دبي (الاتحاد) - أكد 63% من المسافرين حول العالم أنهم سيزيدون وتيرة سفرهم الجوي بحلول العام 2050، كما بين 96% بأنه يجب على الطائرات أن تكون أكثر استدامة أو فعالية من الناحية البيئية، وفقا لنتائج دراسة أعدتها إيرباص.
وشملت الدراسة الصادرة أمس، ما يزيد عن 1,75 مليون شخص، بهدف معرفة ما يرغب فيه المسافرون من قطاع الطيران في المستقبل، واستمرت عامين.
وشدد المسافرون على أهمية تعزيز استدامة قطاع الطيران والحد من الجهد الذي يعتريهم أثناء السفر، كما أبدوا رغبتهم في زيادة وتيرة سفرهم الجوي، على الرغم من الثورة التي أحدثتها وسائل الإعلام الاجتماعية في التواصل مع بعضنا البعض.
وبين 60% بأنهم لا يعتقدون أن وسائل الإعلام الاجتماعية ستحلّ مكان التواصل الحيّ بين الأفراد، وحوالى 40 % يشعرون بأن السفر الجوّي بدءًا من دخول المطار وحتى مغادرة مطار الوصول، أصبح مجهداً بشكل متزايد
وقال تشارلز شامبيون، نائب الرئيس التنفيذي لقسم الهندسة في إيرباص “الطيران هو شبكة التواصل العالمية الفعلية، وهذا ما تُبيّنه نتائج الدراسة التي تشير إلى أنه لا يوجد أفضل من التواصل وجهاً لوجه مع الأفراد، فالعالم مترابط بواسطة شبكة من الرحلات الجوية تُنشئ شبكات اجتماعية واقتصادية متنامية باستمرار.
وأضاف “ان النتيجة، هي نمو قطاع الطيران بشكل مضطرد بحيث بات يوفر 57 مليون وظيفة ويمثل 35 % من التجارة العالمية، ويساهم بمبلغ 2,200 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأفادت الدراسة بان 86%من الأفراد يعتقدون أن الهدف الرئيسي هو الحد من استهلاك الوقود.
بينما يرى 85% أن الهدف الرئيسي هو الحد من انبعاثات الكربون، و66% يريدون طائرات أهدأ، و65% يرغبون في طائرات يمكن إعادة تدويرها بالكامل.
ولفت تشارلز شامبيون إلى أنه مع ازدياد وتيرة السفر وأعداد المسافرين، ستنمو توقعاتهم في ما يتعلق بـتجربة المسافر بدءًا من شراء تذكرة السفر وحتى الوصول.
وفي هذا السياق، تُسلط دراسة إيرباص الضوء على لائحة متوقعة من شكاوى المسافرين، تشمل صفوف انتظار طويلة لدى أقسام التدقيق بالجوازات، و البطء في استلام الحقائب والتسجيل في الرحلات، إضافة إلى الانتظار داخل الطائرة أثناء توقفها على المدرج والتحليق بشكل دائري ومنتظم حول المطارات إلى حين شغور مكان للهبوط.
وقال “لاحظنا في لندن على سبيل المثال، قلقاً من مسألة صفوف الانتظار الطويلة في المطارات، بحيث أنّ المسافرين غير مسرورين من هذا الأمر. والحقيقة أنّ مشاكل استيعاب أعداد المسافرين الكبيرة هذه ما هي سوى دلالة على ما يمكن أن تصل إليه الأمور في حال لم يتحرك قطاع الطيران ويعمل يداً واحدة للحدّ من التأخيرات.
ونوه الى أن إيرباص تخصص ما يزيد عن 90% من ميزانية الأبحاث والتطوير لديها، والتي تبلغ ملياري يورو، لتحسين الأداء البيئي لطائراتها.
وتشمل أحدث إنجازاتها في هذا المجال وأبرزها، طائرة “A380” التي تعتبر أكبر طائرة تجارية في العالم أجمع وأكثرها هدوءًا، وطائرة A320neo التي تتضمن “خيار محرك جديد” فعّال في استهلاك الوقود مخصص لعائلة “ A320”، إضافة إلى طائرة” A350 XWB” التي ستوفر في استهلاك الوقود بنسبة 25 % بالتناغم مع توفير حيّز أكبر للركاب.
عدد اليوم
