ليليا الأطرش تتزوج الزعيم في مسلسل جديد

(دمشق) ـ تعزز الفنانة السورية ليليا الأطرش هذا العام من حضورها في أعمال البيئة الشامية، فتطل على جمهورها بدورين شاميين مختلفين، يمثلان نموذجين للمرأة الشامية في بدايات القرن الماضي، فهي تشارك مع المخرج علاء الدين كوكش في مسلسل (رجال العز) بدور زوجة زعيم الحارة، بينما تتابع تقديم دورها في الجزء الثاني من مسلسل (الدبور). أما على صعيد الأعمال الاجتماعية، فتشارك في مسلسل جريء بعنوان (العشق الحرام)، وآخر بوليسي بعنوان (سقوط الأقنعة)، تقدم من خلاله شخصية لافتة تعيش حالة من الوهم! ولا تغيب ليليا عن الكوميديا في رمضان المقبل، حيث ستطل في مسلسل (بقعة ضوء) من خلال لوحات عدة. زوجة الزعيم بعد حياة زوجية متعثرة عاشتها في مسلسل (باب الحارة)، ومعاناة امتدت على مدى خمس سنوات، كانت والدتها (فريال) سبباً رئيسياً فيها، تدخل ليليا الأطرش في رمضان المقبل تجربة شامية جديدة من خلال مسلسل (رجال العز)، حيث تتزوج زعيم الحارة (نوري أبو الدهب)، الذي يلعب دوره الفنان رشيد عساف، وتعيش حياة رغيدة وسعيدة، تسود فيها العلاقات الودودة والتفاهم مع الأقارب، لا سيما والدة الزعيم وشقيقته الصغرى، وتلعب ليليا دور (ليلى) المرأة الشامية الأصيلة التي تربت على العادات والتقاليد العريقة، وهمها في الحياة صيانة أسرتها وزوجها، وهي تتصف بالطيبة والتفاؤل، وتضفي جواً من المرح بين أفراد العائلة. كتب المسلسل الجديد طلال مارديني وأخرجه المخضرم علاء الدين كوكش، ويشارك فيه: منى واصف، وعبد الرحمن آل رشي، وأسعد فضة، وميلاد يوسف، وندين تحسين بك، وسليم كلاس، وغيرهم. وتقول ليليا: إن العمل الجديد يتميز بحبكته البوليسية، فهو مختلف عن كل ما سبقه من أعمال شامية، كما أنه يلتزم بمكان وزمان معينين، فالأحداث تجري في سوق ساروجة خلال الاحتلال الفرنسي لسوريا في ثلاثينيات القرن الماضي، ويتقاطع مع غيره من الأعمال الشامية بأن جميعها يركز على القيم الاجتماعية التي كانت سائدة في ذلك الوقت. وتعبر ليليا عن سعادتها بالوقوف إلى جانب النجم رشيد عساف، وأمام كاميرا المخرج علاء الدين كوكش الذي يعتبر من المخرجين الأوائل لهذا الشكل الدرامي، وتصف التجربة بالمميزة. تحولات أما في مسلسل (الدبور)، تأليف مروان قاووق وإخراج تامر اسحق، فتتابع ليليا تجسيد شخصية (زهرية) ابنة زعيم الحارة الجريئة والمتمردة، والتي لا تستسلم بسهولة أمام المواقف الصعبة، حيث تطرأ على شخصيتها في الجزء الجديد تطورات كثيرة، وتمر بتحولات مهمة ـ كما تقول ـ لا سيما على صعيد العلاقة مع ابن عمها وزوجة عمها التي تتسبب لها بمشكلة كبيرة في الحارة. وعن سبب مشاركتها الدائمة في مسلسلات الحارة الشامية لسنوات، تقول ليليا إنها تعشق هذه البيئة، فبمجرد أن ترتدي ملابس الشخصية الشامية ويبدأ التصوير في أجواء البيت الدمشقي العتيق، حتى تتماهى تماماً مع المشهد، وتشعر أنها جزء منه، فهي تعيش انسجاماً كاملاً مع هذه البيئة، يجعلها تقدم أدوارها بحب كبير. لكن ليليا تنفي أنها متخصصة في هذه الأدوار، فهي قدمت الكثير من الشخصيات الاجتماعية والكوميدية، وتحرص في كل عام على تنويع أدوارها، إلا أن مسلسلات البيئة الشامية لها شعبية واسعة، وغالباً ما تكون نسبة متابعتها أكبر من الأعمال الأخرى، ولا تنكر ليليا أن مسلسل (باب الحارة) قد حقق لها انتشاراً واسعاً وزاد من شهرتها على الساحة العربية. العشق الحرام من أعمالها الاجتماعية تذكر ليليا المسلسل الجديد الذي تشارك فيه هذا العام، وهو مسلسل (العشق الحرام)، سيناريو بشار بطرس وإخراج تامر اسحق، ويتعرض لحالات من العشق تتنافى مع تقاليد المجتمع وأخلاقياته، بهدف انتقادها وتشريحها، ورصدها في الزوايا المعتمة للحياة، ومحور القصة الرئيسية في العمل حالة أب يعشق ابنته المتبناة!. المسلسل بلا شك جريء، كما تقول ليليا، ويدفع بالدراما السورية إلى تخوم جديدة من الجرأة، وإثارة المسكوت عنه، وطرحه على بساط الجدل الاجتماعي والأخلاقي. وهو أمر ضروري لخلق حراك اجتماعي يدفع إلى التطور والتقدم. ويشارك في العمل الجديد: عباس النوري وكندة علوش ونادين خوري وغيرهم. حالة وهم وبالإضافة إلى هذه الأعمال، تطل ليليا في رمضان المقبل من خلال المسلسل البوليسي (سقوط الأقنعة) تأليف محمود الجعفوري وإخراج حسان داوود، لتلعب شخصية تعيش حالة وهم خطيرة، فهي متهمة بارتكاب جريمة قتل، لكنها لا تعرف إن كانت قد ارتكبت الجريمة فعلاً أم لا!. حيث يتداخل في ذهنها الخيال بالواقع، إلى أن تتكشف الحقيقة في نهاية الأمر. وتقول ليليا عن هذه الشخصية: إنها تحتاج إلى جهد نفسي وقدرة على فهم دوافع هذا الوهم الغريب وأسبابه، وتحتاج إلى جهد استثنائي من الممثل لتقديمها بإقناع، وأتمنى أن أكون قد وفقت في تجسيدها. ولا يكتمل حضور ليليا على شاشة رمضان المقبل من دون الكوميديا، لتحقق حالة من التنوع بين أدوارها، فهي تشارك في المسلسل الاجتماعي الكوميدي الناقد (بقعة ضوء) من خلال مجموعة من الشخصيات الجديدة، لتبرهن مرة أخرى على المساحات الواسعة التي تستطيع أن تلعب فيها وتستخدم أدواتها الفنية. لكن السؤال يبقى قائماً: هل تتفوق (ليلى) في (رجال العز) على (لطفية) في (باب الحارة)؟. وهل تحقق ليليا نجاحات جديدة هذا العام، أم أنها ستجد صعوبة في تجاوز إنجازاتها السابقة؟