الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صيف بلادي» يكشف مواهب أطفال أبوظبي الرياضية

«صيف بلادي» يكشف مواهب أطفال أبوظبي الرياضية
14 يوليو 2011 19:23
عندما طرح “صيف بلادي” في أبوظبي برامجه المتنوعة ليحتوي الأطفال من الفئات والجنسيات كافة، لم يحصرها في صقل مهارات الأطفال أو المتدربين في المجالات العلمية والموسيقية، والفنية، وإنما تجاوز ذلك إلى تحرير الصغار من الخمول وقيود البيت، الذي يحد من حركتهم، فينعكس عليهم ذلك تلقائياً على حياتهم. (أبوظبي) - فتح “صيف بلادي” في دورته الخامسة بأبوظبي، ذراعيه لاستقبال المتدربين في الصالات الرياضية، والمسابح، ليكشف النقاب عن عوالم ومؤهلات ظلت مجهولة حتى بالنسبة لأصحابها، وعانق اندفاع الصغار وانطلاقهم نحو ممارسة رياضات عدة، فبرامجه تشمل العديد من الأنشطة والفعاليات، التي تقدم بمركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بالتعاون مع مدرسة المنهل الدولية الخاصة، حيث توفر مختبر الكمبيوتر، والصالة الرياضية والمسبح. “فوتوشوب” و”فلاش” ظهر الصغار متفاعلين مع ما يقدم لهم في دورة “الفتوشوب والفلاش”، بإشراف المتطوعة فاطمة العمودي، التي تتابع دراستها في مجال الإعلام، يبحثون في بعض المواقع للإسهام في تطوير مهاراتهم، عرفوا الطريق الصحيح الذي يقودهم ويفتح آفاقهم المستقبلية حول اكتشاف عوالم لعبة الفلاش، كما سيساعدهم في تعديل صورهم بعد التقاطها بالكاميرا، عن طريق الفتوشوب، أو على الأقل سيعرفون سير العمل، وتصحيح الصور. في هذا الصدد تقول العمودي “أقدم حصيلة ما تعلمته للأطفال المشاركين، وهذه فرصة بالنسبة لي في التعلم والتعليم، واحتكاكي مع المتدربين، أتاح لي فرصة التعلم، بالإجابة عن بعض الأسئلة، وهذا الأمر يجعلني أبحث عن الإيجابات الصحيحة، كما تمنحني هذه التجربة التدرب على طريقة التعامل مع المتلقي”. وتوضح أنه من خلال تجربتها في تلقين هؤلاء المتدربين، أن البنات يرغبن في التعلم أكثر، ولهن اهتمام كبير بمجال التصوير والفتوشوب، بينما الذكور يرغبون في تعلم ألعاب فلاش، وهي تحريك الكلمات بطريقة تتناسب مع مقطع من الأغنية، وعلى إيقاع الأغنية تتحرك الكلمات”. وتضيف أن الطلاب الذكور تفاعلوا كثيراً مع لعبة فلاش، نظراً لما فيها من تسلية وحركات، وتعلم في الوقت نفسه، وتشير إلى أن الطلاب يبحثون في المواقع ويطورون مهاراتهم في هذا الإطار، مؤكدة أن الأطفال مندفعون كثيراً نحو هذه الألعاب، ولكن يلزمهم فقط التحفيز والتوجيه. الرياضة ضرورة في إطار شراكتها في صيف بلادي 2011 أبوظبي، تفتح مدرسة المنهل الدولية الخاصة أبوابها أمام المتدربين يومياً، لاستعمال مسبحها وصالتها الرياضية، بالإضافة لمختبر الكمبيوتر، هكذا تحطمت قيود الأطفال المعنوية، فأطلقوا العنان ركضاً وجرياً في أنحاء الصالة الرياضية التي تتسع لاندفاعهم، وتفسح لهم المجال لاختبار قدراتهم الفردية والجماعية في ممارسة الرياضة، ومدى قدرتهم على ذلك ساعات طويلة. في هذا الصدد، يقول المدرب حسين عوض، الذي يدرب مجموعة تتكون من 14 طالباً “نحاول تقديم مجموعة من الرياضات الترفيهية والتعليمية في آن واحد، ونعلمهم مهارات الرياضة الإيقاعية، ومجموعة كثيرة من الألعاب