الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تعترف بأسيرين في غزة و«حماس» تحدد شروطاً للمعلومات

إسرائيل تعترف بأسيرين في غزة و«حماس» تحدد شروطاً للمعلومات
10 يوليو 2015 02:03
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) أقرت إسرائيل للمرة الأولى أمس بعد عام على حربها الأخيرة «الجرف الصامد» ضد قطاع غزة، بوجود أسيرين لدى حركة «حماس»، ومنحت الضوء الأخضر مبدئيا لبدء مهمة تفاوض جديدة حول الأسرى. بينما اشترطت الحركة لتقديم معلومات حول المفقودين، الإفراج عن محرري صفقة الجندي جلعاد شاليط الذين أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم في الضفة الغربية المحتلة، وسط تحدث ذراعها العسكري «كتائب القسام» عن تطوير نوعين من القذائف الصاروخية استعدادًا لأي مواجهة عسكرية جديدة. وقال بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية «إن هناك معلومات استخباراتية موثوقة عن أن أفراهام منجيستو اليهودي الإثيوبي الأصل (26 عامًا) المقيم في عسقلان محتجز رغمًا عنه لدى حماس بعد دخوله قطاع غزة سيرًا على الأقدام في السابع من سبتمبر الماضي». وأضاف «أن الوزارة تتعامل أيضًا مع قضية أخرى تخص واحدًا من عرب 48 محتجزاً أيضًا في غزة». وخلال الحرب التي استمرت 50 يومًا منذ 8 يوليو حتى نهاية أغسطس، قتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون. وقالت إسرائيل إنها فقدت 67 جنديًا و6 مدنيين، وطالبت باستعادة رفات جنديين. وحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «حماس» المسؤولية عن سلامة الأسيرين المفقودين، وقال «أتوقع من المجتمع الدولي، الذي يعبر عن قلقه من الوضع الإنساني في غزة أن يدعو إلى الإفراج عن مواطنينا ويهتم بإعادتهما». وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية «إن قاضيًا في عسقلان وافق على رفع أمر بحظر النشر على قضية منجيستو، لكن المعلومات حول المحتجز الثاني ما زالت تخضع لأمر حظر نشر». وقال الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين «إن منجيستو لا يمكن اعتباره ذا قيمة تكتيكية أو استراتيجية في الصراع مع حماس أو أي خصوم آخرين». وكلّف نتنياهو، ضابط الاحتياط في الجيش ليؤور لوتين، بإدارة ملف الجنود المفقودين في قطاع غزة، مما فسر على أنه إشارة بدء بالتفاوض مع «حماس» حول الأسرى والجثامين. وقال النائب في البرلمان الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) افي ديختر «إن هناك إمكانية للجمع بين المحادثات غير المباشرة حول الإسرائيليين الاثنين مع الجهود المبذولة لاستعادة رفات جنديين قتلا في غزة خلال الحرب العام الماضي». في المقابل، قال عضو المكتب السياسي لـ«حماس» محمود الزهار إن الحركة مستعدة لتقديم معلومات حول المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن محرري صفقة الجندي المحرر جلعاد شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف «إن الحركة لن تتحدث في ملف المفقودين الإسرائيليين، فهذا ملف مغلق ولكن ستقدم معلومات بشرط إطلاق سراح محرري صفقة شاليط»، وتابع قائلاً «لن نقدم أي رد، أو أي تعقيب، ولن يكون هناك أي حديث أو تفاوض قبل تنفيذ الشرط». وقال عضو بارز في الحركة اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس» «إن ملف الأسرى لا يتحدث به أحد سوى كتائب القسام التي لا يمكن أن تعطي معلومات مجانية في هذا الملف، وإنما يجب الإفراج أولاً عن كافة الأسرى المحررين في صفقة شاليط». وكانت «كتائب القسام» قالت على لسان الناطق باسمها الملقب بـ «أبو عبيدة» خلال عرض عسكري لعناصرها في غزة «إن مقاتليها طوروا نوعين من القذائف الصاروخية استعدادًا لأي مواجهة جديدة مع إسرائيل. ولم يحدد أبو عبيدة قدرات هذين النوعين اللذين حملا اسمي «شمالة» و«عطار»، لكنه توعد قائلاً بأن أوراق المعركة مع إسرائيل واستحقاقاتها ما زالت مفتوحة وعلى رأسها ملف الأسرى. وطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة قبل الانفجار. وشارك في العرض الذي نظم في الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة عشرات العناصر من الكتائب يحملون أسلحة رشاشة وأخرى ثقيلة بينها قذائف تحمل على الأكتاف وصواريخ عرضت على مجسمات كبيرة. كما تم عرض مجسم لآلية عسكرية إسرائيلية تخرج منها يد تقبض على سلسلة فيها اسم الجندي شاؤول ارون ورقمه العسكري الذي تقول «حماس» إنه محتجز لديها من دون أن توضح أنه حي أو ميت، بالإضافة إلى لوحتين وضعت عليهما علامات استفهام. إلى ذلك، أطلقت زوارق إسرائيلية فجر أمس نيران رشاشاتها صوب مراكب لصيادين فلسطينيين قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غزة. وقالت مصادر «إن الزوارق الإسرائيلية فتحت النار بشكل عشوائي تجاه قوارب الصيادين، ما اضطرهم للهروب، دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات». فيما أظهر تقرير تسجيل 1182 انتهاكًا للاحتلال ضد الصيادين الفلسطينيين منذ بدء سريان اتفاق التهدئة العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©