ويحصد قيادياً في «الديمقراطية» ورئيس بلدية وموظفاً في «الأونروا»
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة)
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط نحو 150 شهيداً أمس معظمهم نساء وأطفال، كما أصيب 300 آخرين في اليوم الثاني لعيد الفطر المبارك، بتصاعد العملية العسكرية الوحشية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة المنكوب، ما يرفع عدد ضحايا العدوان في يومه الـ23 مع دخوله الأسبوع الرابع، إلى نحو 1200 قتيل وما يقارب 7000 مصاب.
وأوضحت الوزارة أن من بين شهداء أمس 15 مواطناً مدنياً بمجزرة نجمت عن قصف مدفعي إسرائيلي على منازل في جباليا شمال القطاع، مبينة أن الضحايا «وصلوا أشلاء إلى مستشفى كمال عدوان» في بيت لاهيا المجاورة.
وفي جريمة بشعة، سقط 15 شهيداً من عائلة واحدة بغارة جوية إسرائيلية على منزلهم في وقت مبكر فجر الثلاثاء بمدينة خانيونس بجنوب غزة.
كما استشهد 8 آخرون معظمهم نساء وأطفال وأصيب آخرون بعضهم بحال الخطر بمجزرة ثالثة، إثر قصف للاحتلال استهدف منزلًا مأهولًا بمخيم البريج وسط غزة، تزامناً مع مجزرة رابعة وقعت فجر الثلاثاء جراء قصف إسرائيلي أيضاً استهدف منزلًا من 3 طبقات، يعود لعائلة واحدة بحي الجنينة بمدينة رفح، حاصدة 7 مدنيين وعشرات الجرحى وبينهم أطفال ونساء.
في الأثناء، استشهد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وضاح أبو عامر مع زوجته وأبنائه الخمسة بقصف طائرة حربية إسرائيلية لمنزله في خان يونس جنوب القطاع، بينما استشهد الصحفي بهاء الدين الغريب وابنته علا بغارة شنتها طائرة استطلاع مستهدفة مارة بحي مصبح شمال رفح.
وفي سياق العدون المريع أمس، دمر قصف للاحتلال محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وسوى بالأرض منزل إسماعيل هنية القيادي بـ«حماس» رئيس الحكومة المقالة في غزة، إضافة إلى غارات أخرى استهدفت فجر أمس، مؤسسات إعلامية للحركة بينها فضائية «الأقصى» بحيي النصر والشيخ رضوان إلى جانب مقر إذاعة الأقصى بحي الرمال.
وأكد رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب القصف الإسرائيلي الذي تسبب باتلاف مولد البخار في المحطة قبل أن يصيب خزانات الوقود مما أدى إلى اشتعالها.
ومساء أمس، قتل موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة وشقيقه إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في جباليا، وفق ما أعلن متحدث باسم المنظمة الأممية، مبيناً أن منير الحجار وهو باحث اجتماعي في الوكالة ومن سكان بئر النعجة مع شقيقه بشير استشهدا بينما كان يمر في سيارته التابعة للأونروا، تعرض منزل فلسطيني في المنطقة للقصف وقد أصيب بشظايا أدت لمقتله وهو ليس مستهدفاً».
من جانبه، أقر الجيش الاحتلال أمس، بمقتل 5 من جنوده في معركة بالأسلحة النارية قرب قرية نحال عوز بمحاذاة الحدود مع القطاع، اندلعت إثر تسلل مسلحين من الفصائل الفلسطينية عبر نفق خلف خطوط القوات التابعة له بتلك المنطقة، لتبلغ حصيلة قتلاه إلى 53 عسكرياً و3 مدنيين.
في حين أعلن بيان عسكري للاحتلال لاحقاً أمس، مقتل 5 مقاتلين من «حماس» بعملية جرت في نفق، موضحاً بقوله «فتح (إرهابيون) النار على قواتنا التي ردت وقضت على المهاجمين، وأكد أن الجيش «استهدف 110 مواقع للأنشطة (الإرهابية) في غزة منذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، بينها 4 مخابئ للأسلحة في مسجد ومنصة لإطلاق الصواريخ قرب مسجد آخر، بينما قال سكان إن 20 منزلًا هدمت وقصف مسجدان.