التي تنمي مهاراتهم وتكشف عن قدراتهم البدنية، كما تعلمهم المنافسة والصبر والتحدي، رغم أنها فترة قصيرة، فالرياضة يجب أن تكون برنامجاً متبعاً طوال السنة، لما لها من فوائد ومردود كبير على الطلاب”. ويوضح عوض أن الطلاب الصغار يعانون بعض المشاكل، نتيجة جلوسهم فترات طويلة في البيت، أمام التلفزيون والإنترنت، مما ينعكس سلباً على تنمية قدرات الطفل البدنية، لهذا فالأطفال لا يستطيعون مواصلة التمارين الرياضية مدة عشر دقائق متواصلة، مشيراً إلى أن الصالة الرياضية والمسبح يستقبلان يومياً 40 طفلاً. حق اللعب حول ملاحظاته على الأطفال المتدربين، يقول “يعتبر حق اللعب أحد الحقوق الرئيسية للطفل، لهذا فإن الصغير يجب أن يجري ويركض في الهواء الطلق يوميا 45 دقيقة على الأقل، وهذا سينمي مهاراته، ويروح عن نفسه، كما ينمي عضلاته ويقويها، كما نلاحظ أن المتدربين يعانون إعياء، بحيث لا يستطيعون مواصلة اللعب أكثر من 10 دقائق متواصلة، وأنهم يحتاجون للراحة بين الفترة والأخرى، كما نشعر أن الأطفال في بداية دخولهم للصالة يكونون مندفعين نتيجة انحباسهم في البيت فترة طويلة، كما أن التعليم بشكل مفرط، سواء من طرف المدرسة أو البيت يجعل سمة الاندفاع نحو اللعب تغلب عليهم”. ويوضح أن الأطفال يعانون أيضاً صعوبة في التنفس، وهناك من يصيبه اختناق أثناء التدريبات، وهذا كله ناتج عن البيئة التي يعيش فيها الطفل، بعيداً عن ممارسة الرياضة يومياً. ويشير عوض، مدرب رياضي في مدرسة المنهل الدولية الخاصة، إلى أن برنامج صيف بلادي 2011، يضم التعليم وتنمية المهارات، ويقدم رسائل غير مباشرة للمتدربين. ويقول “نهتم كثيراً بالنظام، بحيث نعلم الصغار الانضباط، واللعب في إطار جماعي، وضرورة احترام القائد وطريقة الحديث معه، من خلال مجموعة من الرياضات، ككرة القدم وكرة الطائرة والرياضة الإيقاعية”. أما بالنسبة للسباحة فيقول حسين عوض “إنه في البداية يعتمد برنامجاً تعريفياً بالمسبح ومختلف زواياه، وأماكن الخطر فيه، ويقرب المتدربين من طرق السباحة بطرق بسيطة، ثم يدربهم تدريجياً ويلقنهم مهارات السباحة بعيداً عن الترهيب منها، خاصة مع المبتدئين. ويضيف “نعلمهم مهارات الانزلاق على الماء، في جو ترفيهي، وعلمناهم طريقة التعامل مع الماء عن طريق برنامج اسمه “ردة الفعل”، كما نعلمهم طريقة التنفس في الماء، بمساعدة المنقذ”، مشيراً إلى تدريب الأطفال على فلكلور بعض الدول، وفي مقدمتها اليولة التي تميز الفلكلور الإماراتي. أنشطة متنوعة من جهته، يقول بلال العاني، مشرف الأنشطة بمدرسة المنهل الدولية الخاصة وممثل المدرسة في صيف بلادي 2011 “أرادت مدرسة المنهل الدولية الخاصة المشاركة في صيف بلادي كمشروع وطني، من خلال بناية المدرسة، ومن خلال ما تقدمه من تجهيزات مثل مختبر الكمبيوتر، إضافة إلى المسبح والصالة الرياضية، ومكتبة المدرسة، وصالة لعرض الأفلام، بحيث تستقبل يومياً ما يقارب 90 طالباً يوزعون على كل الأنشطة، ونتبع في هذا الإطار برنامجاً يومياً حسب جدول مقسم، فهناك أيام الابتكار العلمي، وورش فنية، وأيام للرياضة والكمبيوتر، بالإضافة إلى أيام مفتوحة، ورحلات علمية وترفيهية”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©