الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض لشبونة يستعيد أمجاد موسيقى الفادو منذ ظهور السينما

9 يوليو 2012
لشبونة (أ ف ب) - موسيقى الفادو التي تتغنى بالكآبة والحنين البرتغاليين ألهمت السينما كثيراً منذ بداياتها، لذا يستعيد معرض في لشبونة أجواء هذه الموسيقى من خلال مسيرة المغنية الشهيرة أماليا رورديجيس. الكاميرات والمراوح وعصا المذياع وبكرات الأفلام والملصقات القديمة والأنوار المخففة، كلها تنقل الزائر فوراً إلى أجواء تصوير فيلم في خمسينيات القرن الماضي. وفي ظل هذه الأجواء القديمة وعلى خلفية موسيقى الفادو وعرض أفلام قديمة، تعرض غلافات أسطوانات الفينيل وصور بالية لفنانين تركوا بصماتهم على الساحة الموسيقية وفي بدايات السينما البرتغالية في القرن الماضي. ويوضح تياجو باتيستا، مفوض السينماتيك البرتغالية في لشبونة، “الروابط بين الفادو والفن السابع ولدت مع ظهور السينما الصامتة. في تلك الفترة كان عرض بعض الأفلام البرتغالية يترافق مع عزف حي لموسيقى الفادو”. واعتبارا من ثلاثينيات القرن الماضي، نهلت السينما وحيها من أوساط المسرح والساحة الموسيقية في لشبونة التي كان الفادو يهيمن عليها. وكان السينمائيون يختارون ممثليهم في غالب الأحيان من أوساط موسيقى الفادو التي كانت تشكل أيضاً إطاراً لسيناريوهات الكثير من الأفلام. ويوضح تياجو باتيستا “الفنانون المعروفون كانوا يساعدون حينها في ترويج الأفلام أمام الجمهور الذي كان يكتشف السينما”. لذا لم يكن صدفةً أن يتناول الفيلم البرتغالي الناطق الأول عام 1931 حياة ماريا سيفيرا المعروفة أكثر باسم “آ سيفيرا”، وهي أول مغنية فادو حققت شهرةً واسعةً في القرن التاسع عشر. واهتمت السينما العالمية في وقت مبكر أيضاً بهذا النوع الموسيقي الذي يتماهى وتاريخ لشبونة. وفي عام 1956، أخرج السينمائي البريطاني راي ميلاند فيلم “رجل لشبونة” حول مهرب دولي جعل من العاصمة البرتغالية مقراً عاماً له. وتشدد ساره بيريرا مديرة متحف الفادو الذي يشارك في تنظيم المعرض على “أن هذا الإنتاج الهوليوودي يعطينا أول المشاهد بالألوان للشبونة ويكشف غناءً كان لا يزال مجهولاً كثيراً في تلك الفترة.. إنه الفادو”. أما المخرج الآخر الذي شكل علامةً في تاريخ الفادو، فكان الفرنسي هنري فيرنويي الذي أعطى دوراً للمغنية أماليا رودريجيس في فيلم “عشاق تاجة” الذي صدر عام 1955. وكانت المغنية قد شاركت قبل ذلك في عدة أفلام برتغالية. وجسدت نجمة الفادو التي توفيت عام 1999 في هذا الفيلم دورها في الحياة، ما فتح لها أبواب شركات الإنتاج الموسيقي في فرنسا، ثم في دول أخرى. ويستمر المعرض المنظم بعنوان “الفادو في السينما” حتى نهاية أغسطس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©