الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

22 قتيلاً بمعارك أوكرانيا وعقوبات غربية جديدة على موسكو

22 قتيلاً بمعارك أوكرانيا وعقوبات غربية جديدة على موسكو
30 يوليو 2014 08:36
قتل ما لا يقل عن 22 مدنياً في معارك بالأسلحة الثقيلة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين خلال يومي أمس وأمس الأول في شرق أوكرانيا، فيما تبنى الاتحاد الاوروبي أمس مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا لإرغام الرئيس فلاديمير بوتين على تغيير نهجه في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن واشنطن تعكف على إعداد مجموعة من العقوبات الجديدة ضد روسيا لدورها في إشعال الأزمة. وقال كيري «نحن نعكف حاليا مع أوروبا على إعداد عقوبات إضافية»، إلا أنه اضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يزال أمامه خيار يتعلق بقدرته على التأثير على الانفصاليين» في أوكرانيا. وعلى الأرض أدى هجوم القوات الأوكرانية التي تقدمت في الايام الماضية، إلى مواجهات عنيفة خصوصا في جورليفكا أحد معاقل المتمردين الواقع على بعد 45 كلم من دونيتسك. ووفقا للإدارة الاقليمية لدونيتسك، فإن 17 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال قتلوا في الساعات الـ24 الأخيرة في قصف مدفعي يضاف إليهم 13 قتيلا سقطوا الأحد الماضي. وتضررت منازل عدة في وسط المدينة، بالإضافة إلى مبان إدارية بعد إصابتها بقذائف مدفعية، سقطت قذائف عدة على مستشفى البلدية وتضرر قسم الولادة، ولم يتسن معرفة مصدر القصف. وكانت الأمم المتحدة أدانت استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية من قبل الجيش الأوكراني أو الانفصاليين الموالين لروسيا على حد سواء، وذلك في تقرير نشر أمس الأول، وتحدث عن مقتل أكثر من 1100 شخص في المعارك المستمرة في شرق أوكرانيا منذ منتصف إبريل. وفي دونيتسك سُمع دوي انفجارات قوية ظهرا، وقالت فرق الإغاثة إن مبنى سكنياً ومبنى يضم مكاتب أُصيبا بقصف من أسلحة ثقيلة. وفي لوجانسك المعقل المتمرد الآخر أحصت السلطات المحلية خمسة قتلى في صفوف المدنيين، وأشارت كييف إلى قصف صاروخي على المطار. وكثفت القوات الأوكرانية هجماتها في الأيام الماضية، وأعلنت أمس استعادة بلدة ستيبانيفكا على بعد 80 كلم شرق دونيتسك. وهذه المنطقة الواقعة بين الحدود الروسية وموقع تحطم الطائرة الماليزية في 17 يوليو شهدت معارك عنيفة في الأيام الأخيرة. ولليوم الثالث على التوالي عَدَل الخبراء الهولنديون والاستراليون عن التوجه إلى مكان تحطم الطائرة، حيث لا يزال الحطام والجثث، وكل يوم يمر يجعل التحقيق في الكارثة الجوية أكثر تعقيدا. واتصل رئيس الوزراء الهولندي مارك روت بالرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو ليطلب منه وقف المعارك قرب موقع تحطم الطائرة الذي يشكل بحسب موسكو انتهاكاً للقرار الذي تم التصويت عليه في الأمم المتحدة بعد المأساة التي أوقعت 298 قتيلا. وقال اندري ليسنكو المتحدث العسكري الأوكراني، إن «العسكريين الأوكرانيين لا يقاتلون في موقع الكارثة. حيث يسيطر الإرهابيون على هذه المنطقة». وأضاف أن القوات الأوكرانية «تقوم بكل ما في وسعها لتحرير هذه المنطقة» مشيراً إلى أن 10 عسكريين أوكرانيين قتلوا خلال يومي أمس وأمس الأول. وأثار حادث اسقاط الطائرة الماليزية بصاروخ، عندما كانت تقوم برحلة بين امستردام وكوالالمبور تصعيداً جديداً للأزمة الأوكرانية وقالت الأمم المتحدة أمس الأول، إنه يمكن اعتبارها «جريمة حرب»، وتتهم كييف والغرب الانفصاليين بالوقوف وراء الحادث وصعدا من لهجتهما ضد روسيا المتهمة بتسليح التمرد. وفي الجانب الروسي كان من المتوقع أن يتوجه مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس الى مركزين حدوديين مع أوكرانيا يشتبه في ان يستخدما لتهريب الأسلحة. وقد تبنى الاتحاد الأوروبي أمس مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا لإرغام الرئيس فلاديمير بوتين على تغيير نهجه في أوكرانيا، بحسب مسؤولين أوروبيين. وتشمل الإجراءات الجديدة فرض مجموعة من القيود على قطاعات المالية والدفاع والطاقة لزيادة الضغط على روسيا بسبب تدخلها المستمر في اوكرانيا ودعمها للانفصاليين الموالين لموسكو. وأعلنت المتحدثة باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي انه «تم التوصل إلى اتفاق سياسي حول مجموعة عقوبات اقتصادية» خلال اجتماع لسفراء الدول الـ28 في بروكسل. وحتى الآن فرض الاتحاد الأوروبي تجميد أصول وحظر منح تأشيرات تستهدف أشخاصا وشركات ومرافق وسلطات محلية يعتقد الاتحاد أنها ساهمت في إشعال الأزمة في أوكرانيا. وترتبط العديد من الدول الأوروبية، ومن بينها ألمانيا وايطاليا بعلاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا التي تزود الاتحاد بثلث احتياجاته من الغاز، ما يجعل من الصعب على بروكسل الاقتداء بواشنطن من حيث حجم العقوبات التي فرضتها على موسكو. وقرر الأوروبيون أمس الأول استهداف رجال أعمال مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين متهمين بالاستفادة من ضم شبه جزيرة القرم وحاولوا الثلاثاء تسريع الوتيرة واستهداف قطاعات كاملة في الاقتصاد الروسي كالوصول الى اسواق المال وبيع الاسلحة والتكنولوجيا الحساسة في مجال الطاقة والمعدات ذات الاستخدام المزدوج العسكري والمدني. وقال مصدر قريب من المفاوضات، إن «المسؤولين الأوروبيين يعلمون خطر الرد الروسي لكنهم حسموا أمرهم بعد عمل لا يغتفر وطريقة تعامل الرئيس بوتين معه»، والتوتر الناجم عن حادث إسقاط الطائرة الماليزية هز الأسواق المالية الروسية التي لم تتعاف بعد من هروب رؤوس الاموال إثر ضم موسكو لشبه جزيرة القرم. ورغم الاعلان المفاجىء الثلاثاء للبنك المركزي الروسي عن رفع الفوائد لتهدئة الأوضاع تراجع الروبل إلى أدنى مستوياته منذ شهرين أمام اليورو. (دونيتسك، أوكرانيا، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©