الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اندلاع حرب الفيديو في أميركا

اندلاع حرب الفيديو في أميركا
23 يوليو 2006 01:30
إعداد - محمد عبدالرحيم: قبل أكثر من 30 عاماً مضت أقدمت مؤسسة سوني على اطلاق أشرطة تسجيل بيتاماكس معلنة بذلك بداية معركة طويلة مع منافستها أشرطة التسجيل من نوع في اتش اس· وعندما خرجت سوني من ساحة المعركة تجرجر أذيال الهزيمة تركت لزبائنها صعوبة البحث على أشرطة أفلام وماكينات البيتاماكس العتيقة التي عفا عليها الزمن· أما الآن فإن آخر معركة لـ ''فورمات'' أو طريقة تسجيل الأفلام قد اندلعت لتوها فيما يبدو· وكما ورد في صحيفة الوول ستريت جورنال مؤخراً ففي هذا الشهر سوف يحصل المستهلكون الأميركان على أول فرصة لهم لشراء الأفلام وأجهزة التشغيل التي تعتمد على ''البلوراي'' - إحدى التكنولوجيتين اللتين تتصارعان لاستبدال أقراص ''دي في دي'' بـ فورمات جديدة تعمل على تشغيل الأفلام بصورة دقيقة وعالية الوضوح· أما شركة سوني التي قررت فيما يبدو تجنب تكرار حالات الفشل السابقة، فقد آثرت العمل وسط ترسانة من الشركاء المساندين لتكنلوجيا البلوراي بمن فيهم مصنعة الاليكترونيات شركة ماتسوشيتا للصناعات الاليكترونية وباناسونيك وسامسونج اليكترونيكس بالاضافة إلى كبار استوديوهات هوليوود مثل فوكس للقرن العشرين التابعة لمؤسسة نيوز كورب وشركة والت ديزني· التي أصبحت جميعها تستخدم أفلام وأجهزة البلوراي ''أو ما يمكن ترجمته إلى ''الشعاع الأزرق''· ولكن المنتجات الجديدة لتكنولوجيا البلوراي أصبح يتعين عليها أن تقف في وجه أفلام وأجهزة تدعم أقراص بصرية أخرى عالية الدقة باتت تعرف باسم أقراص دي في دي عالية الوضوح ويطلق عليها اختصاراً ب-ض والتي تقف خلفها مؤسسة توشيبا ومؤسسة مايكروسوفت بمعية عدد من استوديوهات هوليوود مثل شركة جنرال اليكتريك وان بي سي يونيفرسال· وفي الوقت الذي يدعى فيه كل من المعسكرين أنه استطاع أن يغنم الكثير من المكاسب من هياكل الفيديو الخاصة به إلا أن من الواضح أن الأجهزة المشغلة لتكنولوجيا اتش دي - دي في دي استطاعت أن تحقق ميزة فيما يختص بالأسعار بشكل مبدئي على الأقل· فقد ظلت توشيبا لشهور عديدة تبيع أحد أجهزة التشغيل من هذا النوع من الموديل ب-ءة مقابل 500 دولار فقط· أما المستهلكون الذين سوف يتوصلون إلى قرار بشراء أحد هذين الجهازين لربما يتعين عليهم التسلح بالشجاعة اللازمة قبل الإقدام على عملية الشراء· ففي أسوأ الأحوال يمكن أن ينتهي بهم المطاف إلى شراء جهاز معاصر مكافىء بجهاز بيتاماكس بحيث يصعب الحصول على أفلام تناسبه في الوقت الذي حولت فيه الاستوديوهات تركيزها إلى أحد الأشكال الجديدة العالية الوضوح· ولكن المحللين أشاروا إلى أن سياسة الصناعة التي أدت إلى اندلاع معركة الهياكل الحالية من المرجح أن تنتهي باتخاذ معظم المستهلكين لموقف يفضلون فيه الانتظار لبعض الوقت· وكما يقول فامسي سيستلا مدير بحوث الخدمة العريضة والوسائط الإعلامية في مكتب ايه بي آي للبحوث في نيويورك ''بالنسبة للمستهلكين فإن المسألة تنطوي على قدر هائل من الإرباك· وحتى اذا أنفقت مبلغاً ما بين 500 و1000 دولار فإنك لن تعرف أيا من الاستوديوهات سوف يستمر في دعم المحتويات في تلك الأجهزة بالذات''· وبشكل مبدئي فإن الاختيار ما بين أفلام تكنولوجيا البلوراي وأقراص دي في دي العالية الوضوح سوف يصبح محدوداً بشكل كبير في ظل وجود عدد صغير لا يزيد على 20 فيلماً تختص بتكنولوجيا دي في دي متوفرة حالياً في محلات البيع بالتجزئة أو في محلات استئجار هذه الأفلام· أما مجموع أعداد الأفلام السينمائية التي تعمل حالياً في تطبيقات البلوراي فسوف تزداد في هذا الصيف من عدد سبعة أفلام توفرها شركة سوني بيكشرزر حالياً بعد انضمام المزيد من استوديوهات السينما لهذه المبادرة· إلا أن أسعار الأفلام في كلا التطبيقين أصبحت أعلى من أسعار أفلام أقراص دي في دي التقليدية حيث أن سعر نسخة فيلم ''ذا بورن سيوبريماسي'' في قرص دي في دي عالي الوضوح على سبيل المثال يباع بسعر 24,49 دولار في موقع امازون كوم مقارنة بسعر لا يزيد على 13,88 دولار مقابل نسخة نفس الفيلم في ديسكات دي في دي التقليدية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©