طبيبان يطالبان الحكومة الأميركية بالتدخل لإنقاص وزن الأطفال البدناء

واشنطن (أ ف ب) - في افتتاحية أثارت جدلاً، أمس الأول، أفاد طبيبان أميركيان بأنه ينبغي على الدولة أن تأخذ الأطفال الذين يعانون بدانة مفرطة من أهلهم لتضعهم في دور خاصة، حيث يتعلمون اتباع نظام غذائي متوازن. وكتب كل من ليندسي مرتاج من كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد، ودايفيد لودفيج من مستشفى الأطفال في بوسطن «من شأن تدخل الدولة أن يفيد الكثير من الأطفال البدينين المهددين بالخطر، وهذه هي الطريقة الواقعية الوحيدة الكفيلة بالحد من العادات الخطيرة». وأضافا: «وفي حال كان الطفل يعاني بدانة حادة، يمكن تبرير أخذ الأطفال من عائلاتهم من الناحية القانونية بالخطر الداهم على صحة هؤلاء وفشل الأهل المتكرر في السيطرة على هذه المشكلات الطبية». وأشار الطبيبان إلى أن مليوني طفل تقريباً في الولايات المتحدة يعانون زيادة كبيرة في الوزن. وأكد الطبيبان في مجلة طبية أميركية أن «هذه البدانة قد تؤدي إلى تداعيات فورية، من قبيل مرض السكري من النوع الثاني». في هذا السياق توفر القوانين الحالية منذ زمن بعيد حماية للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية أو من إهمال ذويهم، لكن «حفنة فقط من الولايات الأميركية، منها كاليفورنيا ونيومكسيكو ونيويورك، شهدت سوابق في تطبيق هذه القوانين في إطار حالات تتعلق بالتغذية الزائدة والبدانة». ولا يحبذ الطبيبان هذا الخيار، لكنهما أقرا بأن وضع الأولاد الذين يعانون من سمنة مفرطة، في دور مؤقتة قد يساعدهم على اكتساب عادات غذائية أفضل من جهة وتفادي العمليات الجراحية المحتملة من جهة أخرى. وأثارت تصريحات الطبيبين جدلاً في الأوساط الطبية ووسائل الإعلام الأميركية. وأكدت مجلة الجمعية الطبية الأميركية «جاما» التي نشرت مقالهما، أن ما نشر لا يعبر عن رأيها الخاص، مشيرة إلى أن «كاتبي المقالة وحدهما يتحملان مسؤولية ما نشراه».