السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تعلن موافقة جماعية على هدنة بعد قبول مشعل و«حماس» تنفي

«السلطة» تعلن موافقة جماعية على هدنة بعد قبول مشعل و«حماس» تنفي
30 يوليو 2014 16:54
تضاربت الأنباء بشأن موافقة الفصائل والقوى الفلسطينية بما فيها «حماس» و«الجهاد الإسلامي» على هدنة في غزة حيث أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه عقب اجتماع القيادة برئاسة محمود عباس أمس، أن الأخيرة وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات أن «الجميع مستعد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة»، مشيراً إلى التعاطي بـ«ايجابية» مع اقتراح للأمم المتحدة بمد الهدنة لـ72 ساعة. وأكد عبد ربه إرسال القيادة الفلسطينية وفداً موحداً إلى القاهرة، للتباحث بشأن المرحلة المقبلة، موضحاً أن هذا الوفد سيكون تحت مظلة منظمة التحرير وبقيادة الرئيس عباس، محملاً إسرائيل كل المسؤولية عن تبعات رفض هذا المقترح بعد أن توافقت عليه «جميع القوى والفصائل الفلسطينية». وسارعت «حماس» على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري إلى نفي تصريحات عبد ربه عن موافقتها على تهدئة مع الاحتلال من طرف واحد، مشدداً بقوله «المقاومة الفلسطينية ستدرس أي عرض للتهدئة حينما يتوافر التزاماً إسرائيلياً وتعهداً دولياً حولها. . أما أن نعلن هدنة من طرف واحد ويقتل الاحتلال أطفالنا خلالها فهذا لن يكون والمقاومة هي التي تعبر عن مواقفها». ولاحقاً، شدد محمد الضيف قائد «كتائب القسام» الجناح المسلح لـ«حماس» أنه «لا وقف لإطلاق النار دون وقف العدوان ورفع الحصار ولن نقبل بحلول وسط». لكن القيادي في حركة «فتح» حازم أبو شنب، أكد أن قرار القيادة الفلسطينية بشأن الهدنة في القطاع، تم بالتنسيق مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس». من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب إليه من جديد، مساعدة واشنطن في محاولة التوسط لوقف نار في القطاع، موضحاً بقوله «الليلة الماضية (الاثنين الثلاثاء) وحدثني نتنياهو عن فكرة واحتمال وقف إطلاق النار. وأثار تلك المسألة معي كما فعل باستمرار»، وأضاف « نتنياهو قال إنه سيتبنى وقفاً للنار يتيح لإسرائيل حماية نفسها في مواجهة الأنفاق، وأن لا تتضرر بعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها حتى الآن». وقال عبد ربه في مؤتمر صحفي في رام الله بعد اجتماع القيادة برئاسة الرئيس عباس إن «القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع الأخوة في قيادة (حماس) و(الجهاد)، تعلن باسم الجميع الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة». وأشار إلى «اقتراح من الأمم المتحدة بمد هذه الهدنة لمدة 72 ساعة»، مؤكداً بقوله «نحن نتعاطى بإيجابية كذلك مع هذا الاقتراح». وأضاف عبد ربه «ندعو كل الجهات العربية والدولية لمساندة هذا الموقف الإيجابي ونحمل إسرائيل كل المسؤولية عن تبعات رفض هذا المقترح بعد أن توافقت عليه جميع القوى والفصائل الفلسطينية». وأكد أن القيادة الفلسطينية «وبالتوافق مع الأخوة في (حماس) و(الجهاد)» ستقوم بإرسال «وفد فلسطيني موحد يضم الجميع إلى القاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة». وشدد على أن ذلك «دليل إضافي على وحدة الموقف والصف الوطني الفلسطيني، وبحيث يكون هذا الوفد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس». وحمل عبد ربه الحكومة الإسرائيلية «كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي تواصل ارتكابها الآن كل ساعة ضد شعبنا في قطاع غزة، وقد بدأنا الإجراءات لملاحقتهم دولياً كقتلة على ممارستهم لهذه الفظائع غير المسبوقة في عالمنا المعاصر». من جهته، نفى المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري ذلك مؤكداً أن «تصريحات ياسر عبد ربه حول موافقة الحركة على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة غير صحيحة ولا علاقة لها بموقف المقاومة». وقال أبو زهري على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك «حينما يتوافر لدينا التزام إسرائيلي بتعهد دولي حول تهدئة إنسانية. . سندرس ذلك أما أن نعلن تهدئة من طرف واحد ويقتل الاحتلال أطفالنا خلالها فهذا لن يكون». وبدوره، قال عضو المكتب السياسي لـ«حماس» عزت الرشق، على صفحته على الفيسبوك «لم يتم اتفاق فلسطيني فلسطيني على تهدئة لمدة 72 ساعة». وفي وقت سابق أعلن عضو المكتب السياسي لـ«حماس» موسى أبو مرزوق أن وفدا فلسطينيا توجه إلى القاهرة لدراسة وقف إطلاق النار وشروطه، ومطالب المقاومة والشعب الفلسطيني. كما أفاد قيادي آخر في «حماس» بموافقة حركته على ما ورد في بيان القيادة الفلسطينية في وقت سابق أمس، مبيناً خلال اتصاله بعبد ربه أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل أبلغهم بذلك، بعد مشاورات داخلية ومع الرئيس عباس ليل الاثنين الثلاثاء حيث أبلغه بموافقة حماس على الذهاب بوفد فلسطيني موحد إلى مصر. وفيما يعتبر مؤشراً أو غطاء لنتنياهو لاتخاذ قرار التهدئة، نقل موقع «وال» العبري عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن الجيش حقق أهداف العدوان الجاري في إطار عملية «الجرف الصامد». وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس، أن مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، ارجأ اجتماعه الذي كان مقرراً عقده مساء أمس، إلى اليوم الأربعاء، دون ذكر أي سبب وراء التأجيل الذي يأتي وسط الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى وقف للنار في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ 23 يوماً. وأعرب قادة في جيش الاحتلال عن تذمرهم الشديد مما اسموه «برودة القيادة السياسية» مما يجري في غزة. ونقلت المواقع الإلكترونية الإسرائيلية المختلفة أمس، عن من أسمته بـ«المصدر العسكري الرفيع» قوله إن المستوى السياسي الإسرائيلي ملزم ومن واجبه أن يقرر الآن إما يتركنا ندخل غزة أو نخرج منها فوراً. قال المصدر نفسه، «من يتحدث عن إطاحة (حماس) يجب أن يدرك أن هذا الأمر يتطلب إعادة احتلال القطاع والبقاء فيها لأشهر أو ربما سنوات»، مضيفاً «حققنا معظم أهداف العملية ولا يمكننا الوصول إلى فوهة كل نفق وكل صاروخ ولكن يمكن تقليصها إلى الحد المستطاع». (عواصم - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©