الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حلم «أسود الرافدين» يتحطم على جدار «الغفوة»!

حلم «أسود الرافدين» يتحطم على جدار «الغفوة»!
12 يوليو 2013 12:26
أخفق منتخب العراق للشباب في تحقيق إنجاز تاريخي عقب خروجه من الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للشباب المقامة حالياً بتركيا، إثر خسارته أمام منتخب أوروجواي 6 - 7 بركلات الترجيح مساء أمس الأول، على ملعب حسين عوني أكير بمدينة طرابزون، وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي 1 - 1، حيث تقدم علي عدنان كاظم للعراق في الدقيقة 34 من الشوط الأول عن طريق ضربة حرة مباشرة سددها اللاعب بيسراه سكنت الزاوية اليسرى لحارس مرمى أوروجواي، وتعادل اللاعب البديل جونزالو بوينو لأوروجواي في الدقيقة 87 ولم تفلح محاولات كلا الفريقين في تغيير النتيجة في بقية أحداث المباراة، ليحتكما لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لمنتخب أوروجواي الذي صعد لنهائي البطولة للمرة الثانية في تاريخه. ومن المقرر أن تلتقي أوروجواي مع فرنسا في المباراة النهائية غداً في الوقت الذي يلتقي فيه العراق مع غانا في مباراة تحديد المركز الثالث، والتي يسعى من خلالها المنتخب الملقب بـ «أسود الرافدين»، لمعادلة إنجاز منتخب الشباب المصري الذي حصل على المركز الثالث في البطولة التي أقيمت بالأرجنتين عام 2001 وكان منتخب فرنسا قد صعد للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه عقب فوزه علي نظيره الغاني 2 - 1 في مباراة الدور قبل النهائي التي أقيمت بملعب بورصا أتاتورك بمدينة بورصا. كان المنتخب العراقي قاب قوسين أو أدنى من الصعود للنهائي، حيث ظل متقدما بهدف سجله علي عدنان في الدقيقة 34، حتى الدقيقة 87، لكن منتخب أوروجواي غير ملامح المواجهة، وأدرك التعادل عن طريق البديل جونزالو بوينو ليخوض الفريقان وقتاً إضافياً لم يسفر عن جديد، ويحتكمان في النهاية إلى ضربات الترجيح التي انتهت بفوز أوروجواي، وسجل للمنتخب العراقي محمد شوكان وإيهاب كاظم وهمام طارق وعلي عدنان ومهند كرار ومهدي كامل، بينما أهدر علي فايز وسيف سلمان، أما أوروجواي، فقد سجل له ليناردو بايس وفيلبي افيناتي وجونزالو كويلو ونيكولاس لوبيز ودييجو رولان وخوسيه خيمينيز وجاستون سيلفا، بينما أهدر جياني رودريجيز. جاءت المباراة حماسية ورغم التفوق النسبي للمنتخب الأوروجوياني في الجانب الهجومي خلال الشوط الأول، إلا أن «أسود الرافدين» نجحوا في هز شباك المنافس عبر كرة ساحرة سددها علي عدنان من ضربة حرة، بعدها لم تتوقف محاولات الفريقين رغبة من المنتخب العراقي، الذي شارك في المربع الذهبي بمونديال الشباب للمرة الأولى في تاريخه، في تعزيز تقدمه وتأمين بطاقة التأهل وسعياً من منتخب أوروجواي، الذي شارك في المربع الذهبي للمرة الخامسة، للتعادل وإعادة المنافسة إلى نقطة البداية وهو ما نجح فيه في الدقيقة 87 . شكل نيكولاس لوبيز أخطر عناصر المنتخب الأوروجوياني، لكن الدفاع العراقي استبسل في إبعاد الخطورة عن مرماه، كما قدم الحارس محمد حميد فرحان أداءً بطولياً رغم إصابته بجرح في الرأس، وتصدى لأولى ضربات الجزاء الترجيحية، كما خطف علي عدنان الأنظار في أغلب فترات المباراة، حيث سجل هدف التقدم، وشكلت تمريراته مصدر خطورة رئيسية على فريق أوروجواي، لكن الغفلة الدفاعية التي ارتكبها الفريق العراقي سمحت لأوروجواي بالتعادل قبل أن تحسم المباراة بضربات الجزاء الترجيحية. حماس عراقي ظهر حماس المنتخب العراقي ورغبته في تحقيق حلم جماهيره منذ اللحظة الأولى، حيث بدأ المباراة مهاجماً، وهو ما حاول الفريق الأوروجوياني استغلاله بشن الهجمات المرتدة السريعة، لكنه اصطدم بيقظة دفاع «أسود الرافدين». لم تشهد المباراة مرحلة «جس نبض» في بدايتها، وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية، لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميين، وفي ظل صعوبة اختراق الدفاع العراقي بدأ لاعبو أوروجواي محاولاتهم بالتسديد من خارج منطقة الجزاء، وكاد المنتخب العراقي يتقدم في الدقيقة 20 حيث سدد علي فايز كرة خطيرة من ضربة حرة، ارتطمت بالأرض، لكن الحارس خويليرمو دي أموريس تصدى لها بصعوبة وأبعدها إلى ركنية. ورد منتخب أوروجواي بكرة خطيرة سددها نيكولاس لوبيز من ضربة حرة في الدقيقة 23، لكن الحارس محمد حميد فرحان تصدى لها ببراعة، كما تألق في التصدي لكرة أكثر خطورة سددها اللاعب نفسه بقدمه اليسرى إثر تمريرة طولية في الدقيقة 25، ثم تعاون الدفاع العراقي