محمد عبدالسميع (الشارقة)
أعلنت الهيئة العربية للمسرح، في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس، برنامج الدورة التاسعة «دورة عز الدين مجوبي» لمهرجان المسرح العربي التي تنظمها «الهيئة»، وتحتضنها الجزائر ما بين 10 و19 يناير المقبل، وتحدث في المؤتمر إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة، وغنام غنام المسؤول الإعلامي.
وقال عبدالله: «ها هو المهرجان يتوج هذا التجوال العربي في الجزائر وبالتحديد في ولايتي وهران ومستغانم، بالتعاون المثمر مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام وبإشراف من وزارة الثقافة ووزيرها الشاعر عز الدين ميهوبي وبدعم من واليي ولايتي وهران ومستغانم، وبتتويج سامٍ من فخامة رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة للمهرجان، وبحضور غير مسبوق في أضخم وأوسع برنامج عمل تشهده دورات المهرجان منذ انطلاقته، وبأوسع مشاركة».
وأضاف: «الأمر الذي يضيف لهذه الدورة ويساهم في اختلافها عن غيرها، هو ما تتمتع به الجزائر من رؤية استراتيجية لمعنى المسرح في صياغة الحياة والمستقبل والإنسان، والفهم العميق لمعنى حضور المسرح بأبهى ما أنتج ليكون ضيف الجزائر، ليلعب دوراً في تأكيد اللحمة الثقافية بين جزائر الإبداع وجسد الأمة الممتد من المحيط إلى الخليج، فيها تلك الإرادة والهمة والعزيمة على جعل الدورة التاسعة فارقة مسرحية بطعم الجزائر وروح شعبها المناضل»، منوهاً بأن «الدورة التاسعة من عمر المهرجان تزهو في ظلال خمس وخمسين سنة من الحرية والتضحية التي ما توقفت من أجل وطن عزيز صدر للدنيا كوكبة استشهدوا لكي تكون الجزائر حرة. من هنا جاءت تسمية الدورة باسم واحد من شهداء المسرح الجزائري (عز الدين مجوبي)؛ تكريساً لاحترام نضالات المسرحيين وتضحياتهم، والدور الذي يلعبه المسرح في التغيير وتهيئة مناخ الحرية».
ونوّه إسماعيل عبد الله بأن المهرجان «يكرم كوكبة من أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، تلك الفرقة التي أسسها المسرحي الجزائري الرائد مصطفى كاتب عام 1958م لتكون الرسول الفني لشعب الجزائر الذي يخوض حرب استقلاله، حيث بقي من تلك الفرقة 15 فنانة وفناناً»، لافتاً إلى أنه «سيشارك في هذا المهرجان 550 فناناً من الجزائر والوطن العربي، منهم 267 من المشاركين في العروض المسرحية، و120 في المؤتمر الفكري، و70 في الورش والندوات النقدية وكذلك التحكيم».
ويأتي المؤتمر تحت عنوان «العبور إلى المستقبل بين الريادة والقطيعة المعرفية»، ويتضمن ندوتين تطبيقيتين، ومناظرة علمية حول ريادة النص المسرحي العربي، والندوة التطبيقية العلمية حول فن الإيماء، إضافة إلى ندوات ستنظم في جامعة مستغانم حول النقد والصور الجمالية في المسرح. وملتقى خاصاً بالمهرجانات الضيقة، وتوقيع تفاهمات مع الفيدرالية الدولية للتمثيل.
واختتم عبدالله: «يحتفي المهرجان في يوم افتتاحه باليوم العربي للمسرح، حيث يلقي الفنان الأردني حاتم السيد رسالة هذا اليوم الذي يصادف العاشر من يناير من كل عام».
من جهته، قال غنام غنام: «هناك 28 عرضاً مسرحياً، ثمانية تتنافس في جائزة القاسمي و8 في مسار المهرجان وأربعة في المسار الثالث و8 من العروض الجامعية»، مضيفاً أن العروض التي تأهلت للجائزة هي: ثورة دونكيشوت (تونس)، العرس الوحشي (الأردن)، الخلطة السحرية للسعادة (مصر)، خريف (المغرب)، كل شيء عن أبي (المغرب)، الثلث الخالي (الجزائر)، يا رب (العراق)، القلعة (الكويت).
عدد اليوم