وفي حصيلة له، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 300 من مقاتلي «حماس» وضرب حوالى 3900 «موقع إرهابي» منذ اندلاع النزاع الذي بدأ بغارات جوية تلتها عملية برية في 17 يوليو الحالي.
وبدورها، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح المسلح لـ«حماس»، أنها قتلت 110 ضباط وجنود إسرائيليين منذ بدء بداية العدوان الشرس على غزة فى 7 الشهر الجارى.
ويعد ثاني أيام عيد الفطر الأعنف من حيث الهجمات الإسرائيلية الشرسة وحصيلة الشهداء جراء المجازر إضافة إلى تصعيد القصف مستهدفاً المقار والمباني الحكومية ومنازل قادة سياسيين في «حماس»، بينها منزل هنية نائب رئيس الحركة.
وأكد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 140 مواطناً جراء القصف الإسرائيلي على الأحياء المدنية، مشيراً إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان لـ 1200 شهيد حصيلة الشهداء و7000 جريح.
فقد استشهد 15 مواطنًا وأصيب العشرات من عائلة بلاطة عصر أمس هم 5 شهداء ووالدهم نعيم نظمي بلاطة وزوجته سحر مطاوع بلاطة وبناته هناء ودعاء وإسراء ومريم وابنه يحيي» بقصف مدفعي إسرائيلي عشوائي عنيف على مخيم جباليا ومدينة بيت لاهيا شمال غزة وقد وصل عدد كبير من الشهداء إلى مستشفى كمال عدوان أشلاء.
وقتلت غارة شنتها طائرات إسرائيلية بعد ظهر أمس القيادي في الجبهة الديمقراطية وضاح أبو عامر وزوجته وأبناءه الخمسة بقصف منزلهم في محافظة خان يونس، فيما سقط شهيدان بمستشفى «شهداء الأقصى» بقصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة جبريل بمخيم البريج وسط القطاع، أوقع أيضاً عدداً من الجرحى.
كما استشهد 4 مواطنين في أقل من 10 دقائق بهجومين مختلفين في مدينة رفح جنوب غزة.
وأفاد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة في وقت سابق، باستشهاد 18 مواطناً معظمهم من الأطفال بقصف استهدف مجموعة منازل بمخيم البريج، و5 آخرين من عائلة ظهير شرق رفح.
وفي مجزرةٍ أخرى، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو زيد بمدينة رفح مما أدى لاستشهاد 7 شهداء.
وأفاد بأن 5 شهداء من عائلة ضهير وبينهم طفل ومسنة في رفح قضوا بقصف إسرائيلي لمنزلهم، مضيفاً أن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً لعائلة فرحات في حي الشابورة غرب رفح.
وفي ساعات الفجر الأولى، استشهد 5 مواطنين بينهم رئيس بلدية البريج أنس أبوشمالة وأصيب 4 آخرين في غارة على منزل الأخير وسط القطاع.
وفي ساعات الفجر الأولى أغارت طائرات الاحتلال على منزل في حي الصبرة أدى إلى استشهاد المسنة سهيلة الجعل (70 عاماً).
وأغارت إسرائيل على منزل لعائلة أبو زيد في حي الجنينة بمدينة رفح مكون من 3 طوابق فوق رؤوس ساكنيه مما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين ينهم 5 نساء ومسن وطفل، وأصيب أكثر من 30 آخرين بينهم 5 بحالة خطرة .
كما قصفت الطائرات الحربية حياً سكنياً في البريج مما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً وإصابة العشرات بجروح مختلفة، بينما استشهد 3 مواطنين من عائلة النجار بقصف منزلهم فوق رؤوسهم في منطقة معن شرق محافظة خان يونس جنوب غزة.
وواصل الطيران الإسرائيلي قصف منازل القادة الفلسطينيين بالقطاع حيث استهدف منزل القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» سمير زقوت في النصيرات، بينما نجا قائد «سرايا القدس» الجناح المسلح للحركة نفسها في رفح من قصف استهدفه بالمدينة.
كما قصفت منزل نائب رئيس المكتب السياسي هنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة.
عدد اليوم
