتراحات الى حلول واقعية على الأرض، تضع حدا لمعاناتهم بعيدا عن الحلول التي لم تتجاوز حتى الآن حدود الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي. انتقلت «الاتحاد» إلى منطقة شعاب الأشخر في العين للوقوف ميدانيا على طبيعة وأبعاد المشكلة وتفقدت بصحبة مجموعة من المواطنين عددا من الفلل السكنية المتضررة، وموقعا لمشروع فيلا جديدة تحت الإنشاء في نطاق الفلل المتضررة، حيث لوحظ وجود تجمع للمياه الجوفية المتجددة في الموقع. واستعرض حارب سعيد حارب الشامسي أحد المواطنين المتضررين طبيعة المشكلة- التي تنحصر في البلوك رقم (7) الذي يشمل منطقة حي الشيخ زايد في المنطقة ـ ولخصها في وجود هبوطات في أرضيات الفلل المتضررة نتج عنها وجود تشققات واضحة في بعض جوانب المبنى، خاصة في مناطق تلاقى الأرضيات بالجدران. وأوضح الشامسي أنه بدا وغالبية المواطنين المتضررين أعمال الإنشاءات في الفلل الخاصة بهم في المنطقة عام 2006 وبعد انتهاء الأعمال الإنشائية والتشطيبات انتقلوا إلى السكن مع عائلاتهم في الفلل الجديدة يحدوهم الأمل في مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم، ولم تمض سوى سنوات قليلة حتى أطلت المشكلة براسها قبل عامين تقريبا، حيث لاحظوا أن أسطح أرضيات المجالس والصالات والغرف في الطابق الأرضي لم تعد مستوية لوجود هبوطات بنسب متفاوتة نتج عنها اقتلاع «ألواح السيراميك» وظهور شقوق في بعض الزوايا والأركان خاصة في مناطق تلاقي الارضيات مع الجدران. ولفت صالح نصيب مبارك أحد المتضررين إلى أنه بدا وغيره من أصحاب الفلل في البلوك 7 محاولات فردية لعلاج المشكلة إلا أنهم تداركوا بعد فترة أنهم يواجهون نفس المشكلة، فبادروا بإرسال كتاب إلى الأمانة العامة للمجلس التنفيذي التي أولت المشكلة اهتماما كبيرا تمت ترجمته من خلال إرسال لجنة زارت المنطقة، وعاينت عددا من المنازل المتضررة للوقوف على المشكلة على الطبيعة. وأكد نصيب أنه لم يدخر جهدا في سبيل إيجاد حل لمشكلة المهبوطات في منزله من خلال تكرار أعمال الصيانة التي لم تجد حتى الآن نفعاً رغم الأموال التي تكبدها، والتي تجاوزت حدود الـ350 ألف درهم، إلا أن المشكلة لا زالت قائمة في الوقت الذي لا يزال كغيره من المواطنين يلتزم بسداد القسط الشهري الخاص بقرض الإسكان الذي بنى به الفيلا والذي يستمر لمدة 30 سنة. ويتساءل متعب الشامسي أحد المتضررين: إذا كانت هناك معايير واشتراطات فنية للأعمال الإنشائية في المنطقة بما في ذلك فحص التربة ومستوى منسوب المياه الجوفية وهى اشتراطات ملزمة للمقاولين تقوم البلدية بالإشراف عليها فلماذا إذن وقعت المشكلة؟ ولا يتفق سعيد محمد الشامسي أحد المتضررين مع طرح البلدية الذي يرى أن المشكلة تعود إلى أخطاء بعض المقاولين والاستشاريين في التنفيذ وقال: إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم تبادر البلدية نحو رصد هذه الأخطاء، وتحديد المسؤولية فيها في الوقت المناسب قبل استنفاد الفترة القانونية التي لا يتحمل بعدها المقاول نتيجة أية أضرار تلحق بالمبنى؟!. وأعرب المواطن سيف عبيد سيف الكعبي عن أسفه لهذه المشكلة التي اغتالت فرحة الأهالي بانتقالهم الى مساكن جديدة أنيقة تتوفر فيها كل مقومات الحياة العصرية، إلا أن الصورة تبدلت تماما بعد أن صارت بعض هذه الفلل الحديثة الأنيقة مأوى للحشرات والزواحف التي باتت مصدرا للإزعاج وتشكل خطورة كبيرة على حياة ساكنيها، خاصة الأطفال محذرا من خطورة تداعيات المشكلة إن لم توجد الحلول المناسبة لحلها. وقال هاشم الهاشمي، أحد المواطنين المتضررين من المشكلة: إنه وحتى الآن لم يستطع الانتقال إلى السكن في الفيلا الجديدة التي بناها في منطقة شعاب الأشخر بعد أن ظهرت مشكلة الهبوطات في مرحلة مبكرة ورغم المحاولات المتكررة لعلاج المشكلة بمعرفة المقاول على مدار عامين بما في ذلك عمليات الحقن بالخرسانة المسلحة في الأساسات وغيرها من المحاولات التي بذلها والخسائر المادية التي تكبدها لازالت المشكلة قائمة ما حال بينه وبين الانتقال إلى السكن في فيلته الجديدة والبقاء في شقة مستأجرة ويعتقد الهاشمي أن المشكلة قد تكون ذات علاقة مباشرة بتنفيذ أعمال البنية التحتية في المنطقة قبل عامين تقريبا واحد تداعياتها نظرا لتزامن تنفيذ هذه العمليات مع ظهور المشكلة. من جهتها حملت «الاتحاد» هذه المطالبات إلى بلدية مدينة العين، حيث أفاد خليفة سعيد الساعدي، رئيس قسم الشؤون الإعلامية بإدارة الاتصال والعلاقات العامة في البلدية، بأن البلدية أعدت تقريرا حول هذا الموضوع تم نشره في جريدة «الاتحاد» قبل أيام قليلة ضمنته رؤيتها للحلول المقترحة بالتعاون مع الجهات المعنية، وهذا ما يحتاج لبعض الوقت ومزيدا من الجهود المشتركة وأفاد بأنه سيراجع المسؤولين في البلدية بشأن هذه المطالبات الجديدة، وسيتواصل مع الصحيفة بشأنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©