الدار البيضاء - '' وام '' : وصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بحفظ الله ورعايته ظهر أمس إلى الدار البيضاء في زيارة رسمية للمملكة المغربية تستغرق ثلاثة أيام·
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مقدمة مستقبلي صاحب السمو رئيس الدولة وأعضاء الوفد المرافق لسموه بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء· كما كان في الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ودولة إدريس جطو الوزير الأول ومعالي محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ومعالي شكيب بن موسى وزير الداخلية ومعالي عباس الفاس وزير الدولة رئيس بعثة الشرف المرافقة لصاحب السمو رئيس الدولة وسعادة محمد القباج وإلى الدار البيضاء الكبرى وسعادة عيسى حمد بوشهاب سفير الدولة لدى المغرب وعدد من كبار ضباط القيادة العليا وأعضاء سفارة الدولة بالمغرب·
وكان جلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في مقدمة مستقبلي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لدى نزوله من الطائرة يصحبه مدير التشريفات الملكية وسفير الدولة لدى المغرب مرحبا جلالته بسموه في بلده الثاني متمنيا له إقامة طيبة فيها·
مغادرة فرنسا
وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قد غادر باريس قبل ظهر أمس بعد زيارة رسمية لفرنسا أجرى خلالها محادثات مكثفة مع فخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك تناولت مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة لبنان وفلسطين إضافة إلى علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين·
كما قام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' يرافقه معالي عباس الفاسي وزير الدولة رئيس بعثة الشرف المرافقة بزيارة بعد ظهر أمس الى مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء·
وقد أدت تشكيلة من الحرس البلدي التحية لسموه عند وصوله الى حرم المسجد حيث كان في استقباله الدكتور أحمد التوفيق وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والسيد محمد القباج وإلى الدار البيضاء الكبرى وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين· وقام صاحب السمو رئيس الدولة وأعضاء الوفد المرافق بجولة لمختلف مرافق المسجد ومنشآته·
وقد سجل صاحب السمو رئيس الدولة في نهاية الجولة كلمة في السجل الذهبي بالمسجد قال فيها '' يطيب لي ويسعدني بعد هذه الجولة المباركة في المسجد العامر بالله '' الحسن الثاني '' ان أعرب عن بالغ التقدير وعظـــيم الامتنان على هذه الزيارة الكريمة التي أتاحت لي الفرصة للاطلاع على هذا المعلم الديني الذي يبرز الوجه الحضاري الإسلامي للمغرب الشقيق حيث يجمع بين التقاليد الأندلسية المطبوعة بفسيفساء جميل يجمع بين ألوان العلم والحياة· ويعتبر مسجد الملك الحسن الثاني بالدار البيضاء الذي بني فوق الماء على ضفاف المحيط الأطلسي أحد المعالم البارزة للعمارة الاسلامية في العصر الحديث ·
وقد أقيمت صومعة المسجد الفريدة من نوعها على قاعدة تبلغ 625 مترا مربعا وترتفع المئذنة بطول 200 متر وقد زودت بأعلاها (بفانوس) مجهز بأشعة الليزر تحدد القبلة بشعاعها لمسافة 30 كيلومترا· وفي داخل الصومعة سلم تقليدي ومصعد يرقى الى أعلاها يتسع لنحو 12 شخصا·
ويتكون مسجد الحسن الثاني من طابقين أرضي يضم قاعة الوضوء والحمامات والمسبح بمساحة 18 ألفا و800 متر مربع وثـــلاث نوافير مركزية كبيرة و36 نافورة صغيرة و299 ''حنفية'' وأحواض للوضوء تستوعب ألفي شخص في وقت واحد·
ويضم الطابق تحت الأرض موقفا للسيارات على مساحة 38 ألف متر مربع يتسع لأكثر من 1100 سيارة·
كما يضم المسجد المدرسة القرآنية وملحقاتها على مساحة 4840 مترا مربعا بشكل نصف دائري حول المحراب وتتوفر فيها الوسائل التربوية الحديثة ومكتبة متخصصة في العلوم الاسلامية المتنوعة من فقه وأحاديث وتفسير وأصول وسيرة وتاريخ وغيرها·
كما يضم متحفا مغربيا وخزانة تضم مجموعة من الكتب النادرة ، وتتواصل هذه المكتبة بواسطة الأقمار الصناعية بكبريات المكتبات العالمية·
ويتكون المسجد من أربع واجهات رئيسية شمالية وجنوبية وغربية وشرقية مرصعة جميعها بالزخارف والمرمر والنجوم الملونة بالالوان الأبيض والأخضر وغيرها التي تعكس الحضارة والعمارة الاسلامية العريقة·
عدد اليوم