مع حارسه في إحباط هجمة خطيرة بعدها بثوان، وفي الدقيقة 32 سدد فرحان شكور كرة قوية زاحفة كادت تسكن الشباك لكن الحارس تصدى لها بصعوبة. هدف ساحر وأشعل المنتخب العراقي أجواء المباراة عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 34 بهدف أحرزه علي عدنان بكرة ساحرة سددها من ضربة حرة، لم ينجح الحارس في التصدي لها، اكتسب الفريق العراقي دفعة معنوية قوية بهدف التقدم، وحاول تعزيز تقدمه، في حين حاول المنافس التخلص من الصدمة سريعاً لإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول. أجرى خوان فيرزيري المدير الفني لمنتخب أوروجواي تغييراً في بداية الشوط الثاني، حيث أشرك دييجو رولان بدلاً من دييجو لاكسالت، وكاد نيكولاس لوبيز يتعادل لأوروجواي في الدقيقة 50 حيث تلقى طولية وسدد كرة ساقطة، لكنها مرت بجوار القائم، وسقط الحارس العراقي محمد حميد وزميله علي عدنان مصابين إثر التحام قوي بينهما. حاول المنتخب الأوروجوياني بشتى الطرق الوصول إلى المرمى العراقي من خلال الانطلاقات من الجانبين، وكذلك الهجوم من العمق، لكن الدفاع العراقي كان له بالمرصاد، كما واصل الحارس محمد حميد دوره البطولي، وأنقذ شباكه أكثر من كرة رغم إصابته في الرأس. وسدد علي عدنان كرة قوية أخرى من ضربة حرة في الدقيقة 65 لكنها مرت بجوار القائم، ثم رد أوروجواي بهجمة كادت تسفر عن التعادل، لكن الدفاع العراقي تكاتف مع حارسه من جديد في إحباط المحاولة. وظلت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين في الفترة المتبقية من المباراة حتى تمكن منتخب أوروجواي من استغلال غفلة دفاعية لمنافسه وأدرك التعادل في الدقيقة 87 ، حيث تلقى البديل جونزالو بوينو طولية وسدد الكرة دون تردد في شباك العراق. احتسب الحكم ثماني دقائق وقتاً محتسبا بدلا من الضائع، وسيطرت مشاعر خيبة الأمل على عدد من لاعبي العراق، لكن علي عدنان أشعل الحماس من جديد، وكاد يحسم الأمور بكرة خطيرة سددها في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لكن الحارس تصدى لها بصعوبة وحولها إلى ركنية، وتلقى مهند كرار الكرة من الضربة الركنية وسددها برأسه لكنها مرت بجوار القائم مباشرة لتضيع فرصة ذهبية أخرى على العراق، ولينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 ليخوض الفريقان وقتاً إضافياً. أداء متوتر سيطر التوتر شيئاً ما على الأداء في الوقت الإضافي وكاد لوبيز يسجل لأوروجواي في الدقيقة 99 حيث تلقى طولية ثم سدد الكرة بيسراه، لكنها اصطدمت في الشباك من الخارج، والتحم اللاعب بالحارس محمد حميد الذي سقط من جديد، لكنه تلقى العلاج سريعاً وواصل اللعب، كما سقط زميله سيف سلمان مصاباً إثر التحام في الدقيقة 104 وتلقى العلاج خارج الملعب، وبدا الإرهاق واضحاً على عدد من اللاعبين في كلا الجانبين، ولم تسفر الدقائق المتبقية من الوقت الإضافي عن جديد لينتهي بالتعادل 1-1 ويحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت لأوروجواي. الحزن يخيم على الشارع العراقي هشام السلمان (بغداد) - خيم الحزن على وجوه الجماهير العراقية، للخسارة التي مني بها منتخبها أمام أوروجواي، وتوقف مسيرته في مونديال الشباب، وساد الصمت في المقاهي والساحات العامة والشوارع الرئيسية في العاصمة بغداد، وسط دهشة وذهول كبيرين من المشجعين، خاصة أن المنتخب العراقي كان قريباً من الفوز بالمباراة، والانتقال إلى النهائي أمام فرنسا، إلا أن منتخب أوروجواي سجل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، ومن ثم قلب النتيجة ليكون طرفاً في المباراة الختامية غداً. ورغم الخسارة والحزن الذي شهده الشارع الرياضي العراقي، إلا أنه لم يحمل اللاعبين أو مدربهم حكيم شاكر المسؤولية، وإنما وصف ما تحقق للمنتخب العراقي على أنه إنجاز غير مسبوق، في الوصول إلى المربع الذهبي لبطولة كأس العالم للشباب، وشدوا على أيدي اللاعبين ووصفوهم بالإبطال. 3 ضد 3 طرابزون (أ. ف. ب) - ضاع الحلم العراقي في آخر 3 دقائق من الوقت الأصلي، وتبخر كلياً بركلات الترجيح، وتوقفت المغامرة في نصف النهائي من كأس العالم في كرة القدم للشباب دون 20 عاماً بعد الخسارة أمام أوروجواي بركلات الترجيح. وخاض المنتخب العراقي «مختلف الفئات» المواجهة السادسة مع منتخبات أميركا الجنوبية، ومني بالخسارة الثالثة مقابل 3 انتصارات، وفشل في أن يصبح ثاني منتخب عربي للشباب يخوض المباراة النهائية بعد خسارة شباب قطر أمام ألمانيا صفر-4 عام 1981.
المصدر: طرابزون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©